مقالات القراء

مقالات القراء|محمد الجابرى يكتب :الغباء المتذاك

 


أقبلي إنّي أُنادي
مسْتجيراً من سُهادي
ضاع عُمْري ، بُحّ صوتي
صوني عِرضكْ يا بلادي
أخبريني أين أنتِ؟
هل تُراهم أخرسوكِ؟
كمّموكِ؟
همْ عرايا لستِ أنتِ
فاستفيقي وارجعي 
غُربتي صارت دليلاً لافتقادي 
وصْمةُ العارِ المُزرْكشْ بالبلاهةْ
أصْبحتْ كُحْلاً لعيني
كلُّ ما يحْدثُ حولي
كلُّ ما بيني وبيني
كاحْتضاراتِ المعاني
وانكساراتِ الجيادِ 
لمْ يعدْ في مصْر ماضٍ يحْكمُ
فنظامُ القمعِ قدْ ولّى رحيلا.
يارفيق العمْرِ مهْلاً مَنْ رحل؟
يا حزين العينِ صبْراً مَنْ تـُعادي.
أيّها الإعْلامُ إنّي أبلهٌ
إن رأيتكْ وافترضتُ الصدق فيك
فالتصاريحُ الغريبةْ
كالغباء المُتّشحْ ثوب الذكاء
ابْتساماتٌ ورقصٌ في الحِدادِ
يا كبير المجْلسِ الأعلى
أطال الأعلى عُمْركْ
هل عَرفت الأغبياء؟
إذ أحاديثك لا تجْديد فيها
مِن كلامٍ أو عِنادِ 
تلك مصْرُ القاهرةْ
ثورةُ الرومانِ ليستْ مثلَنا
يا مُشيراً لسْت ( ايّون إليسْكو) فارتجعْ
لا تُمزّقْ بيننا حبل الودادِ 
مصْرُ يا غيم المطر
مصْرُ يا دمْع القمر
لن تموتي
لن تكوني طفلةً ضلّتْ هواها
إنّما تبقي تضادي 
اشْرقي مِنْ بين غيماتِ التملّقْ،
واصْفعي غيظاً وجوه المُغْرضين،
فالفقيهُ،
والطبيبُ ،
والمُهنْدسْ أصْدقاءٌ لا أعادي 
اسْتفيقي مِنْ غبائِكْ
لا تواري وجْهكِ الميمونَ عنّي
لا تداري عشقكِ المدْفونَ إنّي
أعْشقُ الوصْل فلا تبْغي بعادي 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى