أخبار العالم

ننشر نص استقالة القرضاوى من مجمع البحوث الإسلامية

القرضاوى
أصدر الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، بيانا، قدم فيه استقالته من مجمع البحوث الإسلامية، مع استمرار هجومه على شيخ الأزهر والمؤسسة الدينية بمصر، جاء فيه: فقد تقدمت منذ أسابيع باستقالتى من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأحدثت هذه الاستقالة ما أحدثت من جدل واسع، وتباين فى الرؤى، فى مصر وخارجها، عن أسباب الاستقالة، وجدواها، وآثارها.

وقد استفزت هذه الاستقالة شيخ الأزهر لدعوة الهيئة للاجتماع للبت بشأنها، وهى الهيئة التى لم تجتمع لأجل البحث فى الدماء التى تراق، والأرواح التى تزهق، بشكل يومى فى مصر، والخراب والدمار الذى آلت إليه مصر، أخلاقيا وسياسيا، واقتصاديا واجتماعيا.

لقد اجتمعت الهيئة للبحث فى قبول استقالتى، مع أنى لم أقدمها لشيخ الأزهر، ولا لهيئته التى عينها بطريقته، وقد نالنى من بعض أعضائها ما نالنى، فضلا عن الحملات الإعلامية التى لم تتوقف، وهذا ما توقعته وسجلته فى نص الاستقالة.

وكنت أظن أن استقالتى من هيئة كبار العلماء، هى استقالة بالتبعية من مجمع البحوث الإسلامية، وإذا كنا رغبنا عن الأكبر، فهل نُبقى على الأصغر؟!

ولا أكتم الشعب المصرى سرًّا، فإننى كنت قد فكرت فى الاستقالة من المجمع من قديم، منذ إقامة الجدار العازل على سكان قطاع غزة، وسكوت أعضاء المجمع عليه، ولكن قلت: لعل الأيام تصلح ما فسد، والزمن يداوى ما جرح، وخصوصا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

من أجل هذا كله أتقدم للشعب المصرى باستقالتى من مجمع البحوث الإسلامية، وأنا لست بحاجة لعضوية هذا المجمع الضعيف فى تكوينه، الهزيل فى أدائه، بجوار المجامع الإسلامية الأخرى.

المصدر 

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى