أخبار العالم

وزير الخارجية للدبلوماسيين الجدد :«رعاية مصالح المصريين بالخارج أهم أدواركم»

وزير-الخارجية-سامح-شكري1

أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن سعادته بحضور تخرج الدفعة الـ”47″ من الملحقين الدبلوماسيين، لافتا إلى أن هذه الدفعةُ ستبدأُ مسيرَتَها المِهَنِيَّةَ فى وقتٍ يَمُرُ فيهِ العالمُ بتطوراتٍ متلاحقةٍ تُغَيِّرُ ملامِحَ المَشْهَدِ السياسىِّ العالمىِّ والإقليمى، مؤكدا على ثقته بأن الدبلوماسيين الجدد يُدركونَ حجمَ المسئوليةِ المُلقاةَ على عاتِقِهِم، فالأملُ معقودٌ على الدبلوماسيةِ المصريةِ بمختلفِ أجيالِها لتلبيةِ تطلعاتَ هذا الشعبِ لعودةِ بلادِهِ إلى مكانَتِها فى قلبِ العالم.

وشدد وزير الخارجية فى حفل تخرج الدفعة أن المعادلةَ الدوليةَ أصبَحَتْ أكثرُ تعقيداً والأمرُ لم يَعُدْ يَقتصرْ على العلاقاتِ بينَ الدول فحسب، بل أصبحَ للكيانات من غير الدول دوررا ملموسا، كما لم تعد قضايا الحرب والسلام وحدها على مائدة مفاوضات الدول، بل تعددت الموضوعات محل الاهتمام العالمى، فتشمل قضايا مكافحة الإرهاب والتطرف، وموضوعات البيئة وتغيرات المناخ، وقضايا أمن الطاقة، وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وطالب الدبلوماسيين الجدد بمعرفه أن الدبلوماسية لا تعترف بمن يكتفون بالعمل داخل الغرف المغلقة، وإنما تعتمد على استقاء المعلومة من مصدرها الأصلى، والوقوف على طبيعة الأحداث على أرض الواقع، فضلاً عن التواصل مع كافة الأطراف ذات الصلة، مشددا على أن البيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسى أن يكون متعدد المواهب بما يمكنه من الإقناع والتواصل مع مختلف الأطراف فى إطار من المؤسسية والمهنية، بالإضافة إلى دوره فى رعاية مصالح المصريين بالخارج بما فى ذلك أعباء ومسئوليات جديدة تشمل الإشراف على الانتخابات التى يتم تنظيمها فى سفاراتنا فى الخارج.

وشدد على ضرورة الاهتمام بدور المواطن المصرى فى الخارج فى دعم الاقتصاد والاستثمار فى وطنه الأم، كما أن الدبلوماسى المتميز لا يعمل بمعزل عن مجتمعه، فالتحديات الراهنة تفرض ضرورة التنسيق والتفاعل بين الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدنى.

وأعلن شكرى أن الدفعة 47 ستحمل اسما واحدا من رواد الدبلوماسية المصرية هو السفير الدكتور مصطفى الفقى، الذى أثرى الحياة العامة بكتاباته ومؤلفاته القيمة، وساهم فى رفع راية مصر عالياً فى كافة المحافل الدولية التى مثل فيها وطنه، كما تقرر أن تحمل الدفعة القادمة اسم السفير أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق، الذى تحمل شهادته على العصر الكثير من المعانى والدلالات على العمل الدبلوماسى بصورة يومية.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى