أخبار مصرسلايد

“تجنبوا الخروج من المنازل”.. أستاذ جيولوجيا يوجه نصائح للمواطنين لتجنب خطر غازات بركان “لا بالما” بعد وصولها مصر

بالما

سادت حالة من الخوف والقلق بعد انتشار أخبار بشأن وصول سحب غازية إلى سماء مصر، قادمة من بركان “لا بالما” الإسباني، ومدى تأثير تلك الغازات على أمراض أمراض الجهاز التنفسي.

ومن جانبه كشف الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن تأثير البراكين التي حدثت خلال شهر أكتوبر الجاري سيكون ضعيف جدا على الأراضي المصرية وبتركيزات صغيرة.

وأضاف جاد القاضي أن تأثير البراكين على مصر سيكون في الحدود الآمنة، وفي أسوأ الظروف عند سقوط الأمطار ستكون أعلى التركيزات لن تزيد على 0.0010 جزء من ثاني أكيد الكبريت لكل مليون جزء هواء، مؤكدا أن هذه التركيزات أقل ألف مرة من الحدود الخطرة على الصحة العامة.

هل هناك تأثيرات ضارة للغازات البركانية بشكل عام؟

وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن تأثير غازات البراكين يكون ضار على أصحاب الأمراض الصدرية، كما قد يؤثر الغاز والحمض على العين، إضافة إلى أن وجود الغاز في الهواء يعود بالسلب على الشخص العادي.

وأوضح عباس شراقي أنه بمجرد استنشاق الغازات البركانية يسبب ضيق التنفس، ويضر بالشعب الهوائية، لأنها غازات تدخل في تكوين حمض “ماء النار”، موجها نصيحة للمواطنين عامة وأصحاب الأمراض الصدرية خاصة، أنه في حالة الشعور بأي تأثيرات غريبة يجب فورا الامتناع عن الخروج من المنزل نهارا في الهواء.

وعن حالة الخوق والقلق التي انتابت المصريين عقب انتشار أنباء وصول سحب غازية من بركان “لا بالما” لمصر، أكد الدكتور “شراقي” أنه لا داعي للقلق، مشيرا إلى أن أوروبا لم تتأثر بالغازات على الرغم من أن التركيز فيها أعلى بحوالي 5-6 أضعاف، حيث أن الغازات تكون موجودة في طبقة مرتفعة من الغلاف الجوي.

وأضاف أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن الرياح ساهمت في نقل جزء من الغازات باتجاه مصر، ولكن هذه الغازات موجودة على ارتفاع 3 آلاف و5 آلاف متر من سطح الأرض، وبالتالي سيكون تأثيرها على الإنسان ضئيل جدا بل ومعدوم، مشيرا إلى أن الأماكن التي ستتأثر بالغازات هي الأماكن التي ستسقط فيها الأمطار، حيث ستختلط مياه الأمطار بالغازان لتتكون أمطار حمضية.

وأشار “شراقي” أن محافظة الإسكندرية هي أكثر المحافظات تأثرا بالغازات، إضافة إلى منطقة نصف الدلتا الغربي حتى منطقة أكتوبر غرب القاهرة، على أن يقل التركيز كلما اتجهنا لداخل البلاد، حيث تكون السحابة مركزة في البداية ويقل تركيزها بعد ذلك.

وقد أكد أن الغازات سوف تصل لسماء مصر أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وبعد ذلك ستنقلها الرياح لمكان آخر، وهذا المكان يتوقف على اتجاه الرياح وشدتها.

أحمد سمير

أحمد سمير حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة الأزهر .. أعمل بمجال الصحافة منذ عام 2015 .. عملت في موقع الشرقية توداي كاتب صحفي .. وصحفي فيديو .. وحاليا محرر صحفي .. عاشق للتصوير والمونتاج والإخراج
زر الذهاب إلى الأعلى