أخبار العالم

«هاني» يجوب مصر لاستعادة الهواتف المسروقة: رجّعت 30 ألف موبايل

%C2%AB%D9%87%D8%A7%D9%86%D9%8A%C2%BB %D9%8A%D8%AC%D9%88%D8%A8 %D9%85%D8%B5%D8%B1 %D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D8%A7%D8%AA%D9%81 %D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%B1%D9%88%D9%82%D8%A9 %D8%B1%D8%AC%D9%91%D8%B9%D8%AA 30 %D8%A3%D9%84%D9%81 %D9%85%D9%88%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D9%84

لا تجد مدينة أو محافظة لم يلجأ أحد مواطنيها إلى هاني رحّال، المحامي، الذي أخد عهدا على نفسه أن يساعد كل من يُسرق هاتفه المحمول، ففي الوقت الذي يصعب على رجال الأمن متابعة محاضر سرقة الهواتف المحمولة لكثرتها يستطيع الشاب الثلاثيني أن يعيد قرابة 40 هاتفا محمولا في اليوم الواحد.

بين هواتف سرقت من يومين وأخرى مر على اختطافها عشر سنوات استطاع هاني، من خلال محاضر شرطة وتوكيل قضايا وإذن نيابة أن يتتبع الهواتف المفقودة من خلال شركات المحمول الأربعة وبالفعل يعيدها خلال أيام قليلة، وأكثر وقت تم استهلاكه في استعادة هاتف كان 8 أشهر، حيث بدأ السارق يتعسف ويرفض إعادة الهاتف.

الغالبية العظمى من المواطنين يتعاونون من هاني، ومجرد سماعهم أن الهاتف مسروق يذهبون على الفور إلى المكتب في مدينة الإسكندرية لتسليم الهاتف إلى صاحبه دون تلقي أي تعويض عن الأموال التي دفعوها للسارق وقت شراء الهاتف.

أما المواطنين الذين يرفضون التعاون ويرفضون تسليم المسروق، يضطر هاني، لعمل محضر جنح سرقة وفي هذه الحالة يضطر لتسليم الهاتف في النيابة: “الحمدلله نسبة الفشل عندنا زيرو ومفيش ولا مرة واحد جه عاوز موبيله ومقدرتش أرجعه”، يقول هاني.

رغم وجود مكتب الشاب بمحافظة الإسكندرية، إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من ربوع مصر أن يتواصلوا معه، وبحسب الإحصائيات التي أعلن عنها “هاني” فإن محافظة قنا تكثر فيها حوادث السرقة بين محافظات الصعيد أما البحيرة فنالت نصيب الأسد من محافظات الدلتا في عدد محاضر السرقة، والإسكندرية هي المحافظة الأولى بين محافظات الجمهورية في حوادث سرقة الهواتف.

“هاني” بعد سرقة هاتفه المحمول، عكف أن يساعد غيره، فظل مدة عام ونصف يساعد المواطنين دون مقابل مادي، إلا أنه في الآونة الأخيرة بسبب السفر لمناطق بعيدة للتتبع بدأ في أخذ مقابل رمزي بعد استرداد الهاتف: “سنين شغال في الموضوع ده قدرت أرجع حوالي 30 ألف موبيل بفضل شبكة العلاقات اللي عاملها في مصر كلها”.

في حال إعادة السارق الهاتف وبه أي كسور أو خدوش يجبر على دفع مقابل مادي، وفي حال تدمره يفرض على السارق شراء آخر بديل وفي حال رفضه يتم اتهامه مباشرة بالسرقة والغالبية العظمى تدفع حتى لا يتم اتهامها: “أنا عندي خلية في المكتب كل همها تساعد وتسعد الناس.. لأن في ناس بتتقهر لأن موبيلاتها غالية أو عليها معلومات مهمة”.

المصدر

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى