أروي إليكم يا أصدقاء..إنه في مكان ليس ببعيد من هذا المكان ؛ و في زمان لا يطول مدته عن ثلاثة أيام .. أن فتى يعد من خيرة الفتيان .. جاءني باكياً كالطفل تائه في بستان .. جاءني يشكو من حب ضاع في طيات النسيان .. أهدأته وقلت أخي قد كان ما كان .. إحكي لي قصتك بدون زيادة أو نقصان .. لعلي أفيد في حلها بإذن المنان .. أو تكون عبرة لإخوتك من بني الإنسان .. بدأ يحكي لي قصته من البدايه .. التي لم تختلف كثيراً عن النهايه .. و أخذ يسرد الأحداث تلو الأحداث حتى هذه الساعة .. وبعد أن إنتهى .. قمت وضحكت من هذه الحكايه .. أجئت لمن يعينك وهو يحتاج إلى إعانة .. لماذا لا تذهب إلى طبيب أو خبير أو حتى خزاعة .. فإنا في العذاب سواء وفي الألم مستويان .. فإن لي حبيبة من أجمل ما خلق الرحمن ؛ تضاهي في جمالها أحلى الغزلان ، فقد ملكت من الخلق والخلق الحسان .. فلن أملك أن أوصفها مهما أوتيت من البيان ، فلما أراها و تلتقي العينان ، فيزداد وجهي حمرة ٌ وأسمع لقلبي خفقان .. فإذا كنت لي غير مصدق ٍ فإسئل الشهود والعيان، فرغم بعدها عني بخطوة بل أكثر من ذلك بخطوتان .. فإنها لقلبي في مقام الضلوع بل في مقام الرئتان .. فلو علمت أن للحب حرقة فإن للشوق النيران .. فكلما حاولت أن أحدثها تشابكت أسناني وذل مني اللسان ، فإذا بها تذهب تاركة القلب حيران ، فمالي في الهوى أغرق وأنا للحب ظمأن .. قال ذاك الفتى خفف من لهجتك دا إنت صعبت عليا يا مان ..فأرسلت له يدي برقبته تحيطان .. فإذا بشئ غريب حول عنقي إذا هي تلك اليدان .. فذاك الفتى قلبي وما به من أحزان .. فأخذ قلبي يئن وبدأت عيني تدمعان .. فإلى الله أشكو بثي إنه الرحيم الرحمن
….
بقلم : كريم ثروت
بقلم : كريم ثروت
(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
