أعمدة

هشام الجخ | يكتب : كرة اليد فى مصر

وفاة نجلة الشاعر هشام الجخ

بالمصادفة.. وأنا أتجول بين قنوات التليفزيون.. استوقفتنى مباراة على قناة النيل للرياضة.. كانت المباراة بين فريقى الزمالك والطيران.. وكانت مباراة فى كرة اليد صاحبة الشعبية الضعيفة نسبيا فى مصر.

لم تستهوِنى المباراة بالشكل الذى يدفعنى لاستكمالها.. وانتقلت لقناة أخرى والمباراة ما زالت نتيجتها فوز الزمالك 24 مقابل 23 لنادى الطيران.

اللافت فى المباراة كان شكل أجسام اللاعبين.
مع كل احترامى لكل لاعبى مصر وكل رياضيى مصر.. ولكن ألا ينظر لاعبونا إلى أشكال وأجسام اللاعبين والرياضيين (الحقيقيين) فى الدول التى بها رياضة (حقيقية)؟؟
أنا أطلب من حضراتكم أن تشاهدوا دورى كرة اليد فى مصر لتروا كمية الشحوم والترهّلات الظاهرة على أجسام لاعبى كرة اليد فى مصر.

أنا لا أتحدث عن فريق بعينه.. ولا أوجه النقد إلى فئة دون فئة.. وإنما أحزننى جدا أن أرى شابا فى العشرينيات ومصنفاً تصنيفاً رياضياً فى مصر وفى أحد أكبر الأندية التى لها صيت وباع فى الرياضة المصرية ثم يخرج علينا بهذا الجسد المترهل والمتراخى والذى لا يمت لكلمة الرياضة بأى صلة.

أنا لم أمارس كرة اليد ولا أعرف طبيعة تدريباتها .. لكنى لا أتخيل أبدا أن تكون مثل هذه الشحوم والدهون شيئاً مقبولاً فى أى رياضة.. باستثناء طبعاً رياضات الأوزان الثقيلة كالجودو وحمل الأثقال وما شابه.

وبالعودة إلى فيديوهات كرة اليد على موقع اليوتيوب والتى تخص دول الغرب الذين يمارسون الرياضة الحقيقية فى بيوتهم.. وجدت أن كرة اليد رياضة ممتعة ومشوقة ولها جمهور عريض ولاعبون محترفون وشعرت بمنتهى الحزن والأسى تجاه الرياضة والرياضيين فى مصر والتى تقتصر على كرة القدم فقط.. بل (مشاهدة) كرة القدم فقط وليس ممارستها حتى.

أنا لا أتخيل كيف سيواجه منتخب مصر لكرة اليد منتخب أى دولة من دول أوروبا – إذا لزم الأمر – بهذه الشحوم والدهون الترهلات التى تظهر بشكل بيّن وجلى ولا يحتاج للتدقيق.
ولكى أكون أمينا فأنا لا أتحدث عن كل اللاعبين فقد كان هناك لاعبون يتمتعون بقدر كبير من الرشاقة والتناسق الرياضى.. ولكنى أتعجب من هؤلاء البدناء الذين يلعبون فى الدورى الممتاز لكرة اليد فى مصر وفى فرق كبيرة ولها اسمها على المستوى العربى والقارى.

أنا شخصياً أمارس الرياضة بشكل غير دورى وغير محترف وأقبل أن يزيد وزنى بسبب قلة المجهود العضلى.. ولكن كيف يزداد وزن لاعب محترف وممارس للرياضة بشكل دورى بهذا الشكل إلا إذا كان يهمل تدريباته بشكل كامل ويحيا حياة كسولة جداً؟؟

وإذا كان اللاعب يحيا حياة كسولة ويهمل تدريباته كيف وصل إلى أن يلعب فى الفريق الأول بالنادى وفى الدورى الممتاز؟
تساؤلات تريد من يجيب عنها.

بقلم | هشام الجخ

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى