تقارير و تحقيقات

معاناة المواطن مع «السرفيس» بالزقازيق.. وطلاب الجامعة: «بنركب علب سردين»

المواطن الشعبطة في علبة السردين 8

تقرير | هدير هشام

دقت الساعة السابعة صباحًا لتعلن عن بدء حالة من الطوارئ فى مدينة الزقازيق التى امتلأت بالطلاب والعاملين والموظفين والكثير من الأشخاص الذاهبين لأعمالهم حيث تتزايد تلك الحالة في وقت الذروة وهو الوقت الذي يشهد خروج الموظفين وطلاب إلى الشارع،وذالك يعد بسبب «إمبراطورية السرفيس» الذي حول المدينة إلى مشاكل مستعصية وفوضى ورغم توصيات الحكومة الأخيرة بإيجاد حلول لتلك الأزمة إلا أن أزمة السرفيس لم تكن لتتوقف عند هذا الحد فتجاوزات السائقين لا تنتهي فى شوارع المدينة وتحديداً منطقة الزراعة والمحطة والصاغة والجامعة مما جعل تدخل القانون أمراً مطلوباً وضرورياً.

المواطن الشعبطة في علبة السردين 1

ويجد الكثير بأنة يقاع فريسة «لبهدلة الموصلات» فنحن نعرف هذا المصطلح خصوصاً من يستخدم وسائل المواصلات العامة يومياً التى من المفترض أن تكون مريحة أو على أقل مستوى تكون أدمية ، ولكنها هنا في الزقازيق أبعد ما يكون عن الأدمية لذلك تاتى كلمة المواصلات مسبوقة دائماً بكلمة« بهدلة» ، فالساعات اليومية التى يقضيها الغالبية منا فى المواصلات العامة لا تمر بسهولة لدرجة تشعر المواطن أحياناً أن هناك خطة محكمة موضوعة للتنكيل به ومسح الأسفلت بكرامته ، ولكن لا يملك المواطن أى خيار أخر فيضطر للرضوخ للظروف والقبول تلك الحالة من الازدحام الشديد بين الركاب والتدافع على العربات وأوتوبيسات النقل العام ، مما جعل هناك حالة من الغضب بين المواطنين الساخطين على الوضع الحالي لهم.

ورصدت «الشرقية توداي» العديد من معاناة الكثير من أهلي الزقازيق وهي عدم توفر وسائل مواصلات الكافية لنقلهم من أماكن سكنهم إلى الجامعة والموظفين إلى عملهم أو العكس وقت الظهيرة ، حيث تعج الطرق بالكثير من هؤلاء الذين ينتظرون لأكثر من ساعة أحياناً دون تمكنهم من الذهاب إلى وظائفهم وأعمالهم اليومية مما يجعلهم فريسة لهؤلاء السائقين.المواطن الشعبطة في علبة السردين 3

فقد سيطرت حالة من الغضب على الطلاب الذين يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للوصول الى الحرم الجامعي سيراً على الأقدام في بعض الأحيان ،أو تحملهم أعباءً مادية إضافية في وسط الظروف الاقتصادية الصعبة وهي جشع السائقين في زيادة الأجرة وتحملهم معاملة السائقين لهم بزيادة عدد الركاب مما يجعل السيارة أشبه «بعلبة السردين» مما يجبرهم إلى استبدالها بركوب التاكسي الذي يستغل أحيانا الازدحام داخل المدينة ويطالب بضعف الأجرة.

فتتعدد الأراء حول تلك المأساه التي يعاني منها الكثير:

حيث قال «سعيد محمد» أحد الطلاب بكلية التجارة أن سائقي الميكروباصات دائماً يستغلون أزمة عدم توافر سيارات النقل العام لتوصيل الطلاب للحرم الجامعى مما يجعلهم يستغلون تلك الأزمة ،وزيادة الحمولة من الركاب حتى تصبح السيارة أشبه بعلبة السردين.

المواطن الشعبطة في علبة السردين 4

وأكدت «بسمة ياسر» طالبة بكلية الحقوق أن الكثير من الركاب يتعرضون للنشل والسرقة داخل السرفيس بسبب الازدحام ،وأضافت أن كثير من الفتيات والنساء تتعرضن للتحرش بسبب إزدحام سيارة الأجرة مما يجبرنا على ركوب التاكسي أحياناً .

وأضاف «هشام حسن» موظفاً حكومياً قائلاً بأنهم يضطرون دائماً للسير علي الأقدام مسافات طويلة لاستقبال السيارات قبل وصولها للموقف والفوز بمقعد بداخلها .

وتحدث الأستاذ «عبد المنعم محمد» مدرس لغة عربية أن أصبح القانون في غفلة من هؤلاء السائقين ممن يرتكب جرائم خطف وهتك الأعراض والسرقة.

وطالب بتكثيف الحملات المرورية في أماكن الإشارات والمواقف وعلي الطرق الداخلية وتأهيل السائقين قبل منحهم رخص القيادة وفحص صلاحية سياراتهم والتحري عن سلوكياتهم ومعاقبة السائقين الذين يرفعون قيمة الأجرة.

المواطن الشعبطة في علبة السردين 6

وقال «إسلام ماهر» طالباً بكلية الزراعة جامعة الزقازيق أن سائقي الميكروباص يقمون بتقسيم خط السير وكسر الإشارة والوقوف في مناطق غير ممهدة ،وأضاف أن بعضهم لا يحمل رخصة قيادة من مدمني المخدرات مما قد يعرض حياة الركاب للخطر .

وأضافت «سهيلة محمد» طالبة بالثانوية العامة قائله أنها تعرضت لسرقة مصاريق دروسها أثناء ركوبها السرفيس الذي كان ممتلئ بالناس .

وقالت «شروق الهادي» أن سائقي السرفيس لم يلتزمون بالتعريفة المقررة والحمولة ويحددونها عنوة وبشكل منفرد استغلالاً للوضع الفوضوى الحالي ،كما أنهم يفتعلون المشادات والمشاجرات وإثارة المشاكل مع الركاب حتي يقوم بتحميل السرفيس حيث لا تصبح بيه أي منفذ .

المواطن الشعبطة في علبة السردين 2

والحقيقة أن أزمة المرور تكمن في حلول منها إلزام سيارات الميكروباص بالوقوف في الموقف المحدد لها بدلاً من الطرق وإصدار تشريع جديد وتغليظ العقوبات علي المخالفين من الطريق التي تكاد تكتم أنفاس الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى