رأي

محمد مصطفي | يكتب : أرفعوا النقاب

محمد مصطفي

أرفعوا النقاب ولتسحقوا الحجاب سحقاً فلم يعد اليوم مجالاً لفرائض باليه لا تجدى نفعا فى زماننا ولم تجدى يوما نفعاً لأحد ووجب التخلص منها .

ارفعوا النقاب ولا تخشوا احدا اسحقوا الحجاب ولا تهابوا شىء فلم تعد عقولنا قادرة على الأبصار لطالما ظلت مختبئة خلف ستار نقاب الجهل والتخلف , لطالما اندثرت احلامنا أسفل حجاب العقم الفكرى الذى فرضته علينا مجتمعات التهمتها افات الأنحدار العقلى .
عانت وتعانى وستعانى فهى ضحيه الأفات العقليه للشعوب العربية هى من سحقتها أقدام التأخر والرجعية أنها المرأة العربية .
تعددت قضايا المرأة العربية بشكل كبير وأقتصرت نظرة المجتمع لها وأنحصرت فى كونها وعاء جنسى وخادمة وعورة ونجاسه .. منتهى الانحطاط الفكرى لمجتمعات متخلفه .
قمه الامتهان النفسى تشعر به حين تتعرض لمحاولات التحرش اليومية والتى قد تصل فى بعض الاحيان الى 5 حالات بمعدل يومى الى ان وصل الامر الى انه اصبح مستصاغ لدى بعض الاناث .. التحرش فكرة ولا يشترط له الملامسة فمجرد ان يفكر الطرف الأخر فى حدود النظر فهذا يعد تحرش كما اللفظ والملامسة .
حالات متكرره بشكل يومى من الاغتصاب سواء كان الاغتصاب لفتيات او اطفال لم يتجاوزن سن الرشد بعد فأن كانت تلك جريمة فالجريمة الكبرى هى ثقافة مجتمعية سائدة عرفت بثقافة لوم الضحية وهنا يبدأ مسلسل التبرير بداية من انتقاد الشكل والملبس الى انتقاد السلوك وينتهى الامر عند القلم والمحبار فلو أحكم غلق المحبار لما تمكن القلم من الدخول وان استعصى الامر وبلغ ذروته وافتقدت الفتاة عذريتها ما كان من المجتمع الا نبذها وصارت قبه القفا وحديث الاحاديث كل مساء وفى تلك الحالة فالموت خير ملجأ للفتاة للتخلص من مجتمعها الذى لم ولن يرحمها حتى وان بلغت من العمر المائة العام وحتى بعد وفاتها لن تسلم ولن تنقطع الاقاويل .
لم يفكر احد فى حقها وان فكر لن يعطيها حتى فى نظراته اليها فلن يستطيع ان يحيدها بعيدا عن الموقف وستبقى نظرات الامتهان تتطاردها وسيكتب عليها العيش بلا اسرة فلن يجرؤ أحد ان يتقدم لخطبتها خشية رد فعل المجتمع ألا سحقا لذاك مستنقع . لما لم يفكروا فى حقها كضحية ؟ لما لم ينصفها القانون ؟ لما لا تحصل على حقوقها من المجتمع ؟ لماذا تلك النظرة الدنئية ؟ ما العائد على مجتمع الضلال من هذه التصرفات ؟ ما موقفكم يا سادة من المغتصب والمتحرش والممتهن؟!!! .
التعليم ! فى مجتمعنا الموقر تعليم المرأة من المحرمات المجتمعيه – الست ملهاش الا بيت جوزها – وهذا من منطلق اختزال الانثى فى مجرد خادم للرجل !! .
الصحه ! الى وقتنا هذا يوجد من لا يقبل بكشف زوجته على طبيب وماذا ان لم تتوفر الطبيبة ؟ وما الفرق بين الطبيب والطبيبة هل تبدل مفهوم العورة بتغير الجنس ؟ .. تبقى العورة عورة سواء كشفت على رجل او على امرأة ليس تبلد ولكن انصاف للحق ما دفعك سيدى العزيز للرفض هو تفكيرك المنحصر فى الجزء الاسفل من جسدك فهذا رجل اذا هو يفكر مثلى وقد ينظر لزوجتى او ابنتى نظرات جنسية !! كلا يفكر على شاكلته .
كرجل تمكنك طبيعتك الذكورية من التحرك فى اى وقت تشاء .. لما تحجر على حق الانثى فى هذا , فهى من حقها ان تتحرك فى اى وقت تشاء دون ان ينظر اليها او يعترضها احد وكلنا نعلم نوعية النظرة التى تنظر للفتاة التى تدفعها الظروف للعودة او الخروج فى اوقات متأخرة .
تطالبونهن بالاحتشام خشية عدم قدرتكم على غض البصر هلا نفذتم ما امرتم به اولا ؟ , ليس من حقك ان تحدد لها ملبسها ولا مظهرها ولا من حق المجتمع ان ينظر لها بغير عين الاحترام والتقدير وأيا كان مظهرها فهذا ليس مبرر كى تعطى لنفسك الحق كى تمتهنها .
عرف سائد ومنتشر فالمرأة لا ترث الأراضى وانما المال وان أخذت الارض فتتم مفاضلة الرجل عنها ويقتطع لها من مؤخرة الأرض كل هذا لمجرد كونها امرأة ليس الا بل هناك من لا يورثها من الاساس .
الحب ! فسق وفجور وعمل شيطانى يخالف كل الاعراف ولكن للمرأة فقط أما الرجل فوابل من السعادة ينتاب الاهل !!
هذة ليست كل المشكلات التى تعانى منها المرأة ولكنها مجرد رسالة كحجر فى ماء راكد فأن اردنا حصر مشكلات المرأة لاحتجنا مجلدات على مجلدات .
يحزننى كثيرا وجود عدد كبير من الأناث يفكرن كما الرجال فى النظرة لنظيرتها من بنى جلدتها .
لابد من تغيير مدخلات الفكر المجتمعى لنتمكن من تغيير تلك الرواسب الفكرية العقيمة وعلى الرجال ألا يحصروا تفكيرهم فى شهواتهم الجنسية .
أقيموا المساواة يتحقق العدل فالعدل يعنى الانصاف واسترداد الحقوق ولن تتغير أمم فكرها منحط .
فل ينظر كل منا للاخر بما يستحق من أدميه وأنسانية فألانسانية هى وحدة الاصل كلنا فى الاصل كائن واحد لا تتحدد معالمه ولا جنسه الا فى رحم الأم .
عودوا الى الأصول ونقوا العقول وصفوا النوايا وطهروا النظرات .
 
 
 
 بقلم | محمد مصطفي
مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقيه توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى