رأي

محمد مصطفي | يكتب :هنا مكتب الأرشاد

 

محمد مصطفي
هنا القاهرة عبارة لطالما سمعناها وعهدناها ولكنها تغيرت جزئيا وفى المستقبل القريب ستتغير كليا حتى اذاعة القرأن الكريم لم تسلم من عمليات الأخونة .

فالعبرة ليست فى المسمى ولكن المحتوى هكذا اصبح اعلام الدولة جنبا الى جنب على درب اعلام اليمين المتطرف- من يدعون الأسلام السياسى- وضرب مثلا ولا أروع فى سرعة التحول فقد تمرسوا التطبيل على مدار 30 سنة .

فمن صحافة قومية تحولت الى صحافة اخوانية ولم تعد مملوكة للشعب بل المطبلاتى الرسمى لدولة الأخوان الى صحافة مملوكة للجماعة تتدعم وتتطبل بكل وضوح وصراحة وتهاجم المعارضة بكل قوة .

هكذا قنوات التليفزيون المصرى لم تعد متحدثا عن الشعب بل متحدثا من الأخوان للأخوان بالأضافة الى العديد من قنوات تيار اليمين المتطرف التى تسب وتلعن وتكفر كل من يعارض كما انها تعتبر المبرراتى الرسمى للنظام.

العديد والعديد من تلك القنوات فقد تجاوز عددها ال 30 قناة خصصت فقط من أجل وهم المشروع الأسلامى الذى اصبح كقميص عثمان .

كل هذة الميديا المسوعه والمقروءة والمرئية هى أله ضخمة فى يد نظام فاشى استبدادى نظام جسد كل معانى الظلم والتطرف والقهر .

على الرغم من كل هذا يسخرون كل قوتهم الاعلامية للترويج بأن الأعلام الاخر هو اعلام فاسد وفلولى مضلل .

سأفترض معكم انه اعلام فلولى لماذا اذا تظهرون عليه وتشاركون وتتقاضون الأموال مقابل الظهور ؟

سأتغاضى عن هذا ايضا لماذا لا تعتبرونه معارضه او بديل او مضاد لاعلامكم الموجهه الذى لايعرف شيئا عن الحياديه والمهنية .

ان لم تعتبرونه اعلام معارض فلتعتبروه محايد وان لم يكن محايد فلتتحدثوا من خلالكم اليكم فلا نريد سماعكم .

ان كنت تطالبون الأعلام بالحيادية فالتحيدوا اعلامكم ولن تستطيعوا لانكم انشئتموه بالاساس ليصبح لسانا لكم .

فلتخرجوا لنا ميثاق شرف اعلامى او تخرجوا لنا قواعد الاخونه حتى نلتزم بها .

كفاكم تلوينا وخداعا …كفاكم عهرا وكفاكم كذبا فلسوف يأتى عليكم يوما تشتهون فيه احترامكم لأنفسكم .

حاصروا مدينة الأنتاج الأعلامى …اقصفوا الأقلام …مزقوا الصحف ..فلن تسيطروا على العقول ..فالفكرة باقيه مهما الظلم مهما القهر .

 

بقلم | محمد مصطفي

 

مقالات الرأي تعبر عن صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الشرقيه توداي

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى