المشهد الأول \ المريض الأول (رجل فى أواخر الخمسينيات ذو تعليم متوسط):
ازيك ياعم الحاج .. قوللى بصراحة انت ناوى تنتخب مين فى الرياسة؟
.. أنا ؟؟ بص يادكتور أنا شايف إن كلهم مينفعوش … بس أنا سمعت إن عمر سليمان نازل الانتخابات أنا ناوى أنتخبه إن شاء الله
… بس ياحاج فى ناس تانية كويسة برضه
… زى مين ؟؟
… الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى ..
… مين دول يادكتور ؟؟ احنا عاوزين حد نعرفه حد يخلى البلد مستقرة والأمن يرجع تانى
المشهد الثانى \ المريض الثانى (امرأة منقبة ولكنها غير متعلمة):
ازيك ياستى … قوليلى بقة ناوية على مين تنتخبيه فى الرياسة …
… والله ما عرف يادكتور مين اللى نازل
… فى ناس كتيرة ياستى كويسين ممكن تدورى عنهم …
… والله يادكتور أنا هنتخب أى حد غير الإخوان …
… طب الشيخ حازم مسمعتيش عنه ؟
… مين الشيخ حازم ده مسمعتش عنه قبل كده !!!
المشهد الثالث \ المريض الثالث (رجل فى منتصف الأربعينيات صاحب تعليم متوسط ولكن من مظهرة تشعر أنه يمتلك حضور وحديث قوى):
ازيك يا أستاذ فلان … قوللى بقة انت ناوى على مين تنتخبه …
… بص يادكتور أنا كنت موكل فى انتخابات مجلس الشعب لواحد من الإخوان ومن الآخر معملناش حاجة الإخوان ودوا البلد فى داهية والامن ضايع أهو وباعو الثورة …
… طب يا أستاذ فلان انت عارف إن الإخوان ملهمشى دعوة بكده المجلس العسكرى مش مدى صلاحيات كافية للبرلمان ..
… وليكن يادكتور الناس دى استحالة أديهم صوتى .. أنا هدى صوتى لواحد شخصيته قوية يقدر يلمهم تانى ويقدر يرجع الأمن تانى للبلد … انا هنتخب طبعا عمر سليمان الراجل ده نضيف وعمره ما كان له دعوة بالناس اللى بيسرقوا وكان فى حاله طول الفترة اللى فاتت قبل الثورة !!!
… طب يا أستاذ فلان ماهو عمرو موسى برضه كان فى حاله ومسرقش …
… لا لا لا يادكتور عمرو موسى كان جزء من النظام السابق !!!! (لم أكمل حديثى معه لصدمتى)
المشهد الرابع \ المريض الرابع (رجل فى منتصف الأربعينيات لا يقرأ ولا يكتب):
ازيك ياحاج … قوللى بقة انت ناوى تنتخب مين فى الرياسة …
… معرفش والله يادكتور مين اللى داخل …
… داخل ناس كتيرة ياحاج …
المريض يسألنى .. هو انت إخوان يادكتور …
أجبته: لا أنا مش إخوان بسألك عادى يعنى (شكله خايف !!!) … ولا أمن دولة كمان …
بص يادكتور من الأخر أى حد غير الإخوان … غالبا كده عمر سليمان …
… طب انت عارف مين اللى داخلين معاه الانتخابات …
… لأ
… طب انت عارف مين مرشح الإخوان …
… لأ برضه …
هذه عينة بسيطة ممن قابلتهم من المرضى أومرافقيهم إذا أتاح لى الوقت أن أتحدث معهم … أردت ان أكتبها كدرس لنا كلنا … للإخوان أولا أن يعلموا أن شعبيتهم قد انهارت ولن تزيد عن الخمسة فى المئة الذين خرجوا فى انتخابات الشورى … وللسلفيين ليعلموا أن الناس قد كرهت شراء شهادة الناس بالدين مثلما حدث فى الاستفتاء (لدى بعض المشايخ وليس كلهم) .. ولباقى المرشحين لكى يعلموا أن اتحادهم قوة وأن تفرقهم موت !!! ولحملات المرشحين ان تنزل للقرى والنجوع لا ان تنشغل ببوستات الفيس بوك وتويتر التى لا تسمن ولا تغنى من جوع …
قوموا واحموا ثورتهم من الضباع … اتحدوا او موتوا …
بقلم : د.أحمد عوض بيصار
(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
