علوم و تكنولوجيا

مصري يبهر العالم بأعماله الرقمية .. وتتصدر غلاف فوتوشوب 2017

%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%a8%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%a920

استطاع الفنان المصري، عمرو الشامي، أن يتميّز بفنه الرقمي المُتّسم بالغرابة، وأن يستحوذ على الواجهة الرئيسية لأكبر برامج التصميم في العالم.

الشامي الذي يدمج الصور والرسوم بالتصوير، اشتهر بصور “العفاريت”، وحظي عمله الفنيّ الرقميّ البديع “السقوط”، بالظهور على الواجهة الرئيسية للبرنامج الأشهر “فوتوشوب” لعام 2017، لتأخذ الشركة حقوق نشره عالمياً.

وظهر العمل الفني الخاص بالشامي على واجهة البرنامج، الأربعاء الماضي في مؤتمر Adobe MAX في أمريكا، خلال الإعلان عن حزمة برامج شركة أدوبي الأمريكية للعام الجديد.

وجدير بالذكر أنه في 20 ديسمبر عام 2012، اشترت شركة أدوبي العالمية المنتجة لبرنامج “فوتوشوب” و”آفتر إفيكتس”، موقع “Behance”، وأصبح جزءاً من عائلة منتجاتها الشهيرة بأكثر من 150 مليون دولار أمريكي.

وأنجز الشامي في شهر أبريل عام 2016، عمله الفني “Falling”، بعد أن كان يجرّب به أداة في “فوتوشوب”، استخدمها بشكل مختلف، وخرج بنتيجة هائلة أعجبت شركة أدوبي جداً. وطلبت شركة أدوبي منه الاستحواذ على عمله، وأخذ حقوق نشره لعرضها على النسخة السنوية 2017 لبرنامج فوتوشوب.

الفنان المصريّ تأتي أفكاره كـ “البرق والرعد”، أو في أحلامه، وهذا ما يجعل عمله مميزاً. فيكون متفرّداً بالفكرة بشكل كبير. وفي حديثه لـ”الخليج أونلاين” يقول الشامي: “تأتي الفكرة من أعماقي وأحلامي، وجميع أفكاري تتكلم عن عالم خيالي ومخلوقات غريبة”.

وعمله الفني “Falling” جسّد فكرة السقوط، إذ تستمر بالسقوط ولا تستطيع الوصول لأرض صلبة، وهو مكون من 3 أجزاء؛ الفتاه التي تسقط، والرجل الذي ينتظرها دائماً ولا تأتي، ويكون الرجل محاطاً بالصخور، وإذا مشى يبقى في نفس المكان، ويظلّ في حالة انتظار لا تنتهي.

الفنان المصري الذي درس السياحة، كان حُلمه، وما زال، أن يصبح صانع أفلام كبيراً، وأن يصنع حلمه الخاص بـ”العفاريت”، على غرار أعمال “ديزني”، ولكنه اصطدم بإمكاناته المحدودة، وحاجته لميزانية ضخمة.

فكّر حينها باتجاه آخر، وبدأ العمل على صور تُعبّر عن القصص التي يرغب في أن يصنعها بأفلامه، أفكاره كانت “جامحة جداً”، وكلّ عمل فني له يحكي حكاية.

-بداية شهرته

وفي عام 2014 أنجز الفنان المصري عملاً فنياً باسم “The Family”، لفت نظر الكثيرين خارج مصر، تحديداً في أمريكا والصين، أما في داخل مصر فلم يعجب العمل أحداً، والبعض رآه غير مفهوم، وآخرون وصفوه بـ”الفاشل جداً”، وأنه يضيّع حياته ولن يصل إلى شيء.

وبعد رفع العمل على موقع “DeviantArt”، اتصلت بالشامي إدارة الموقع لتعبّر عن إعجابها بعمله الفني، وأخبروه أنه نشر على جميع صفحات الموقع، وحصلت الصورة على رد فعل كبير جداً.

وتواصل معه موقع “Wacom”، ليبدوا إعجابهم بعمله، وليعرضوا عليه أعمالاً خاصة ينجزها لهم. ويقول الشامي: “كنت سعيداً جداً بالعمل معهم، واحتجت لاستخدام أجهزة جديدة لأرفع عليها عملي، ما رفع مستواي”.

وبعد فترة نشر عمل جديد له باسم “The Journey”، وعلى إثره اتصل به أكثر من فريق غنائي عالمي، ومنهم “Imagine Dragons”، وقالوا له إن عمل “العفاريت” عظيم جداً، وهم بحاجة لعمل “Cover” لأغنية، ولكنه شعر بأن عمله “أرفع من أن يكون غلافاً لألبوم غنائيّ”.

وتواصلت معه بعدها شركة “Adobe” الأمريكية، وطلبوا منه فتح صفحة على موقع “Behance”، والبدء برفع أعماله عليها، حتّى يتمكنوا من الترويج لعمله، وبعدها طلبوا منه العمل على مشروع يضم 16 فناناً من أهم العاملين في مجال الفن الرقمي، “ديجتال آرت” في العالم.

ولفتت فكرة “العفاريت” شركة Adobe جداً، واهتمت به الشركة منذ عام 2014 وحتّى الآن، وانتشرت أعمال الشامي في فرنسا وأمريكا، وطبعها العديد من الصحف الأجنبية، وعُرضت في الكثير من المعارض والمواقع الغربية، ونشر له لقاء مع أكبر مجلة للفوتوشوب في العالم.

وما لفت شركة أدوبي أيضاً أنه قادر على إبداع أكثر من شيء على صعيده الشخصيّ؛ مثل التصوير، والإخراج، والأعمال اليدوية بالورق والصلصال.

 %d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%a8%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%a9
%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%a8%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%a92
%d9%85%d8%b5%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d8%a8%d9%87%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%a3%d8%b9%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%82%d9%85%d9%8a%d8%a93

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى