“سأبقى أحبك راحلاً إليك” ربما لخص الشاعر محمود درويش بهذه الكلمات، قصة الحب الكبير التى جمعت بين الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس قسم الأشعة بكلية طب قصر العينى، وزوجته الراحلة فاتن حمامة، حيث ظل الرجل يعشقها فى صمت ورقىّ طوال 40 عاما، وفياً ومخلصا لها، وكذلك كانت هى، وعاشا معا حياة رومانسية هادئة، بدأت بالحب وانتهت بدمعة الوداع على قبرها، ذلك الرجل الذى يعرف جيدا حجم وقيمة النجمة التى تزوجها، واللذان اجتمعا معا على ضرورة الخصوصية فيما يتعلق بكافة تفاصيل حياتهما، لاسيما وأن سيدة الشاشة عانت كثيرا من التدخل فى خصوصيتها، عندما ارتبطت بزيجتين من الوسط لذلك كانت حياتها الخاصة شيئا مقدسا، فرضت على الجميع احترامه، وأصبح من النادر أن نجد صورة للزوج الدكتور محمد عبدالوهاب، اللهم سوى صورة تجمعهما أثناء استلامها الدكتورة الفخرية من الجامعة الأمريكية فى بيروت أو حتى ابنتها ناديا عز الدين ذو الفقار، بعدما كبرت وصارت امرأة ناضجة.
خصوصا وأنه عقب الرحيل المفاجئ لسيدة القصر تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، صورا لرجل يبكى بحرقة على نعشها، وبدا المشهد مؤثرا جداً، ولندرة صور زوجها الدكتور عبدالوهاب، اعتقد الكثيرون أنه زوجها المحب المخلص، وهذا ما سبب اللبس للكثيرين إلا أن تلك الصورة المتداولة هى لشقيقها سمير حمامة وهو يبكى أمام النعش أثناء صلاة الجنازة، ونوضّح حقيقة هذا اللغط، بنشر الصور الحقيقية للدكتور محمد عبد الوهاب زوج سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وصور شقيقها سمير حمامة، الذى لم يستطع أن يتماسك من ثقل الصدمة ظل يبكى أمام النعش.
وفى ذات السياق تؤكد نادين حمامة ابنة شقيق النجمة الراحلة أن الصور المتداولة على أنها زوج عمتها، هى لوالدها سمير حمامة، مستنكرة عدم الدقة عند نشر الأخبار والصور.
ويتردد أن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، قد رفضت سابقا، لقاء النجم العالمى عمر الشريف، احتراما لمشاعر زوجها محمد عبد الوهاب، الذى وصفته فى حديث سابق لها بإنه شخص محب للفن والموسيقى، ويتمتع بالكثير من الإنسانية، وأنه كان رجل شديد التفهم لها ولمهنتها، وعاشت معه فى هدوء وحب وسلام، بعيدا عن الأضواء .
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
