مقالاتمقالات القراء

مصطفى حامد| يكتب: رضي الله عنهم ورضوا عنه

بإختصار شديد معظم نصوص القرآن لا تأخذ على شاكلتها الأولى لابد لها من فحص و تدقيق و بحث عن المعانى الحقيقية و الأهداف المرجوة فلكم عظمت مصائبنا بسبب ضعف البحث و إنعدم التدقيق فأخذت الكثير من الآيات و النصوص على شاكلتها بعقول مظلمة و نفوس تركن إلى السوء دائما و قلوب مريضة زادها الله عزوجل مرض من فرطت ما أسرفت على نفسها من الذنوب و المعاصى حتى ضربها الكبر و الغرور لهذا وجب على كل مسلم  .

كما ذكرنا البحث عن معنى الآيات و النصوص فمن يحبه الله عزوجل يسر له الفقة فى الدين و ههنا نحن بصدد آية من آيات الله سبحانه و تعالى التى و إن أخذت على شاكلتها أحدثت لغط و هرطقة شديدة .

فالآية موضوعها الرضا ولكن أى رضا هذا حين يرضى عنك الله عز وجل إنه الرضا فى أبهى الصور و أجلها حين يصطفيك لعبادته و يختارك من بين خلقه لكى تكون خليفته ثم يساعدك على حسن أداء واجبك فيوجه لك أوامره و أحكامه و نواهيه ويبين لك الصالح من الطالح و يوضح لك برحمته و فضله طريق الرشاد كى تستقيم لك الدنيا فأنت أهلاً لعبادته وفقك فيها لإنه يحبك و يرضى عنك فتهنأ فى عبادته راضى عن أقداره و أحكامه لا يأتيك الغرور بغتة.

فينقلب حالك من أصفى درجات العبادة إلى أقصى درجات الذنب بل أنت راضى صابر متقبل ما اختاره لك الرحمن عزوجل فأنت تدرك جيدًا أنه الأعلم ليس كمثله شىء فهو رحيم بك راضى عنك يوفقك لما هو صالحك فأنت شاكر فى السراء صابر فى الضراء تنتهى بنواهيه و تأتمر بأحكامه تسعى لرضاه تهنأ بالحياة فى رحمته فرضا الله عزوجل عنك هو عين التكليف فأى شرف هذا الذى لا بعده شرف أن تكون خليفة الله فى ملكه مكلف من قبله و أى رضا هذا حين يكمن فى قلبك حب الله عزوجل و حب عبادته و حب المقدر لك بالقضاء صابر شاكر حامد تهنأ بعبادة الله فالرضا كل الرضا أن تركن لركنه المهيب تحتمى من ضر قد يلحق بك فتحيا فى أمان الله قاصدا وجهه الكريم فالرضا عبادة قل من يغتنم رياحه بها و زاد للأسف من ضل عنها بأدراج الرياح .

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى