في حياتنا أمور كثيرة تعودنا أن نهرب منها ولا نواجهها وتعودنا أن نلقي باللوم والعتاب علي الزمن فأصبحنا نتقن الهروب من كل شئ مع أن المواجهة علي الرغم من صعوبتها ستكون جيدة لنا وستعطينا الخبرات التي تمكنا بعد ذلك من مواجهة أي مشكلة في الحياة .
لكن هل فكرنا يوما كيف نواجه الهروب من الحياة ؟؟!! هذا السؤال
يتردد في عقلي دائما ! ولكنني علي مدار الوقت كنت لا أملك أي إجابة واضحة وأتعمد الهروب نظر لأنني أعتقد أن الهروب من مواجهة المشاكل والحياة هو الحل لكن بعدما بدأت في قراءة بعض الكتب لأشخاص مروا بتجربة المواجهة مع الحياة ومع أنفسهم وكيف كانت رحلتهم في مواجهة الحياة صعبة لكنهم , استطاعوا التغلب علي تلك المشكلة ومواجهتها والانتصار في معركة شديدة الخصوصية حتى وجدت أبدء في وضع معايير وأسس لمواجهة حياتي ومواجهة أموري ولأول مرة أقول لنفسي لن أهرب .
ثم وضعت لنفسي بعض الأسئلة التي بدأت علي أساسها المواجهة ومنها :-
أولا : ما هو هدفك من الحياة وما هو غايتك منها ؟؟؟؟!
ثانيا : هل الهروب المستمر أصابك باليأس وعدم الثقة بالنفس ؟؟؟!
ثالثا : هل أنت راضي عن نفسك ؟؟؟!
إن الإجابة علي هذه الأسئلة تطلب مني وقتا كبيرا وجعلني في رحلة
البحث عن الذات وفي رحلة فلسفية رائعة لكنني أخذت منها تجارب وخبرات كثيرة جعلتني قادرا علي المواجهة وعدم الهروب ..
أيضا هناك عوامل كثيرة تساعد علي المواجهة منها الثقة بالله والصبر والتفاؤل والأمل ..
هذه الرحلة وبرغم كل الصعوبات التي بها إلا أنني ولأول مرة أجد ذاتي وأجد هدفا أسعي إليه وعلمتني أن الهروب لم يكن حلا بل كان فشلا .
في النهاية أقول لكم ( واجه حياتك وكن دائما مستعدا للمواجهة وأحذر الهروب فإنه يأخذك إلي طريق غير معروف بدايته الفشل ونهايته فقدان الذات )
بقلم \ محمود مطر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
