أخبار العالم

«مسجد الروضة» يرفع آثار الإرهاب ويستعد لاستقبال الصلوات

%C2%AB%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%B6%D8%A9%C2%BB %D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9 %D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1 %D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8 %D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%AF %D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84 %D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AA

يظل مسجد الروضة فى بئر العبد بمحافظة شمال سيناء شاهداً على الجريمة الوحشية للإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة ضد مواطنين مسالمين أثناء صلاة الجمعة والتى خلفت 305 شهداء و138 مصاباً.

ومسجد الروضة يقع فى منتصف القرية ومبنى على الطراز الحديث بعد عمليات تجديد وتوسعات للمبنى قبل عدة سنوات بجهود أهلية وحكومية، حيث يتبع المسجد إدارة أوقاف بئر العبد، ومعين له إمام من قبل مديرية الأوقاف ومؤذن و3 عمال من أهل القرية.

ويشتهر المسجد بمئذنته العالية وقبته الدائرية ويحيط المبنى من أعلاه كلمات الله المنحوتة من الجبس وحوائطه الخارجية من الطوب الفرعونى والحرارى، كما أنه مفروش بأحدث المفروشات ومزكرش، وتم نقش الآيات القرآنية أعلى القبلة، كما أنه مغطى بالرخام والجرانيت، وبه عدد من أجهزة التكييف، وله 3 أبواب، اثنان على الشارع والثالث تجاه المساكن، وبه 12 نافذة خشبية.

معظم مرتادى المسجد من عشيرة الجريرات، التابعة لقبيلة السواركة، وينتمون للطريقة الجريرية الأحمدية، وليس بالمسجد أى أضرحة أو مقامات، ولا تتم ممارسة أى طقوس صوفية، حيث تمارس هذه الطقوس فى الزاوية التى تقع شرق المسجد ولا يفصلها عنه سوى طريق أسفلتى بعرض 4 أمتار.

والشوارع المؤدية إلى المسجد مغلقة بالسواتر الترابية والمصدات الحديدية وجذوع الأشجار، حيث تلقى مرتادو الزاوية تهديدات منذ فترة من العناصر الإرهابية بمنع إقامة الطقوس الصوفية والحضرة بها، ولكن لم يتخيل أحد أن يتم استهداف المسجد.

وحتى الجمعة الماضى كان المسجد يستقبل المصلين، سواء من أهل القرية أو من المارين على الطريق فى عودتهم إلى مدينة العريش أو سفرهم إلى مدينتى الإسماعيلية والقاهرة، حتى دنسته أقدام الإرهابيين الذين أطلقوا النار على المصلين خلال خطبة الجمعة، ليمتلئ المسجد ومحيطه بالجثث الطاهرة وتنتشر فى المكان رائحة الدماء بدلاً من رائحة البخور الذى يتم إشعال أعواده مع صلاة كل جمعة وفى المناسبات الدينية.

وظل المسجد عقب الحادث مغلقا وتوقفت فيه الصلوات، لتقام فى الزاوية القريبة منه حيث يحتاج المسجد لإعادة تأهيل لإزالة آثار رصاصات الغدر.

مؤسسة محمد فريد خميس لتنمية المجتمع وعدد من مؤسسات المجتمع المدنى طالبت اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، بأن تتحمل تكلفة إعادة تأهيل المسجد وتوسعته وافتتاحه للصلاة مجدداً.

أما المواطنون فبدأوا وبالتعاون مع مجلس مدينة بئر العبد إعادة تأهيل المسجد مرة أخرى، حيث قاموا بإخراج السجاد ومتعلقات الشهداء إلى خارج المبنى وغسل أرضيته بالمنظفات لرفع آثار الدماء، تمهيدًا لافتتاح المسجد مرة أخرى للصلاة.

مصدر فى مديرية أوقاف شمال سيناء، أكد أنه سيتم افتتاح المسجد الجمعة المقبل بعد إعادة تأهيله وفرشه بالسجاد مرة أخرى، وإقامة صلاة الجمعة فيه بحضور عدد من قيادات المديرية، لتقام فيه باقى الصلوات، حيث سيتم انتداب إمام لأداء الصلاة لحين شفاء الإمام المصاب، بجانب انتداب مؤذن وعامل للمسجد بعد استشهادهما فى الحادث الأليم.

اللواء المحافظ السيد عبدالفتاح حرحور قرر صرف إعانات عاجلة لضحايا حادث الروضة، بخلاف المبالغ التى صدق رئيس الجمهورية على صرفها، بواقع 200 ألف جنيه لأسرة الشهيد، و50 ألف جنيه للمصاب، حيث أكد المحافظ أن هذه الإعانات عاجلة لأهالى الشهداء والمصابين، ويتم صرفها من المحافظة لإجراءات جنازات ودفن الشهداء ومرافقة المصابين فى المستشفيات، ويتم صرفها بواقع 10 آلاف جنيه، لأسرة كل شهيد و5 آلاف جنيه لكل مصاب.

أضاف المحافظ أن الدولة ممثلة فى مديرية أوقاف شمال سيناء ومجلس مدينة بئر العبد ستتكلف بإعادة فرش وتأهيل وافتتاح المسجد ومده بجميع الاحتياجات الأساسية، لتلافى آثار الحادث الأليم.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى