ثقافة و فن

محمود حميدة: لا أتابع الأخبار منذ 12 عاما وأطالب من تعدى الـ50 عاما بإغلاق فمه

محمود حميدة

قال النجم محمود حميدة إنه انصرف عن متابعة الأخبار منذ 12 عاما، وابتعد عن أى نشاط سياسى منذ أن بلغ السادسة عشر من عمره، مشيرا إلى أن الأخبار تصيبه بالاكتئاب ولم تعد مشجعة على متابعتها، ويعرف فقط ما يدور حوله من خلال أحاديث الأصدقاء.

وطالب “حميدة” أن يتنحى كل من هو فوق الـ50 عاما عن المشهد العام فى مصر بمختلف المجالات، حتى يعطى الفرصة للشباب لكى يغزون بأفكارهم الجديدة والمتطورة كل شىء فى مصر، وقال “بعد ثورة 25 يناير قولت مش عايز حد فوق الـ50 سنة فى البلد يفتح بقه”، مؤكدا على أنه نفذ وطبق النصيحة على نفسه، حيث ترك شركته الإنتاجية إلى بناته حتى يتولون دفة الأمور، وفقط أصبح استشاريا رأيه غير ملزما، مؤكدا على أن الشباب والطاقات الشبابية مهمة جدا لكننا للأسف نهملها.

وأضاف “حميدة” خلال ندوة تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى التى أقيمت اليوم الجمعة “إننا فى مصر ليس لدينا ثقافة أن المهرجانات صناعة وتحتاج إلى دراسة متأنية وحسابات، فهى ليست مجموعة من الأفراح، ولا يصح مثلا أن نقول عن المهرجان إنه عرس سينمائى، فالأمر مختلف تماما، فالمهرجانات عمل حقيقى ومنتج”.

ورفض حميدة تحميل الجمهور مسئولية انصرافه وعدم حضوره عروض الأفلام بالمهرجانات السينمائية، مشيرا إلى أن الجمهور لا ذنب له فى عدم الحضور، فالأمر يتعلق بالتنظيم والإدارة والدعاية الفنية الكافية، ففى المهرجانات العالمية يتم عمل دعاية قبلها بفترة تقترب من الـ3 شهور أو أكثر، وهناك تنظيم ودراسات تجرى قبل إقامة المهرجانات.

أما عن استعداده لخوض تجربة الإنتاج السينمائى مرة أخرى بعد العثرات التى واجهها، قال إن شركته الإنتاجية تدعم المواهب الشابة وسوف تكون هناك تجربة سينمائية إنتاجية فى الفترة المقبلة، لكن حميدة رفض الأحلام الرومانسية لبعض السينمائيين لعمل شراكات إنتاجية، على حد وصفه، حيث قال إن بعض المؤلفين والمخرجين والممثلين والمصورين حاولوا الاتفاق على عدم تقاضى أى منهم أجرا إلا بعد عرض الفيلم بالسينما ليتم توزيع الأرباح بينهم، لكن كل تلك الأفكار باءت بالفشل التام.

وانتقد حميدة كذلك تمثيل غرفة صناعة السينما لمصر فى اتحاد المنتجين العالمين، مشيرا إلى أنه يجب أن يمثل مصر اتحاد المنتجين المصريين فهو الأدرى بشئون الصناعة وهو الأحق بتمثيل المنتجين المصريين.

وقال “حميدة” إن السيناريست فايز غالى يعود له الفضل فى اكتشافه سينمائيا، حيث رشحه للمشاركة فى أفلامه الأولى، كما أكد سعادته بالتعاون مع عدد كبير من المخرجين كل منهم أضاف لتجربته السينمائية شيئا مميزا، وقال “95% من المخرجين الذين تعاملت معهم كانوا يقولون لى فى بداية التعاون “لما تشتغل معايا سيبك من اللى فات كله”، فكل مخرج كان يراه بشكل مختلف.

وأشار النجم الكبير إلى أنه تعلم من المخرج محمد خان الكثير ومنها ألا يعطى نصائح لأحد من الممثلين زملائه لأن ذلك ليس دوره، وأنه التزم بذلك الدرس طوال مسيرته الفنية حيث يرفض أن يعطى نصائح لأى من زملائه والفنانين الذين يقفون أمامه، كما تعلم منه ألا يحاول أن يقلل من شأن أى فنان مهما كان.

وأضاف حميدة أنه بعد فيلمه “فارس المدينة” قرر أن يذهب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لكى يتعلم السينما هناك، ودرس الإخراج والسيناريو والتصوير لكى يعرف أكثر عن السينما، وأنه كان فى بداية حياته يرفض الدخول فى مسألة الإنتاج السينمائى، لكنه عندما شاهد أفلاما أجنبية يقوم بإنتاجها ممثلون ونجوم معروفين اتخذ قراره بالاتجاه إلى الإنتاج مقتنعا بفكرة أن التطوير فى السينما لا يأتى من المنتج فقط بل من المخرج والمصور والممثل.

كما عبر “حميدة” عن سعادته بالوقوف على خشبة المسرح مع سيدة المسرح العربى سميحة أيوب من قبل بإحدى المسرحيات، وقال إنها كانت تجربة مفيدة بالنسبة له وكان لا يصدق نفسه عندما كان يذهب يوميا لعمل بروفات المسرحية مع سميحة أيوب.

جدير بالذكر أنه أدار الندوة الناقد أسامة عبد الفتاح، مدير المهرجان، وحضرها العديد من الفنانين منهم المخرج محمد خان والسيناريست فايز غالى ومدير التصوير رمسيس مرزوق والفنانة القديرة سميحة أيوب، وفى نهاية الندوة ألقى حميدة قصيدة للشاعر الكبير فؤاد حداد نالت إعجاب الكثيرين.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى