أخبار العالم

وزير الداخلية:المواطن لن يدفع ثمن الصراعات السياسية من أمنه وسلامته

s920121501311

أكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الاجتماع الذى عقده اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم مع عدد من مساعديه، لمناقشة المناخ الأمنى الحالى فى البلاد، أظهر الحاجة إلى ضرورة تغيير الخطط الأمنية والانتشار الأمنى فى الشارع المصرى.

وقال جمال الدين خلال الاجتماع، إن المواطن المصرى البسيط لن يدفع ثمن الخلافات السياسية بين مختلف الأحزاب والقوى من أمنه وسلامته، وضرورة الانتشار الأمنى للعمل على ضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام.

وأشار المصدر الأمنى إلى أن وزير الداخلية ناقش مع مساعديه الأحداث التى مرت بها البلاد فى الآونة الأخيرة، وكيفية التعامل معها، بداية من محاولات الاعتداء على مقار حزب الحرية والعدالة ببعض المحافظات، مروراً بأحداث قصر الاتحادية، وأحداث مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وانتهاء بأحداث مقر حزب الوفد وإحداث تلفيات به الليلة الماضية، وتلقى بعض الصحف تهديدات مباشرة بالتعدى عليها.

وطالب بضرورة الوصول إلى العناصر المحرضة والممولة على تلك الأعمال من كافة الأطراف، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية لتحقيق الأمن والانضباط فى الشارع المصرى.

وكان اللواء أسامة إسماعيل، مساعد وزير الداخلية، مدير إدارة الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، والمتحدث الرسمى باسم الوزارة، أكد فى الساعات الأولى من صباح اليوم، أن الوزارة تشهد حالياً اجتماعاً طارئاً، دعا له اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، مع عدد من مساعدى الوزير، ومدير الإدارة العامة للشئون القانونية، وذلك بقصد العمل على بحث إعادة النظر فى تسليح القوات أثناء تأدية عملهم فى الشارع المصرى، وذلك فى ظل الأجواء الصعبة والمعقدة والصراعات السياسية التى تتصاعد فى الآونة الأخيرة من محاولات الاعتداء على المنشآت.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، أن التسليح الحالى لقوات الأمن المركزى التى تتواجد فى الشارع يكون أقصاه هو الغاز المسيل للدموع فقط، مشيراً إلى أن ذلك غير كاف للتصدى للأحداث الجارية فى ضوء ما تشهده الساحة من تهديدات بعض القوى السياسية لقوى أخرى.

وأضاف اللواء أسامة إسماعيل، أن وزير الداخلية خلال الاجتماع طالب مساعديه بضرورة تكثيف الانتشار الأمنى بالشارع المصرى، وتكليف مديرين الأمن والقيادات الأمنية بضرورة تكثيف الدوريات الأمنية ورجال الشرطة فى الشارع للعمل على السيطرة على أى أحداث، وكان آخرها أحداث حزب الوفد والاعتداء على مقر الحزب، حيث طالب بسرعة الوصول لمرتكبى تلك الأحداث والاعتداء على مقر الحزب وسرعة ضبط المتهمين ومحرضيهم على تلك الاعتداءات التى نتج عنها إصابة ضابط بطلق خرطوش و5 مجندين، وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لإسعافهم.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحلول الأمنية ليست كافية لإيقاف ما يجرى فى الشارع المصرى من فتنة نتيجة الصراعات السياسية، وأن كافة الأجهزة الأمنية والقيادات الأمنية متواجدة بالشارع على مدار 24 ساعة متواصلة لمتابعة الموقف الأمنى والتصدى لأى نوع من تلك التعديات.

المصدر : اليوم السابع

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى