أريد زعيما ملهما يحرك الحياة الراكدة بقلوبنا نراه كل يوم فى الصباح وفى المساء يحدثنا عن العمل عن الفضائل عن الخير والحكمة … ينادينا أوقات صلاتنا فيكون لنا إماما ويذكرنا بآيات الله وأحاديثه …
يقول لنا أنتم الأفضل .. كنتم وستكونون يعطينا ثقة بأنفسنا كشعب وكأمة و كوطن …
يبنى المصانع والمدارس ويزرع الأرض الجافة فتكون خضراء ومثمرة …
يحرك فينا حب الحياة والعمل …
يحرك فينا الوطنية والانتماء …
يحارب الفساد فى كل مكان .. وكل حين … فى معاملات الناس وفى قلوب البشر ..
يفتش عن الضمائر الحية فيقتنيها من اجل الوطن ويناديها لخدمة العهد والوعد .. من أجل الله …
يبحث عن المبدع … عن العالم .. عن المخلص … عن الأمين … يمنحهم صكا به كلمات تناديهم أن تعالوا لبناء مصر من جديد …
يبحث عن المظلوم قبل ان يشكو ظلمه … يبحث عن الفقير قبل أن تصبه الفاقة … ويعييه الذل !!! … يبحث عن المريض فيعطيه الحق فى الحياة حقا له بلا من ولا أذى …
أريده ثوريا يكسر القواعد البالية واللوائح العتيقة والماء الآسن بلا حراك … فيجعل من المستقبل هدفا وطوحا … بل ويجعلنا نحن المستقبل ذاته …
ثائرا فى الحق … فى إداريته للأمور بحكمة وتعقل … يغضب من أجل كرامة أصغر من فى أهله ووطنه … ويثأر للمظلوم أينما وحيثما كان وكانت جنسيته أو لونه أو عقيدته …
يحرك الجيوش من أجل مبدأ لا من أجل مطمع … ويحرك الأساطيل لفتح الخراب وتعمير الأرض …
يحرك القلوب والعقول معا ….
أريده زعيما بكل ما تحمله الكلمة من معان ….
بقلم : أحمد عوض بيصار
(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
