تقارير و تحقيقات

معهد أورام الشرقية (300300).. أول صرح طبى لخدمة مرضى السرطان بمختلف الأعمار بالمجان بـ8 محافظات.. 10 أعوام ومازال المعهد تحت الإنشاء

معهد أورام الشرقية (300300).. أول صرح طبى لخدمة مرضى السرطان بمختلف الأعمار بالمجان بـ8 محافظات.. 10 أعوام ومازال المعهد تحت الإنشاء

تحقيق | فتحية الديب

معهد أورام جامعة الزقازيق أو معهد أورام الشرقية.. قام “اليوم السابع” بتنظيم زيارة له بقصد الاطلاع على ما تم تحقيقه من الإنشاءات التى بدأت منذ عشر سنين عام 2003 ليعالج مرضى السرطان بمختلف الأعمار، فى ثمانى محافظات.

كان فى الاستقبال أثناء الزيارة الدكتورة نجلاء شعبان منسق حملة المعهد، والتى أعربت عن أملها فى استكمال المرحلة الثانية والثالثة من المعهد، وخاصة أن معاناة أى مريض من هذا المرض، تعد معاناة لعائلة كاملة.

أوضحت شعبان أن معهد أورام جامعة الزقازيق، هو مشروع قومى ضخم (تحت الإنشاء)، يهدف إلى علاج السرطان لجميع الأعمار بالمجان ليس فى الشرقية وحدها وإنما فى محافظات الدلتا والقناة وسيناء، لتصل خدماته بذلك لأكثر من 36 مليون مواطن مصرى، ليصبح من أكبر وأهم المشروعات القومية فى شمال مصر حاليًا.

وأضافت أن هذا المعهد اشتهر أيضًا باسم معهد أورام الشرقية (300300) نظرًا لأن حساب التبرعات الخاص بالمعهد هو 300300 (البنك الأهلى المصرى).

بدأ العمل فى الإنشاءات بشكل فعلى عام 2007 ولكن توقف المشروع عدة مرات نظرًا لبطئ التمويل، لأن المشروع يعتمد بشكل أساسى على التبرعات وأيضًا لأنه لم يتم عمل الدعاية للمعهد بشكل صحيح، لعدم تخصيص جزء من نفقات المشروع للإعلانات، لذلك ومع بدايات عام 2011 كوّن مجموعة من شباب جامعة الزقازيق فريق تابع يُدعى (فريق أصدقاء معهد أورام الشرقية 300300)، وذلك تحت إشراف مجموعة من كبار أساتذة الجامعة، لتصحيح مسار الإعلانات والنهوض بالمشروع وتحويله من الدعاية الداخلية لدعاية تُظهِر أهمية هذا المشروع القومى العظيم بناء على خطة عمل محددة ومنظمة.

التزايد المستمر لمرضى الأورام الخبيثة، والذى يصل إلى حوالى 90 ألف مريض متردد سنويًا فى الشرقية وحدها، منهم 10% من الأطفال تحت 15 سنة بالإضافة إلى 3000 مريض جديد سنويًا، كان حافزًا على الإسراع فى إنشاء هذا الصرح الطبى العملاق.

من جانبه قال المهندس طارق عزت المنسق العام لحملة معهد الأورام، إن محافظة الشرقية خصصت قطعة أرض بمساحة 12000 متر مربع على الطريق القديم لقرية “هرية رزنة” بالزقازيق، وذلك بالقرار رقم 286 لسنة 2004 لقيام المعهد عليها، والذى يتسع لـ500 سرير تبدأ المرحلة الأولى بعدد 200 سرير بالإضافة إلى مستشفى تقدم الخدمة إلى 150 مريضًا يوميًا، متضمنًا الكشف والتحاليل والعمليات والجلسات العلاجية.

بدأ المشروع بجمع حوالى 11 مليون جنيه من التبرعات من أهالى الشرقية، واستكمل هذا الجهد بمخاطبة أجهزة الدولة لإدراج خطة إنشاء المعهد ضمن الموازنة العامة، وتمت الموافقة على أساس أن يكون ثلثى تكاليف المشروع من التبرعات، والثلث من الموازنة العامة للدولة.

وأشار عزت إلى أن المعهد يهدف إلى علاج المرضى صحيًّا واجتماعيًّا ونفسيًّا، والتوعية الصحية اللازمة فى مجال الأورام للمواطن والطبيب، للمساعدة فى الكشف المبكر للأورام ومتابعتها عن طريق البرامج العلمية اللازمة للفحص والعلاج، وتخريج كوادر طبية متخصصة فى تشخيص وعلاج الأورام.

وأوضح عزت أن مصر فى أمس الحاجة إلى استكمال هذا المشروع لأنه تجسيد لأمال الآلاف من المرضى وذويهم، الذين يعانون من البعد الزمنى والمكانى من تأخير التشخيص وتلقى العلاج وعدم توافر الأماكن لاستيعاب الأعداد المتزايدة للمرضى، عن طريق تقديم الخدمات الصحية بكفاءة وفاعلية ترقى للمستوى العالمى، وبتنفيذ أحدث الأساليب للكشف المبكر والعلاج الفورى واكتشاف المسرطنات المختلفة فى البيئة المصرية، وطرق مقاومتها وذلك تحت إشراف أساتذة متخصصين.

وقال المنسق العام لحملة معهد الأورام: “لذلك فنحن نحتاج لدعم هذا المشروع التنموى والحضارى، بل والإنسانى فى المقام الأول، والذى يخطو خطواته الأولى للأمام ليضيف قلعة جديدة من قلاع الطب، تمثل إضافة لمنظومة العلاج الطبى فى مصر بشكل عام.. لذلك فإننا ندعو لتفعيل حملة التبرعات وذلك بمساندة مسئولى المجتمع المدنى ورجال الأعمال للمساهمة فى هذا الصرح الطبى العلاجى البحثى الأكاديمى الكبير، الذى يخدم الشرقية والمحافظات الأخرى لكى يكتمل إقامة هذا المعهد العلاجى العلمى على أعلى وأحدث المستويات الطبية والعالمية، خاصة أنه سيقدم خدماته للجميع من أبناء مصر، وذلك انطلاقاً من روح التكافل الاجتماعى، واستجابة لمبدأ رفع المعاناة عن كاهل الطبقات غير القادرة التى لا تستطيع تحمل نفقات علاج مثل هذه الأمراض الخطيرة التى تصيب الأطفال والرجال والسيدات.

وعن رؤية المعهد فهو يهدف إلى الاكتشاف والتشخيص والعلاج المبكر للأورام، والذى يؤدّى إلى ارتفاع نسبة الشفاء وتقليل نسبة المضاعفات، مما يكون له مردود اقتصادى واجتماعى عال على الفرد والمجتمع، بسبب توفير الموارد المالية التى تُنفَق على الحالات المتأخرة، ومن المؤكد أن أمراض الأورام هى إحدى أهم أسباب الوفاة لآلاف المرضى فى مصر، وذلك نظرًا لنقص الإمكانيات والوسائل اللازمة للتشخيص المبكر والعلاج أو حتى لتخفيف الآلام الرهيبة المصاحبة.

وأشار المنسق العام إلى أن المعهد بدأ حملة لجمع التبرعات لتشطيب المرحلة الثانية من مستشفى ومعهد أورام جامعة الزقازيق، وتتضمن الحملة عدة وسائل لجمع التبرعات.

كما ينظم اتحادات وأسر الطلاب لجامعة الزقازيق ومجموعة “بكرة أحلى” لدعم معهد الأورام إفطارًا خيريًّا اليوم الاثنين يخصص عائده لصالح معهد الأورام 300300.

كما شملت فعاليات ووسائل جمع التبرعات التنسيق مع خدمة “فورى” بالتعاون مع مؤسسة “الحصالة” الخيرية، وتم التعاقد مع الشركة، حيث تم إدخال خدمة جديدة يمكن من خلالها التبرع بشكل أكثر سهولة وانتشارًا.

ويشمل الجزء الثالث من الحملة وسائل الدعاية والإعلام الميدانية من خلال التعاون مع الأحياء لوضع لافتات للتعريف بمعهد الأورام ورقم حسابه وإثبات وجود مشروع قومى فى محافظة الشرقية.

وناشد المنسق العام رجال الأعمال وأهالى الشرقية القادرين بالتبرع لصالح المعهد، لكى يرى النور فى أقرب وقت على حساب رقم 300300 البنك الأهلى المصرى.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى