وصف محمد مهني، مستشار شيخ الأزهر للعلاقات الخارجية، المطالبة بتدخل القوات المسلحة لإقالة الرئيس محمد مرسي، بـ«غير القانونية»، وقال إن الشعب الرئيس لمدة 4 سنوات، ويجب الانتظار حتى نهاية مدته، «وإن كان هناك خلل فعلي، فعلى الشعب أن يتحمل سوء اختياره ويتعلم منه».
واعتبر مهني، في تصريح لـ«بوابة الشروق»، اليوم السبت، أن إقحام الجيش في العمل السياسي الآن «قضاء عليه وعلى الأمن الوطني»، معتبرا أن الجيش تدخل في السياسية خلال الفترة السابقة لإنقاذ البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وقال مهني: إن قرار أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية، «في منتهى الخطورة وقصور النظر»، ووصفه بالموقف السلبي العاجز؛ باعتباره إخلاء للطريق أمام فصيل واحد دون تقويم للمسار، وحذر من أنه سيعقد الأمور ويؤدي لإفشال المشروع الديمقراطي.
وأضاف مستشار شيخ الأزهر، أن الانتخابات الحالية تختلف عن انتخابات برلمان 2010، التي انفرد الحزب الوطني المنحل بها، باعتبار أن الرئيس لم يأخذ فرصته حتى الآن، مؤكدا أن مؤسسة الأزهر تعمل على نصح كل الأطراف والتواصل بينهم للتذكير بمصالح البلاد العليا وتغليبها على المصالح الشخصية.
وأكد مهني أن العصيان المدني «سيزيد الأمور تعقيدا»، محذرا من تأثيره على الأمن والمستقبل الاقتصادي والسياسي، وأنه «سيضرب البلد في مقتل».
وطالب مستشار شيخ الأزهر، الرئاسة، بالاقتراب من أفكار المعارضة ومطالبها، واتخاذ السبل الجادة للوصول معها لحل يرضى جميع الأطراف، موضحا أن على المعارضة أيضا أن تقترب من تخوفات الرئاسة من حالة التردي التي تمر بها البلاد، للانتقال بشكل أسرع إلى مرحلة الاستقرار .
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
