صحة

معالج نفسى: الراحة المبالغ فيها تؤدى لزيادة فترة العلاج والانتكاسات

 

صورة-ارشيفية-.

الوقت المهدر بلا قيمة والراحة المبالغ فيها للمرضى دون أفعال حقيقية تفيدهم أو تعجل بشفائهم، هو أسوأ سلاح يستخدمونه ضد أنفسهم، وكذلك صحتهم، فلا شك أن الوقت المهدور والراحة الطويلة التى لا داعى منها، والتى يعتنقها الكثير من المرضى، يجعلهم يعانون من مرضهم بشكل مختلف عن هذا الذى لا يجد وقتا مهدرا، كما يزيد من فترة العلاج بشكل ملحوظ، هذا ما أكده الدكتور محمد رمضان، المعالج النفسى والمنسق بصندوق مكافحة الإدمان .

ومن جانبه أوضح “رمضان” أن المريض يعانى كثيرا من الوقت المهدر لديه وزيادة بعض الأطباء أو المرضى فى وصف فترات الراحة أثناء المرض، فكلما كان لديه وقتا لا قيمة له واستسلم لراحة لا تنتهى، زادت فترات علاجه وقدرته على الشفاء مما يعانى منه، وقدرته على تخطى مراحل العلاج بالكامل بداية من الذروة، وحتى نهاياته وفترات التعافى، فالوقت الزائد عن الحد يجعل الإنسان غير قادر على ضبط فكره وتوجيهه بشكل سليم، فتجده يركز فى المسائى أكثر من الميزات، وهو ما يعمق أوجاعه ويزيدها ألما، وهو نوع من التفاعل الجسدى الكامل مع الشعور بالضعف والوهن الناتج عن المرض ويزيد من حدته الوقت الزائد، فضلا عن أنه عامل أساسى فى انتكاسه الكثير من المرضى بعد تعافيهم من أمراضهم، نظرا لزيادة تركيز حياتهم حول المرض بشكل مبالغ فيه، مما يزيد من نسب الرجوع للمرحلة الأولى من المرض حتى بعد التخلص منه ومن فترة التعافى.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى