ننشر تفاصيل غرق مركب الصيد «بدر الإسلام» بالبحر الأحمر

مركب الصيد “بدر الإسلام” غرقت نتيجة اصطدامها بسفينه حاويات قادمه من إيطاليا في طريقها الي ميناء جده السعودى

صرف 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي وألف جنيه للمصاب

توجيه سفينة “الصافات” المتسببة فى الحادث تحت حراسة القوات البحرية إلى ميناء سفاجا للتحقيق

الهيلوكوبتر شاركت في عمليات البحث والإنقاذ

صراخ وعويل الناجين داخل مستشفى طور سيناء حزنًا على فراق أصدقائهم

ارتفع عدد الوفيات في حادث غرق مركب الصيد “بدر الإسلام” الذى وقع  في الواحدة صباحًا  فى منطقة جبل الزيت بين رأس غارب وطور سيناء بالبحر الأحمر، إلي 13 متوفي وبلغ عدد الناجين الذين وصلوا إلي مستشفي الطور لتلقي الإسعافات الأولية 10 صيادين بالإضافة إلي 3 آخرين بحاله جيده .

كان العميد عصام خضر، مدير عام مركز عمليات محافظة جنوب سيناء، قد تلقي بلاغا بغرق مركب الصيد “بدر الإسلام” التي تقل 43 صياداً نتيجة اصطدامها بسفينه حاويات كويتية كبيرة اسمها (الصافات) حمولتها 220 ألف طن محملة بحاويات بضائع عامة كانت قادمه من إيطاليا في طريقها الي ميناء جده بالسعودية وذلك بمركب الصيد “بدر الإسلام” أثناء مرورها بمنطقة جبل الزيت التي تقع بين رأس غارب وميناء الطور البحري، كما تمكنت قوات الإنقاذ البحري من انقاذ 13 صياداً آخرين، وتم نقلهم مستشفيي الطور العام لتلقي الإسعافات الأولية ونقل الجثث الي ثلاجة مستشفيي الطور وتواصل قوات الإنقاذ جهودها لإنقاذ الآخرين.

قام اللواء أحمد فوزي، السكرتير العام للمحافظة بزيارة المصابين في الحادث بمستشفي طور سيناء العام وأعطي توجيهاته للدكتور محمد فتح الله، وكيل وزارة الصحة بجنوب سيناء بتوفير كافة الرعاية الصحية للمصابين.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلي أن معظم الناجين بالحادث تم اسعافهم وحالتهم جميعا مطمئنة وتم وضعهم في غرف لمدة 24 ساعة تحت الملاحظة كإجراء وقائي ومن المحتمل خروجهم جميعا خلال ساعات قليلة.

ومن جهته أكد عبد الرحيم مصطفي، المتحدث الإعلامي لهيئة موانئ البحر الأحمر، أنه تم توجيه السفينة “الصافات” التي قامت بصدم مركب الصيد “بدر الإسلام” تحت حراسة القوات البحرية إلي ميناء سفاجا البحري حيث تم التحفظ عليها حتي الانتهاء من التحقيقات والوصول لملابسات الحادث الذ ي وقع بعد منتصف ليلة امس الأول.

على الفور قامت قوات الإنقاذ البحري بالتنسيق مع قوات التدخل السريع للقوات المسلحة بعمل مسح شامل للمنطقة شاركت طائرة هيلوكوبتر والغواصين من القوات البحرية ومختلف مراكز الغوص وعشرات مراكب الصيد لانتشال الجثث والبحث عن الناجين ومازال البحث جاريا عن 17 صياداً اخرين.

وأكد فؤاد عبد العظيم، وكيل وزارة الشئون الاجتماعية بجنوب سيناء، أنه تقرر صرف مبلغ 5 آلاف جنيه لأسرة كل متوفي و1000 جنيه للمصاب الذي يتلقي العلاج لمدة 48 ساعة بصفة مؤقتة وقد تم ارسال مذكرة عاجلة للدكتورة غاده والي، وزيرة التضامن الإجتماعي لزيادة قيمة التعويضات.

 والمتوفين هم: «على على عبد العاطى، عبدة الشيوى، محمود السويركى، الأباصيرى مسعد، جمال الطيب، محمد أبو الفهم، محمد راضى» وجميعهم من المطرية دقهلية، ورشاد بدير من السويس، وتتراوح أعمارهم ما بين الـ 50 و60 سنة.

والمصابين هم: «على غريب عبده، محمد محمود الصياد، صالح حسن، السيد محمد عرفة، مسعد الاباصيرى، ممدوح جبر محمد، إسماعيل محمد رشاد، محمد فتحى، السيد محمد عبد الواحد، محمد الأباصيرى».

وامتلات مستشفي طور سيناء بصراخ وعويل الناجين حزنًا على فراق أصدقائهم وعشرة عمرهم الصيادين الذين لقوا مصرعهم في الحادث.

وفي لقاء مع محمد الأباصيري وشقيقه مسعد، أحد الناجين من حادث غرق المركب، قالوا “كنا نقوم بأعمال الصيد في عرض البحر كعادتنا والبعض نائم والآخرين يمزحون ويضحكون وهم يتلقون رزق البحر والأسماك وهي تتراقص في الشباك ومالبث أن فوجئنا بالمركب الآخر يصطدم بنا وتغير كل شيء في الحال وارتج المكان بصراخ وعويل الباقين والذين يصارعون الموت وفوجئت بالمركب ينقلب ومنا من انغمر في المياه تحت المركب وهو يصارع الموت والبعض الاخر لم يجد امامه سوي صناديق الخشب التي نضع فيها الأسماك بعد اصطيادها وهكذا فعلت انا وصديقي محمد الصياد وظللنا نصارع الأمواج حتي قابلتنا احد المراكب وانتشلتنا انا وعدد من الزملاء المحيطين بي الي ان وصلنا الي مستشفيي طور سيناء العام عن طريق الإسعاف واكتشفت فقدنا لوالدنا الحبيب وزوج شقيقتنا”.

وأضاف غريب النجدي والذي فقد عديله عبده أبو شلبي “إن شلبى يعول أسرة مكونة من أربعة أطفال وهو ريس المركب الذين اصبحوا بلا عائل فجأة وصهري الاباصيري مسعد متولي والمتزوج ويعول ثلاثة أبناء وبذلك فقد 8 افراد عوائلهم واصبحوا بلا مصدر للرزق فلقد صدمتنا الفاجعة بفقد اثنين من اعز الاحباب”.

ويشير محمد زكريا، أحد الناجين الي ان قائد المركب عبده أبو شلبي قام بالاتصال عبر المحمول بالمركب أبو علاء والذي كان اقرب مركب لهم واستغاث بهم لنجدتهم.

بينما يقول علي عزت، صياد ومن الناجين من الحادث، “لقد عشنا ساعات الموت منذ مشاهدتنا للسفينة الضخمة التي اصطدمت بنا وقد شعرت بان هناك شئ سيحدث عندما وجدتها تتجه نحونا علي بعد 50 مترا واستعددنا للمجهول وفجاة وجدنا انفسنا نسبح علي سطح الماء نقاوم الأمواج والاسماك الضخمة حتي التقطتنا المركب الشنشيلا أبو علاء ووجدنا العناية الطبية الجيدة بالمستشفي وسأخرج الآن لاستلام بعض جثث زملائي لمرافقتهم إلي بلدتنا المطرية دقهلية لتسليمهم الي زويهم”.

المصدر