مقالات القراء

مقالات القراء | أسامة إبراهيم يكتب :‎(( جسد رحل .. روح باقيه ))

واسامة
إهداء إلى روح قلبي : محمود سليمان 
أسامة إبراهيم
—————-
محمود سليمان :
ذلك الإنسان الذي تعلقت به كل القلوب حباً في قلبه المليىء بالخير 
وعطائه الذي لا ينقطع .. وإبتسامته التي ترفض الحزن ..
تلك الإبتسامة التي تداعب قلوبنا ..
تلك الروح الفاعلة التي لن تتكرر ..
تلك العزيمة على فعل الخير والعطف على الأيتام والفقراء والمساكين ..
محمود .. 
تبكي العيون لفراقك .. وتحترق القلوب على وفاتك ..
رحلت .. قبل أن نودعك ..
ولكنك لم ترحل من قلوبنا .. 
ولا ولن ترحل عن ذكرانا ..
فقد تركت في نفوسنا .. قلباً محباً للوطن ..
وروحاً تحلق في آفاق التطوع …
كم إشتقنا لإبتسامتك .. 
وكم تجرعنا المرارة في خبر وفاتك ..
وقتها .. 
هب من يعرفك ومن لا يعرفك ..
ليودعك .. في أعلى عليين إن شاء الله ..

كم كانت لحظات رائعة تلك التي عشتها معك ..
كم تاقت روحي لتحتضنك .. حباً في الله ..
أتذكر الكثير والعديد من المواقف التي لا انساها 
وتحي في قلبي ذكرياتنا معاً ..

أنظر إلى صورتك .. وأراك تبتسم ..
وأحمل جسدك الذي كثيراً ما إحتضنته حباً في الله ..
إلى القبر .. 

وترتعش يدي .. وتنساب مدامعي .. 
رحلت ولكنك باقٍ 
فكم شهدت الأرض على عطائك ..
وكم أشهد الله على محبتك ..

أتعرف أيها الغالي على قلبي .. أيها الأخ الحبيب 
أني سأسعى إلى أن تفرح وأنت في قبرك ..
بكل عمل تحب أن تفعله ..
لن يمر رمضان وينتظر الصائمون رمضان لتفطرهم ولا يروك 
سأكون حاضراً مع محبينك في المكان الذي كنت تأثر المسافرين على أن تفطر 
مع أسرتك الكريمة .. 

وإن أراد البعض لمسيرتك أن تتوقف .. 
فلن يوقفنا الحزن .. ولن تحجبنا الآلام عن المضي قدماً 
نحو النهضة التي كنت تنشدها .. 
وضحيت لأجلها وقتاً وجهداً وإخلاصاً ..

سنجعل مدامعنا وقوداً .. 
سنمضي إلى آفاق النهضة .. 
لتهنىء في قبرك .. 
وسنجعل آلم الفراق طاقة تتولد ..
لنبني أمجاد أمتنا .. 
نهضة الوطن حلمت بها .. وسرت في موكبها 
ونحن نكملها .. لنهديها لروحك المطمئنة ..

والله والله والله 
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن 
وإن على فراقك يا محمود لمحزنون ..
وسنظل على طريق الخير سائرون ..
ولمصرنا وعلى كل شر : ثائرون ..

أخوك : أسامة إبراهيم ..

(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى