مقالات القراء

مقالات القراء | أحــــــــــــــــمد قــــــــورة يكتب : ” أنـــا و الصنـــــدوق و هــــــواك “

186212 1412109297 675976 n
أحمد قورة

السيدات و السادة الاخوة الاعزاء لا اخفي عليكم سرا انني لم اكن انتوي الترشح – عفوا- العودة للكتابة مرة اخري  بعد الثورة . فما رأيتة من اعلام في بلدي سواء كان اعلام مكتوب او مقروء او مسموع من الفوضي الخلاقة التي جعلت مصرنا الحبيبة تترنح في دوامه شديدة الخطورة علينا جميعا اصابني بالاحباط الشديد -و بالبلدي كدة نفسي اتسدت يا اخوانا و الله بقيت اكرة الكلام في السياسة و حال البلد مع اي حد – و لكن في الاسبوع الماضي حدث ما اعادني للكتابة مرة أخري-ده بعد اذن حضراتكم طبعا – و جعلني اعيد الكتابة الي مرة أخري .

في الاسبوع الماضي صدر أمر من الادارة التعليمية لجميع المدارس بان المعلمين الذين لم يشرفوا علي عملية الانتخابات في مجلس الشعب عليهم ان يشرفوا علي انتخابات مجلس الشوري . و بذلك كنت احد المشرفين علي صندوق الانتخابات في المدرسة التي أعمل بها معلما للغة الانجليزية – لغة الفنرجة يا قوم .

في اليوم الاول و الثاني كانت العملية الانتخابية في النملية فعدد الاصوات التي ادلت بصوتها لدي هي 64 من أصل 900  صوت انتخابي و المشرفين علي الانتخابات كانوا في حالة سبات عميق و كانوا يفيقوا علي احد العمال و هو يقول شاي يا بية . و لكنني شعرت بانني في جو سياسي ديمقراطي جيد فقلت مرحي للنقاش السياسي هلموا الي يا قوم هلموا الي , نتحدث عن حال البلد هلموا الي . و ما ان بدأ الحديث حتي وجدت سيفوا تشهر في وجهي من باقي المعلمين عندما قلت شباب الثوار و كانني اخبرتهم عن تحريم و تجريم الدروس الخصوصية او الغاء كادر المعلمين . نهرني احدهم انت شكلك من بتوع ستة ابريل قولتلة انا شاب مصري ياعم من غير توجهة سياسي و اخر اخواني اتهمني بقلة العقل و الحكمة لصغر سني و اخر سلفي كاد ان يفتك بي عندما قلت له يا عم الشيخ المسجد اولي بيك من السياسة .و اخر من الفلول اخذ يسب و يسخط في الثوار و في ميدان التحرير . و لحقن الدماء بدأ يحكي لنا القاضي المشرف علي اللجنة عن عمليات التزوير التي كانت تحدث في العهد المخلوعي اللامباركي و كيف كان يزور امن الدولة الانتخابات و طرق التزوير و كذلك الغش السياسي.

و لكن اخطر ما اكتشفتة في الانتخابات ان التزوير المادي قد انتهي و ان التزوير المعنوي قد تفشي و التزوير المعنوي  هنا هو ان الناخب لا يعرف لماذا يختار المرشح ؟ و ما توجهة السياسي و ما مرجعيتة الفكرية ؟ و ظهر ذلك في الاصوات التي جاءت الي صندوقي انها لم تكن تعرف المرشح او الحزب و لكنها كانت تأتي الي و تقول اريد رمز كذا و تريد قائمة كذا و الادهي و الامر ان هناك من كان لا يقرأ و لا يكتب و يقول أريد أي حاجة اذا لماذا جئت ؟؟؟؟؟ لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و اقولها لكم بصوت عال اذا عرف هذا الناخب ماذا يريد ستعرف البلد ماذا تريد و الي اين تتجهة و الي اين ستنتقل

بقلم : أحمد قورة

(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))


Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى