رأيمقالات

نجوى أبو العزم | تكتب : العباءة السوداء والعملية التعليمية

GetAttachment

فجأة أصبح الشغل الشاغل للقائمين على العملية التعليمية هو مراقبة المظهر الشخصى للأفراد…والتحكم فى ذلك عبر أوامر بعدم ارتداء الموظفات والعاملين بالمدارس لملابس معينة كالعباءة السوداء والجلاليب البيضاء مثلاً ، ومن الغريب أن من يخالف ذلك غير مسموح له بالتوقيع داخل دفتر الحضور والإنصراف.

هل انتهت جميع مشاكل التربية والتعليم من مناهج ودروس خصوصية وغياب الطلاب وعنف داخل المدارس وسوء حال بعض الأبنية التعليمية ، حتى نختذل كل تلك المشكلات فى ملابس الموظفات والعاملين بالتربية والتعليم ، والأهم هل ستؤول اهتماماتنا فى الفترة القادمة إلى المظاهر الشخصية ، ندرك من هذا بأن حال العملية التعليمية سينصلح بعد إرتداء الملابس المحددة بأوامر ؟

وإذا كان رد المسئولين أن المدرس لابد وان يكون قدوة فى مظهره وسلوكه ، ولابد وأن يلتزم بالزى الرسمى وهذا لجميع الموظفين والموظفات على مستوى الدولة ،فأيام الرسول اذا ارتدى أحدهم القميص والبنطلون فكانوا يرونه غريب المظهر عن باقى الناس الذين يرتدوا العباءة ، ففى الوقت الحالى من يرتدى العباءة داخل هيئة او مؤسسة حكومية يعد غريب المظهر عن باقى زملائه .

لو هذا رأيهم فهل تم الاهتمام بالمستوى المعيشى للمعلم ، هل من ترتدى العباءة السوداء أخطأت فى حق الطالب ، بالرغم من إختلاف شكل العباءة للأفضل بما زادها أناقة حتى أصبحت غالبية السيدات العاملات وبنات الجامعات والفتيات الصغيرات يرتدونها ، كما ان شكلها تغير ولم تعد بشكلها المعتاد لتفخر كل امرأة بإرتدائها .

إن الإرتقاء بمستوى التعليم أولى بإهتمام المسئولين من مجرد مراقبة المظهر الشخصى لطالما ليس فاضحاً ولا يسىء لأحد…إلا لو كان عقبة تعيق التطور العلمى..حينها بالتأكيد ستختفى هذه العباءة من المدارس .

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى