أخبار الشرقية

مرشحو الرئاسة: دم المصري في رقبة «العسكري»

111

الحدث فرض نفسه على الجميع، أكثر من 70 روحا أُزهقت، ومعها مئات المصابين، المرشحون المحتملون للرئاسة، لم يكونوا بعيدين عن المشهد، كل منهم عبّر عن غضبه بطريقته، لكنهم اتفقوا جميعا على أن الفاعل، هو من يريد إشعال البلاد بنيران الفوضى، ولا يريد لها استقرارا.

ألغي “حمدين صباحي” مسيرة انتخابية كان مقررا لها أن تتم أمس الخميس، في مدينة العاشر من رمضان في محافظة الشرقية، تضامنا مع أحداث بورسعيد، وتوجه بعد ظهر أمس إلى النادي الأهلي لتقديم العزاء في الضحايا، وقال لـ«الدستور الأصلي» إن ما حدث هو انتقام ثأري أسود من جمهور رابطة ألتراس النادي الأهلي، على دورهم في الثورة، وهتافهم ضد السلطة.

وحمّل المجلس العسكري والحكومة ووزارة الداخلية مسؤولية الأحداث، لعجزهم عن توفير الأمن، وحذر “صباحي” عبر صفحته على موقع «تويتر»، من استمرار الفوضى التي يتم جر البلاد إليها، مشيرا إلى أن أحداث بورسعيد ليست منفصلة عما جرى الأيام الماضية من حوادث سطو وعنف ونهب، وأنها جاءت بعد أن استردت ثورة 25 يناير روحها وتماسكها، وقال إن مواجهة هذا السيناريو واجبة بوحدة صف المصريين وإصرارهم على مطلب العدل والقصاص ومحاسبة المسؤولين، بينما اعتبرت حملة دعم صباحي الأحداث، في بيان لها «جريمة سياسية، لا شغبا كرويا».

جريمة مستوفاة الأركان ومذبحة بشعة، يراها الدكتور “عبد المنعم أبو الفتوح”، وقال إن :«مرتكبها طرف لا يأبه بالنفس الإنسانية، ولا دين ولا ضمير له»، مشيرا إلى أن المجزرة أحرقت قلوب الجميع، وقال في بيان له إن ما حدث يؤكد أن مصر ليس فيها جهاز لحفظ الأمن.

ولفت إلى :«استمرار التشكيل الإجرامي لنظام المخلوع في القيام بدوره في نشر الفوضى بمساعدة أذنابه في جهاز الشرطة الذي لم نقطع خطوة واحدة في طريق تطهيره، وبتقصير وتواطؤ يتحمل مسؤوليتهما الكاملة المجلس العسكري».

وقدم “أبو الفتوح” تعازيه لأسر الضحايا، الذين احتسبهم عند الله شهداء أبرارا، وطالب البرلمان بتحمل مسؤوليته الكاملة، كسلطة وحيدة منتخبة، في محاسبة كل مقصر أو متهاون أو متواطئ، وذلك على نحو سريع وحاسم.

ندد “عمرو موسى” بأحداث الشغب التي وقعت في مباراة الأهلي والمصري، وأعرب “موسى” في بيان له عن أسفه الشديد للحادثة، وقدم تعازية لأسر الضحايا، وطالب بإجراء تحقيق عاجل في الحادثة، موضحا أن دماء الضحايا التي سالت في مباراة كرة قدم، مفترض أن تعمق الروح الرياضي بين الشباب المصري، وهى تمثل ضربة للمجتمع وسلوكه واستقراره.

وحذر “موسى” من سيناريوهات وفتن تستهدف إشاعة الفوضى في مصر.

الدكتور “محمد سليم العوا” أعرب عن أسفه الشديد وحزنه العميق لفقد أرواح بريئة من شباب مصر ورجالها، في استاد بورسعيد، في فاجعة غير مسبوقة في تاريخ الرياضة المصرية، ولفت إلى أن تلك الأحداث الأليمة في بورسعيد، لا يجوز فصلها عما جرى في ستاد القاهرة، في نفس التوقيت، ولا تجاهل صلتها بحوادث السطو المسلح التي لم تعرفها مصر في تاريخها كله.

نبه “العوا” إلى شعور قوى بأن تلك الحوادث تربطها خيوط مؤامرة سياسة لإحداث فوضى متعمدة، تضيع مكاسب الثورة وتهدم البناء الديمقراطي، المتمثل في البرلمان المنتخب وفي التقدم الحثيث نحو انتخابات رئاسية حرة، وحمل مسؤولية ما جرى في بورسعيد والقاهرة للجهات الأمنية المسؤولة عن أمن الوطن، والمجلس العسكري.

وحده “حازم صلاح أبو إسماعيل”، طالب مجلس الشعب بتشكيل حكومة تابعة له وخارجة من رحمه، تنتقل إليها سلطة إدارة البلاد في ما تبقى خلال الفترة الانتقالية.

وقال “أبو إسماعيل”، على صفحته الخاصة على موقع «فيس بوك»، إن المجلس العسكري أصبح متهما في الوجدان العام بأكمله، بأنه وراء الأحداث التي تشهدها البلاد يوميا، فضلا عن استهتاره البالغ بقيمة الشعب المصري وممثليه بإصدار قوانين سرية يخفيها لبعض الأيام، ثم يصدرها قبل مضى فرصتها.

وطالب “أبو إسماعيل” بالإجماع الوطني بإصدار إعلان دستوري يسقط كلمة واحدة فقط من الإعلان الدستوري السابق، وهى أن يكون الترشح للرئاسة يتطلب نوابا من مجلس الشعب فقط دون الشورى، مضيفا أنه بذلك يمكن فتح باب الترشيح لانتخاب الرئاسة خلال يوم واحد فقط.

المصدر : الدستور

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى