اشتهر العديد من النجوم من خلال الأعمال السينمائية التى قدموها بنوعية معينة من الأدوار التى قدموها كالأكشن والكوميديا وغيرهما، وحصرهم فيها المنتجون وصناع السينما، بعد نجاحهم الكبير من خلالها، وعلى الرغم من ذلك إلا أن هناك الكثير منهم قرروا أن يسيروا عكس التيار، ويخرجوا من جلباب النوعيات التى اشتهروا بها، كنوع من التجديد والتغيير وإثبات قدرتهم على أنه يستطيعون المنافسة فى منطقة أخرى.
وقد دفع ذلك البعض لاتخاذ هذه الخطوة، كان أحدثهم النجم الكويتى داوود حسين، الذى قرر أن يخوض مغامرة جديدة يتمرد من خلالها على الكوميديا التى عُرف بها، وارتدى ثوب الأعمال الجادة من خلال فيلمه الجديد “سرب الحمام” الذى تدور أحداثه مجموعة من المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو العراقى على دولة الكويت، حيث تتمركز المجموعة فى منزلهم الذى يتم اكتشافه من قِبَل القوات العسكرية العراقية فتقوم بالهجوم على المنزل والاشتباك معهم بالدبابات بسبب رفضهم للاستسلام دفاعا عن أرضهم.
ويضم تاريخ الأعمال الكوميدية منها فى مصر كلا من: “عندليب الدقى”، و”على جنب يا أسطى”، و”كنجر حبنا”، وفى الكويت مسلسلات عديدة منها: “وبعدين”، و”تذكرة داود”، و”شران شرون”، وغيرها من الأعمال الكوميدية.
داوود حسين لم يكن الفنان الوحيد الذى قرر أن يخوض المغامرة، حيث تضم القائمة العديد من الأسماء من النجوم الذين اخترقوا مناطق مختلفة، منهم النجم أحمد السقا الذى اشتهر بأفلام الأكشن، ونجح أن يتربع من خلالها على عرش الأكشن فى السينما على مدار تاريخه الفنى، إلا أنه قرر أن يخوض يخترق منطقة مختلفة يبعد فيها تماما عن الأكشن وتقديم الرومانسى والكوميدى من خلال فيلمين هما “عن العشق والهوى”، و”بابا”.
وأيضا النجم أحمد حلمى الذى نجح أن يتربع على عرش الكوميديا فى السينما بخفة ظله، ولكن رغم ذلك حاول أن يثبت لجمهوره قدرته على تقديم النقيض تماما من خلال فيلم “آسف على الإزعاج” الذى قدم من خلاله دورا تراجيديا لشاب يعانى من أزمة نفسية بعد فقدانه لوالده ووفاته، وإصابته بنوع من الانفصام فى الشخصية، يخلق شخصيات بخياله ويتعايش معها، ويتعامل معها، وفى الغالب تكون شخصيات سلبية، ولكن فى حالة حسن، كانت شخصيات إيجابية، بسبب حبه الشديد لوالده، فلم يصدق أنه مات وتركه وحيدا.
بعدما اشتهر أيضا محمد رمضان بتقديم الأعمال والأدوار الشعبية وتجسيد شخصيات عديدة لنماذج مختلفة من الشاب البلطجى، والذى تقوده الظروف لأن يصبح شخص مرفوض من المجتمع، إلا أنه تمرد على هذه الأدوار ليثبت للجميع قدرته على الخروج من هذا الإطار الذى حصره فيه المنتجون، وتقديم تجربة مختلفة من خلال فيلم “آخر ديك فى مصر” الذى قدم من خلاله دور شاب أرستقراطى موظف بنك ينتمى لعائلة عريقة، لكنه يكره النساء منذ الصغر ويتجنب أية معاملات معهن، مما يصنع هذا العديد من المواقف الكوميدية.
نفس الأمر ينطبق على الفنان أحمد عز الذى اشتهر بدور الفتى الوسيم الذى تحيطه النساء فى أعماله، ويخوض العديد من المغامرات التى تدور من خلالها الأحداث، إلا أنه قرر أن يقدم نفسه بشكل مختلف من خلال فيلم “ولاد رزق” الذى قدم من خلاله دور شاب بلطجى من منطقة شعبية وملامحه تبتعد عن الوسامة وتطارده الشرطة.
علت شخصيات كوميدية بعينها، مثل “اللمبى”، و”أطاطا”، وغيرهما من الشخصيات الكوميدية التى اشتهر بها النجم محمد سعد عدم تخيل جمهوره خروجه من عباءتها، إلا أنه فاجأ الجميع بدور يحمل تغيرا جذريا من خلال فيلمه الأخير “الكنز” الذى قدم من خلالها شخصية جادة وعميقة لرجل يدعى حسن بشر، الدارس للعلوم، وينتمى لعائلة تاريخية عريقة، تخلى من خلالها عن الكوميديا ليكشف عن وجه آخر له.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
