رأيمقالات

نجوى أبو العزم تكتب || أطفالنا تحت الميكروسكوب

 

received_1484329381885732

 

لم يعد للأمومة المعنى الذى اعتدنا عليه والذى قال عنه الشاعر أحمد شوقى “الام مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق” .
ذلك البيت الشعرى لم يعد له محل من الإعراب الان إلا فى حالات نادرة، فأصبحت الأم الان تعمل بحثا عن الرزق لتحقيق مستوى معيشة أفضل ، أو يتجمعن أمام بيوت إحداهن لتبادل القيل والقال ويتركوا ابنائهم اما أمام الإنترنت و شاشات التلفاز  التى تعرض أحياناً برامج غير هادفة لاتنمى العقل بل توقف التفكير والابداع لدى الطفل ،أو فى الشوارع للعب فيتعلموا العنف والالفاظ البذيئة والعادات القبيحة ، ويساعدهم على ذلك الأفلام السينمائية التى تتضمن مشاهد عنف والتى انتشرت بشكل كبير فى السنوات الاخيرة .

تلك النوعية من الافلام لم تؤد الغرض منها وهو انتقاد أفعال لاشخاص بعينهم فى اماكن صغيرة بل على العكس انتشر الفعل السيئ وانطبع على قطاع كبير من اطفالنا وشبابنا فبدأ بعضهم يحمل الاسلحة البيضاء ولم يعد للكبير احترامه وتعددت مظاهر العنف والتحرش فى الشوارع ولم يعد للاباء سيطرة على الابناء ،ولم يقف الوضع عند هذا الحد بل وصل الى مدارسنا لنجد الطالب يتعدى على المدرس بل ويعنفه ويرفض الاستماع الى شرح الدروس .
إلى اين سنظل بلا مراعاة لواجباتنا نحو اطفالنا ، ألا يجب علينا ان نساعدهم فى اختيار ما يشاهدونه ومعرفة من يصاحبون .
يجب أن نضعهم تحت الميكرسكوب.

 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى