عندما نزل الرسول فى موقع غزوه بدر وقرر ان يعسكر بالجيش اتاه احد الصحابه قائلا يا رسول الله(اهذا منزل انزلك الله اياه ام الرأى والحرب والمكيده ؟ فقال الرسول بل هى الرأى والحرب والمكيده فقال يا رسول الله ليس لك هذا بمنزل ) اى ان اختيار هذا المكان ليس صحيحا .
فى هذا الحديث عده دلائل على مشروعيه التفكير وتدبر الامور كلها فقد قرر الصحابى الجليل ان يعطى فرصه لعقله فى التفكير فى الامر مع ان صاحب الامر هو من لا ينطق عن الهوى ولكن الصحابى الجليل لم يستسلم للامر وابى ان يكون سلبى الفكر وتابع غير مفكر وكان رد فعل الرسول الكريم هو قبول الفكر الاخر بغض النظرعن انه مخالف لفكره ، واذا نظرنا الى توقيت الحديث فأنه يعتبر فى بدايه نشأه الدوله اى ان الخلاف فى الرأى ومناقشه الافكار هى من صميم دستور دوله الرسول الاولى
لقد خلق الله الانسان كائن مفكر دون سائر خلقه ولو اراد الله ان يسيرنا على الفكره الواحده لسلب من عقولنا الجزء الخاص بالتفكير وجعلنا كالانعام
دار حوار بينى ون احد الاخوه من يسمون انفسهم بالسلفيين وسألته ؟ نحن فى القرن الواحد والعشرين فلماذا تقومون بتقصير الجلباب بهذا الشكل ؟ فقال ان الرسول الكريم نهى عن اطاله الثوب ووصوله للارض لان ذلك من افعال الجاهليه التى هى من قبيل الفخر والخيلاء والتكبر ، فقلت له لكن فى عصرنا هذا لم يعد اطاله الثوب من قبيل الفخر والخيلاء فلماذا استمراركم فى ذلك فأنتفاء السبب ينفى رد الفعل ، ولكن الرسول كان يريد من ذلك هو نقد الفكره وليس الثوب فى حد ذاته ، انه فى عصرنا هذا اذا ارتدى احدنا اى ملابس واظهر تفاخره بنوعيه الملبس او ثمنه فأنه يقع فى نفس الاثم فالرسول كان يشير الى الفكره وليس الشىء نفسه لانه يعرف انه مع مرور الزمان سوف يتغير الثوب وربما يختفى تماما ولكن الفكره والاستدلال باقى فى النهى عن التفاخر بكل انواعه وليس لقص الثوب فقط اذن هى الفكره .
فقلت له دعنا من هذا المنظر الشكلى وقل لى ماذا فعلتم للاسلام غير اطاله اللحى وقص الاثواب؟
عندما بدأت الثوره المباركه كان رأيكم عدم المشاركه لان الانقلاب على الحاكم منهى عنه فى الاسلام ، لكن النهى جاء فى الانقلاب على الحاكم الظالم الذى لايحكم بالعدل فقول خليفه رسول الله ابو بكر الصديق عندما تولى الخلافه ( اطعونى ما اطعت الله فان عصيته فلا طاعه لى عليكم ) فهل كان مبارك يحكم فينا بعدل الله
فماذا قدمتم لبلادكم وللاسلام؟لم نر ى احدا منكم يخرج علينا بافكار مثلا لتطوير الاقتصاد وتقويته او بخطه مدروسه لحل مشكله من مشكلات بلادنا او ساهمتم بمشروعات لتشغيل الشباب او استغل السلفيون انفسهم فى مشروعات مثل مشروع لمحو الاميه وتوعيه من هم بحاجه الى ذلك ولكنكم سكنتم المساجد وشغلتم انفسكم بقصه مفتعله (كاميليا شحاته) والله اعلم بما فى قلبها
فماذا فعلتم لدينكم وبلادكم ؟ لماذا لم تقوموا بحمله مترجمه على الانترنت لتعريف كل الشعوب بحقيقه الاسلام وما يدعو اليه وتركتم من ينشر الاكاذيب عن الاسلام الا يستحق الاسلام منكم ذلك ولكنكم تفرغتم للجرى فى المكان مع رفع الصوت
عمرو أسعد
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
