تقارير و تحقيقات

هل يستقبل الرئيس “البرادعى” بعد فوزه كأفضل 10 مفكرين فى العالم؟.. عبد الغنى: الفوز لطمة قوية لمن أراد سحب نوبل منه.. ومرسى لا يكرم إلا الموالين له.. غنيم: البرادعى اكتفى بدور الواعظ السياسى

البرادعي

هل يستقبل مرسى الدكتور محمد البرادعى، بعد فوزه بجائزة أفضل 10 مفكرين فى العالم؟، هذا السؤال طرحه عدد من المراقبين والمحللين للشأن السياسى والعام، لكن كل الدلائل والمؤشرات تكشف عدم قيام الرئاسة بتكريم البرادعى.

هذا فى الوقت الذى اعتبرت فيه القوى المدنية فوز الدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور بجائزة أفضل عشرة مفكرين فى استفتاء عالمى أجرته مجلة “بروسبكت” بمثابة اللطمة القوية للذين دعوا لسحب جائزة نوبل منه، كما توقعوا عدم تكريمه من الرئيس مرسى، لكونه من المعارضة وليس من مؤيديه.

يقول حسين عبد الغنى، المتحدث الإعلامى لجبهة الإنقاذ الوطنى فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”: إن فوز البرادعى بهذه الجائزة ليس أمرا غريبا فهو شخصية وطنية مصرية مرموقة، وحاز من قبل على جائزة نوبل، ولعب دورا مهما مع مناضلين آخرين فى التمهيد للثورة المصرية.

ووصف عبد الغنى، فوز البرادعى بالجائزة باللطمة القوية على وجه من أرادوا سحب جائزة نوبل منه، مؤكدا أن هذه الجائزة تعد تقديرا دوليا كبيرا له ولمصر كلها.

وأشار عبد الغنى، إلى أن هذه الجائزة تجعلنا نتذكر الفارق الكبير بين أداء المعارضة فى مصر، وبين أداء الحزب الحاكم المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين، حيث تشتمل المعارضة على شخصيات دولية مفكرة، تضحى بوقتها وجهدها لخدمة مصر فى حين نجد فى الطرف الآخر، العجزة والفاشلين الذين لا يستطيعون إدارة مصر.

وأكد عبد الغنى، أن الحزب الحاكم ومكتب الإرشاد فى مصر، فشلا فى الحصول على مثل هذه الجوائز الدولية، لأنهما لم يستطيعا أن يقدما شيئا لمصر.

ودعا عبد الغنى، كل المصريين للاحتفال بجائزة البرادعى، كشخصية وطنية لها قيمتها الكبيرة، إلى جوار عدد كبير من العلماء والأساتذة المصريين، كالدكتور محمد غنيم، والدكتور عبد الجليل مصطفى، وغيرهم.

وأشار عبد الغنى، إلى أنه لا يتوقع على الإطلاق أن يقوم الرئيس مرسى بتكريمه مؤكدا أن الرئيس لا يكرم الفائزين بالجوائز إلا إذا كانوا من المعارضة، حيث يكرم من ينتمون للتيار الإسلامى فقط.

وقال الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط: إنه يتقدم بكل التهنئة للدكتور محمد البرادعى بمناسبة فوزه بجائزة مجلة “بروسبكت” لأفضل عشرة مفكرين فى العالم، مؤكدا أنه كان يتمنى أن يكون البرادعى هو سعد زغلول فى القرن الواحد والعشرين، إلا أنه اكتفى بدور الواعظ السياسى.

جدير بالذكر، أن الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005، احتل المركز التاسع بقائمة أفضل عشرة مفكرين فى العالم، وذلك ضمن إحصائية أفردتها مجلة “بروسبكت” البريطانية.

وقالت المجلة البريطانية: إن “البرادعى” بمثابة إلهام لأبناء بلاده، وللجيل الذى يعاصره، وكان يعد من أبرز معارضى “مبارك”، بالإضافة إلى أنه اشترك فى ثورة “25 يناير” للإطاحة به، كما أنه يمثل المعارضة المصرية خلال الفترة الحالية ضد تيار الإسلام السياسى.

ومن جهة أخرى، احتل عالم الأحياء البريطانى “ريتشارد داوكينز” المركز الأول، والمفكر والسياسى الأفغانى “أشرف غانى” المركز الثانى، وعالم النفس الكندى “ستيفين بينكر” المركز الثالث، بينما جاء رابعا الوزير العراقى “على علوى”، وخامسا الخبير الاقتصادى “باول كروجمان”، وفى المركز السادس حل الفيلسوف “سالفو زيزيك”، والاقتصادى الهندى “أماراتيا سين” بالمركز السابع، وأخيرا جاء فى المرتبتين الثامنة والعاشرة عالم الفيزياء البريطانى “بيتر هيجز”، وعالم النفس الأمريكى ذو الأصول الإسرائيلية “دانيال كانمان”.

تم اختيار وإعلان اسم المصرى د. محمد البرادعى ضمن العشرة الأوائل، حيث حصل على المركز التاسع، من مفكرى العالم ضمن 65 اسما يتقدمهم البيولوجى ريتشارد داوكينز، ثم رجل الاقتصاد الأفغانى أشرف غانى ويليهما ستيفن بينكر البروفوسير فى جامعة هارفارد.

وأعلنت مجلة بروسبكت قائمة بأسماء أعلى خمسة وستين مفكرا فى العالم لعام 2013 حسبما نتج عنه التصويت، تحت إشراف كوكبة من خبراء من الولايات المتحدة وبريطانيا فى مختلف مناحى التخصصات العلمية.

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى