أخبار الرياضة

والدة الحضري تكشف تفاصيل جديدة عن نجلها

%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B6%D8%B1%D9%8A 1

فى منزل متواضع بمدينة «كفر البطيخ»، بمحافظة دمياط، نشأ عصام الحضرى فى أسرة بسيطة، لأب يعمل «قفاص»، وأم، ربة منزل، بين 3 أشقاء وفتاتين، وخلال سنواته الأولى لم تنجح محاولات والده فى إثنائه عن الرياضة، حتى ينهى تعليمه، إلا أن «الحضرى» واصل إصراره على تحقيق حلمه بعد حصوله على مؤهل متوسط، وبالفعل نجح فى الانضمام إلى صفوف نادى دمياط الرياضى بعد تدريب دام سنوات.

بوجه بشوش لا تفارقه الابتسامة، جلست السيدة فتحية البحيرى، 65 عاماً، والدة البطل عصام الحضرى، على سريرها أمام التلفاز، لمشاهدة نجلها، الأقرب إلى قلبها، وزملاءه وهم يلعبون أمام الفريق المنافس، لا يتوقف لسانها عن الدعاء له بالنصر، مشيرة إلى أن ابنها يعشق كرة القدم، ولم يهتم بشىء سواها منذ كان طفلاً صغيراً، ودائماً ما كان والده ينصحه باستكمال تعليمه، وحتى لا يُغضب والده كان يخبئ الكتب بين طيات ملابسه، ويتوجه خلسة للتدريب يومياً، فيما اشترط والده عليه استكمال تعليمه كى يمكنه ممارسة الهواية التى يعشقها، وبالفعل أنهى «عصام» دبلوم الصنايع، ليستكمل مشواره الكروى.

وأضافت أن بداية «عصام» كانت فى لعب الشارع، برفقة زملائه وأصدقائه بكرة شراب، بعدها توجه إلى استاد دمياط للتدريب، ومع تزايد اهتمامه بالكرة، كنت أخفى منه ملابس الرياضة كى يهتم بدراسته، وفى إحدى المرات قام والده بحرقها، ورغم ذلك أصر «عصام» على تحقيق حلمه بأن يكون حارس مرمى، وهو ما دفعنى إلى مساعدته لتحقيق حلمه، فكنت وأشقاؤه نُخفى عن والده توجُّهه للتدريب، خشية وقوع مناوشات بينهما، وحينما أكمل 14 عاماً، طلبه المدربون للعب معهم فى فريق رأس البر، لموهبته الفذّة، وتكررت المناوشات بينه وبين والده، حتى تعدى عليه ذات مرة، لكى يكف عن اللعب ويهتم بمدرسته.

وتابعت: «حينما بلغ عصام 20 عاماً فوجئت به يطالبنى بالتوجّه إلى منزل فتاة يحبها لخطبتها، حيث كانوا زملاء مدرسة، ومعه مبلغ من المال لشراء الشبكة، فقلت له أنت ما زلت صغيراً وأشقاؤك لم يرتبطوا بعد، وبالفعل حصل النصيب، وقرأنا الفاتحة، وعقب ذلك تم الزواج، فزوجته سيدة طيبة ومحترمة، وهو كان فى نادى دمياط، وبعدها التحق بالنادى الأهلى، وكان مبسوط هناك، وعقب أزمة عصام مع مدرب الأهلى، سافر للاحتراف مع نادى المريخ السودانى لسنوات رغم حبه وعشقه للنادى الأهلى، إلا أن مناوشات بينه وبين المدرب كانت سبباً فى ابتعاده».

وأشارت إلى أنه اعتاد على التواصل معها هاتفياً قبل كل مباراة يخوضها، ويطالبها بالدعاء له ولزملائه، فضلاً عن أنه دائم الزيارة لعائلته رغم مشاغل الحياة، ودائماً ما يطالبها بالانتقال للإقامة معه إلا أنها ترفض بسبب ارتباطها بمنزل العائلة، مضيفة «كلما أصيب فى مباراة ينتابنى القلق وأظل أُردد ربنا يحفظك يا ابنى»، ولفتت إلى أن نجلها ملتزم دينياً، ويحافظ على صحته ويتناول الطعام الصحى.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى