سلايدسياسة

نص كلمة السيسي في احتفالية المولد النبوي

537f084bc4fc754986398c8bb8af991c

حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، احتفال الدولة بذكرى المولد النبوي الشريف بمركز الأزهر للمؤتمرات، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة أكد فيها أهمية الاقتداء بخلق الرسول الكريم في شتى مناحي الحياة.

ووجه السيسي، التهنئة للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، مؤكدًا قيمة الحرية الواعية المسئولة في الإسلام.

ودعا السيسي إلى استمرار جهود تصويب الخطاب الديني وتجديده لنشر قيم التسامح وقبول الآخر والتراحم بين عموم البشر، منوّها إلى أهمية التعاون بين السطات التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد أن اكتمل البناء المؤسسي للدولة المصرية بانتخاب مجلس النواب الجديد.

وتناول الرئيس، أسس التعايش السلمي التي أرساها الإسلام والتي تحتاج إليها الأمة الإسلامية في المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضى، مؤكدًا قيمة اتقان العمل في الإسلام الذي حث على التفاني والاجتهاد لتتبوأ الأمة الإسلامية مكانها اللائق بين الأمم.

وأكد السيسي أهمية تصويب الخطاب الديني وألا تقف عملية التصويب عند الحدود النظرية، وإنما يتعين أن تتحول إلى ممارسات عملية يعايشها المجتمع.

وشدد الرئيس على أهمية قيمة التسامح، موضحًا أن العالم لم يُخلق من أجل أمة واحدة وإنما لجميع الأمم والأديان والمذاهب، مشيرًا إلى أهمية قيمة الحرية، لاسيما فيما يتعلق باعتناق الدين.

وأوضح السيسي أن الدولة المصرية تطبق قيم الإسلام السمحة في كافة تعاملاتها على الصعيد الدولي، حيث تدعو دائمًا للبناء والتعمير والتعاون، وتنبذ العنف والتدمير والتآمر.

ودعا السيسي إلى أهمية أن يعكس الدعاة وعلماء الدين شكلاً ومضموناً حقيقياً لتعاليم الإسلام ويقدموا النموذج والقدوة للمواطنين في الأقوال والأفعال، مؤكداً أهمية إعمال العقل واعتماد الفكر والتدبر كوسائل لشرح غايات الدين وأهدافه السامية، دون التمسك بأساليب لا تتواكب مع مقتضيات العصر.

وأكد السيسي أهمية وحدة الصف في مواجهة جميع التحديات للحفاظ على الشعب المصري من تداعيات الفرقة والعنف اللذين يعاني منهما العديد من دول وشعوب المنطقة.

وأبدى السيسي احترامه لإرادة الشعب المصري الذي اختاره لتولي المسئولية، مشدداً على أنه لن يستمر في منصبه إذا كان ذلك ضد إرادة الشعب الذي يحرص على التواصل معه لتفسير جميع القضايا والموضوعات في إطار من الوضوح والشفافية.

ونوَّه الرئيس إلى أهمية البرلمان المقبل، معرباً عن تطلعه لقيام البرلمان بدراسة المشكلات والتحديات التي تواجه الوطن دراسة جادة من أجل التوصل لحلول ناجحة لها، داعيًا النواب الجدد إلى أن تكون لهم تجربتهم الجديدة والرائدة، مؤكدًا دعم الدولة الكامل لهم في أدائهم لمهامهم إزاء الشعب.

ووجه الرئيس للأخوة المسيحيين الذين سيحتفلون قريباً بأعياد الميلاد، داعياً إلى تدعيم الوحدة الوطنية ونبذ كافة دعاوى التقسيم والفرقة.

وأشار السيسي إلى أن المسئولية مشتركة فيما بين الحاكم والشعب، وعلى كل منهما أن يقوم بدوره على الوجه الأكمل، إذ سيتم سؤال الجميع أمام الله سبحانه وتعالى على ما قدموه من أجل الوطن.

وأشاد الرئيس بالتضحيات التي يقدمها الشهداء من أجل الوطن، مشيراً إلى أنه يستمد من أسر الشهداء الذين يلتقي بهم التصميم والعزم على مواصلة العمل والبناء ومكافحة الإرهاب.

ولفت السيسي إلى أن مبادرة توفير السلع الغذائية وترشيد الأسعار تعد واجباً وأمانة يتعين على الحكومة وكافة أجهزة الدولة الوفاء بها من أجل المواطنين محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية، داعيا الحكومة والسلاسل التجارية إلى مزيد من تخفيض الأسعار خلال المرحلة المقبلة.

كما طالب الرئيس جميع أجهزة الدولة بأداء خدماتها للمواطنين في إطار من الاحترام والتقدير المتبادل وتحويل ذلك إلى ممارسات عملية يلمسها المواطنون، منوهاً إلى أن تلك القيم تعد جزءاً أساسياً من تعاليم ديننا الحنيف.

وقام الرئيس بتقليد وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى لعدد من الشخصيات المصرية والعربية الذين أثروا الواقع الإسلامي بإسهاماتهم الفكرية والتعليمية والمجتمعية، وهم السادة:

د. محمد مطر سالم الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات.

الأستاذ/ يعقوب الصانع، وزير العدل والأوقاف في الكويت.

د. أحمد علي علي عجيبة، عميد كلية أصول الدين بطنطا والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

فضيلة الشيخ عبد اللطيف عبد الله، شيخ عموم المقارئ المصرية.

د. أمين عبد الواجد أمين يوسف، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء.

د. طه مصطفى أبو بكر كريشة شعلان، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

د. جعفر عبد السلام علي المزين، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية.

د. عبد الغفار حامد محمد هلال، الأستاذ بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر.

و استمع الرئيس في بداية الاحتفال إلى كلمتين ألقاهما كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والسيد وزير الأوقاف الذي قدم للرئيس موسوعة الحضارة الإسلامية كهدية تذكارية.

وكان في استقبال الرئيس لدى وصوله إلى مركز الأزهر للمؤتمرات المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، و الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ووزير الأوقاف ومحافظ القاهرة ومفتي الديار المصرية.

كما شارك في الاحتفال لفيف من كبار الشخصيات، جاء في مقدمتهم الرئيس السابق المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا، والدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء الأسبق، والمهندس إبراهيم محلب مساعد الرئيس للمشروعات القومية والاستراتيجية، وكذا عدد من السادة الوزراء، والسيد محافظ البنك المركزي.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى