انتقد الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، دعاوي مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر البدء في أولى مراحلها، في إبريل المقبل، واعتبر أنها “مواقف لا تريد الإصلاح والاستقرار للوطن، وإنما هدم الدولة وبعث الفوضى في الشارع، وتعرية النظام وبيان عوراته، ليقال إنه نظام لا يصلح، ويشير أصحاب تلك الدعاوى لأنفسهم بأنهم هم أداة الإصلاح”.
ووصف وزير الأوقاف، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، هذه الدعاوى بأنها “تخريب وتدمير للعملية السياسية من الأصل”، وخروجًا عن الطريق الذي ارتضاه الشعب لممارسة العملية الديمقراطية بالتوجه إلى صندوق الانتخابات، ليقول الشعب رأيه بحرية ونزاهة وصراحة، وأن يترك الرأي للشعب ليقول كلمته، وعلى الجميع الأخذ برأي الأغلبية التي تأتي بها الانتخابات، مطالبًا بالاحتكام إلى القاعدة الديمقراطية التي ارتضاها الجميع.
وأكد وزير الأوقاف، أن “المقاطعة لمجرد المقاطعة وبأي أسلوب، وأن يقاطع فصيل بعينه لاعتقاده بأنه خاسر إذا خاض سباق الانتخابات، أو لأنه ليس فيها كما يرى فإن هذه مسألة يحاسب عليها صاحبها أمام الله سبحانه وتعالى”.
وطالب عفيفي، المواطنين جميعًا، بممارسة حقهم الدستوري في المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، واستكمال الطريق الدستورية والعملية الديمقراطية، التي اختارها الشعب حتى نهاية المشوار، بدلا من الدخول في نفق مظلم لا ندري أوله أو آخره، ونجد أنفسنا أمام مشكلة تهدد استقرار المجتمع”.
ورأى، أن “نصرة فصيل سياسي أو ديني على غيره، هي مجرد رأي شخصي وليس فتوى، وأن من ينتصر لفصيل على آخر أو لحزب دون غيره سواء إخوان على سلفين أو سلفين على جهاد، فهذه مسألة تظل في إطار الرؤى الشخصية التي يجب على الجميع احترام رأي الآخرين، وأن يجمع الكل التآلف والأخذ بالرؤى الصائبة بأن رأي الشخص صواب يحتمل خطأ ورأي غيره خطأ يحتمل الصواب حتى يتآلف الجميع، أما الإصرار على أن رأي الشخص صواب وغيره خطأ دائما فهذه مشكلة تفتت المجتمع”.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
