رأي

محمد مصطفي | يكتب : الذات النفسية لمحبى السيسى

محمد مصطفي

 

كلام نفسى اقوله بس ملوش جدوى طول ما هو كلام ع الفيس وبس لانه مش المستهدف منه هو شباب الفيس بوك لكن المستهدف منه هو الشارع .

اى مواطن بيرغب وبشدة فى ترشح المشير السيسى هو راغب فى دا فقط لمجرد المنصب وليس الشخص , بمعنى ان اى حد كان هيبقى وزير دفاع وهو اللى هينحاز للشعب ويقف ضد الاخوان ويعمل اللى بيعمله دا … كان هيبقى فى نفس وضعيه السيسى دلوقتى

الفكرة ليست فى شخصه ولكن فى منصبه

الشارع لا يبحث عن برنامج انتخابى ولكن باحث عن رجل قاد مؤسسة لطالما عشقوها ولم ولن يشككوا فى وطنيتها يوما ما .

راجل شايفين فيه القدرة على اعادة مصر بضوابطهم اللى اتربوا عليها  مصر الهادية اللى مفهاش مظاهرات …

مش مهم بقى دا هيحصل ازاى لكنه لازم يحصل من وجه نظرهم .
مصر المستقرة اقتصاديا وخلاص البورصة اللى بتكسب مع انها مبتأثرش على حياتهم لكن احساسهم بمضاربات سوق المال وان القيمة الورقية ترتفع او تقل دا بيفرق معاهم نفسيا ومش مهم يفرق ماديا لكنه مجرد احساس وخلاص .
مصر اللى مفهاش جماعات متشددة و اللى طول عمرهم عايشين وسط جيران ومشايخ متشددين واللى ممكن كمان يكون من قرايبهم لكن دا يحصل ازاى مش مهم لكن المهم ميشوفش الناس دى تانى فى اى سلطة .

مصر اللى طول عمرهم عارفين مدى تأثيرها الدولى حتى ولو كان وهمى لكنه احساس

بخلاف الرغبة الشديدة جداا فى الحفاظ على الجيش المصرى مع ان محدش اصلا اختلف على دا ولكن لبساطه اغلبهم استطاع الاعلام انه يحرك فى مفهومهم ان اى حالة عدم استقرار سياسى او مطالبات بمزيد من العمل الديموقراطى هو بالاصل عمل تخريبى ناتج عن مؤامرة هدفها هدم الجيش المصرى

محدش ينكر طبعا ان فعلا فى مؤامرة ضد الجيش المصرى وواضح كمان لكن اللى لازم نعرفه ان مش عشان المؤامرة موجودة نفضل احنا عايشين فى حالة عيشناها من سنة 1952 لحد انهاردة مش عشان عاوز تطلع فار من بيتك تقوم تولع فى البيت كله .. مزيد من الحكمه ليس الا .

والوهم الاكبر اللى بيتم تسويقه للاغلبية العظمى من البسطاء هو تحقيق الامن طيب ما الجهات الامنية بتشتغل اهو ولا هو لو جالنا رئيس غير السيسى الجهات الامنية مش هتشتغل ؟!
والسيسى نفسه طب ماهو نائب رئيس الوزراء لشئون الامن محلش مشكلة الامن ليه
هتقولى طب ماهو شغال
هقولك وايه بقى جدوى انه يبقى رئيس لما ممكن يؤدى دوره فى مكانه ويحافظلنا على الجيش والامن ويحمى الشعب والارض ؟!

ليه مصمم على الانسياق وراء البحث عن قائد ؟
اتفهم طبيعة النزعه التاريخيه فى عقول المصريين منذ توحيد الملك مينا للقطرين وهما مؤمنين بفردية نظام الحكم وحكم الفرد
امتدت الفكرة دى لحد 1952 ولكنها مكنتش النهاية بل كانت امتداد بشكل مختلف وهو تغيير المسمى الوظيفى من ملك الى رئيس ..
وامتدت اكتر من فكرة عبودية الملك وتقديس الحاكم وفكرة الملهم والقائد الى فكرة الابوية المستدامه واللى تحطمت عنوه فى 25 يناير 2011
وكل ما يحدث الان ملوش الا تفسير واحد … محاولات البحث مجددا فى طيات الماضى وليها تأصيل علمى ونفسى
لما بيتعرض انسان الى هزه نفسيه كبيرة قد يلجأ الى محاولات البحث عن وضع الطفوله وبياخد الوضع دا فى نومه وفى تحركاته كما لو كانت الطفوله هى الملجأ والملاذ الأمن له .

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقية توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى