تحقيق : عبير البشبيشي
أصبحنا في القرن ال21 و مازالت هناك قري كل أحلامها هي أبسط الحقوق الآدمية ، و وصلت من الإهمال الي أن باتت عبئاََ ثقيلاََ بعد أن كانت أداة للإنتاج بما يقوى الإقتصاد المصري ، حيث تساهم الزراعة بنسبة 14% من الدخل القومى و الريف كان بمثابة سلعة الغذاء لمصر ، ولكن تبدل الحال حين زحف العمران علي الأراضي الزراعية ، حتى أصبح الفلاح يمتلك السوبر ماركت والمقهي بدلاََ من امتلاك الأرضى الزراعية و العمل فيها فهجر الكثير من الفلاحين الأراضى الزراعية.
وكانت لعدسة “الشرقيـة تـوداي” زيارة لأحد القري المحرومة من الخدمات التي دوي صراخ أهلها أرجاء الشرقية دون أي إستجابة من المسئولين : هي قرية “سبعة راغب” التي تقع بأولاد صقر ، و بها 10 الآف نسمة ، و تضم 11 عزبة ، و التي إشتكي أهلها من عدم وجود المواصلات بسبب أن الطريق ترابي ، و من عدم وجود المياة بإستمرار ، و تأخر مستوي أبنائهم الدراسي بسبب عدم وجود خدمات.
شكاوي الأهالي:
يقول أحد الأهالي” خالدحسن ” أن السيارات لا تستطيع أن تسير من هذه الطرق حيث أنها قري زراعية ، أرضها عبارة عن رمال خشنة و حجارة متهالكة فيخشي السائقين المخاطرة بأنفسهم و سيارتهم فيمتنعوا من السير علي هذا الطريق ، و تبعد القرية مسافة حوالي 5 كيلومتر أو أكثر عن رصيف القرية المجاورة لها ، فيقوم أهالي القرية من أطفال و كبار السن بمشي تلك المسافة ، وفي فصل الصيف تكون الوسيلة الوحيده للتنقل لدي البعض هي ’’الدرجات البخارية‘‘ و البعض الأخر و سيلته هي ’’الحمار ‘‘ حيث يستخدمون هذة الوسائل للتنقل من بلد إلي آخري والبعض الذي لا يملك أي من الوسيلتين إذاً فوسيلته الوحيدة هي السير علي الأقدام حتي يصل لرصيف القرية المجاورة،
خلال فصل الشتاء يصبح خروج الأهالي من بيوتها أمر شبه مستحيل بسبب تدهور الطريق فالموظفين لا يذهبون إلي عملهم ، وذلك لأن الطلبة لا تذهب إلي المدارس فالمدرسة تبعد عن القريه مسافة حوالي كيلومتر أو أكثر ،ويصبح الطلبة أمام أمرين إما التوقف عن الذهاب للمدرسة أو الوصول بمعاناة لا يقدر على تحملها الأهالى وهذا الواضح حتى الآن ، كما يوجد بالقرية مدرستين فقط هما واحدة منهم للتعليم الأساسي ونسبة الرسوب بالمدرستين كبير جدا ولا توجد مدارس لتعليم الثانوي أو التعليم الفني سوي بالمركز التابع للقرية.
كما توجد عزب أخري لاتوجد بها مدارس فيقوم الطلاب بالذهاب لقرية ’’لبشاء‘‘ أو قرية ’’راغب‘‘ أو ‘‘مدرسة المقطم‘‘‘ التابعة لإدارة مركز أولاد صقر.
وتضيف أحد الأهالي “صفاء سعد” أنه منذ بداية الشتاء ونحن نلزم منازلنا ولا نستطيع الخروج بسبب تهالك الطريق ، والأطفال لا يذهبوا إلي مدارسهم ، حتي المعلمين قاموا بالهجرة من القرية الي المركز بحثا عن الخدمات ، ولم يعد هناك أي وسيلة لتعليم أبنائنا سوي الإعتماد علي أنفسهم ، و ذلك بالإضافة الي أن المياة تنقطع بشكل يومي ونضطر للجوء لشراء مياة من السيارات ولا نعلم اذا كانت مطابقة للإستهلاك الآدمي أم لا حتى تقدمنا بالشكوي للعديد من المسئولين دون أي إستجابة.
وأضاف ‘‘سمير أسامة’’ مفتش صحي بإدارة أولاد صقر: أن القرية تعاني أيضاً من مشكلة الري من أكثر من 16 عام وخصوصاً قرية ’’زهر ابو النيل‘‘ التابعة لهندسة ري أولاد صقر و منطقة حوض “الظهر الحمران” تضم أكثر من 3000 ونص فدان “عزبة أبو موافي” و “عزبة عبد الحافظ عمر” و “عزبة عبيد وعزبة الجوهرية” و “عزبة الزنارية” و “عزبة القواسم” و “عزبة شفيق” لا تصل لهم مياة الري إطلاقاً.
رد المسئول:
وصرح رئيس مجلس مدينة اولاد صقر”ماهر قنديل”أن مشكلة الطرق بالمركز منذ قديم الأزل ، فهو لديه 12 قرية تحتاج إلي رصف ، وتم عقد العديد من الإجتماعات بالمحافظة بهذا الشأن ، ولكن الأمر يحتاج الي ميزانية 4،5مليون جنية في حين أن ميزانية المركز التي تقسم علي جميع الخدمات به لا تتعدي 4 مليون جنيها ، والوحدات المحلية كذلك ميزانيتها 300 ألف جنيه لا تكفي حتي لرصف 300 متر ، ولكن المحافظ بدأ بالنظر الي تلك الطرق فبالفعل أقر ميزانية قيمتها 10 مليون جنية لطريق قصاصين الفرايحة ، وتلراك بأولاد صقر لأن تلك الطرق مدمره بمعني الكلمة ويكثر عليها الحوادث ، وبعد الإنتهاء منها سيتم النظر لباقي الطرق ورصفها.
وأضاف”قنديل”أن مشكلة إنقطاع المياة ستحل خلال ثمانية أشهر لحين الإنتهاء من إنشاء محطة مياة تلراك التي ستخدم جميع قري المركز بشكل كبير ، وسيتم بعدها إنشاء محطة أخري بقرية بني حسن ، والحل الوحيد والذي نعمل به حاليا هو نظام المناوبات بين القري ، والأهالي تأقلموا علي ذلك الوضع لحين حل المشكلة .
حقوق مشروعة لقرية صغيرة كل طموحاتهم أن ينظر إليهم المسئولين بعين الشفقة والرحمة رأفة بهم وبأولادهم ،وأن ينتهي الروتين الحكومي في إنتظار دورهم فقد أرهقتهم كلمة”حين ميسرة.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
