سياسة

وزير الداخلية : جاهزون لتأمين الانتخابات الرئاسية .»..الاتحاد الأوروبى وأمريكا حظروا تسليح الشرطة المصرية بعد 30 يونيو

وزير الداخلية

أكد وزير الداخلية، محمد إبراهيم، أن الوزارة وضعت خططا أمنية على أعلى مستوى لتأمين ربوع البلاد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى تنسيق الشرطة مع القوات المسلحة، لمواجهة أى محاولات تهدف إلى إشاعة الفوضى بالبلاد، عن طريق نشر تمركزات مسلحة فى الشارع، وتسليح الدوريات الراكبة والأكمنة المتحركة تسليحا جيدا لمواجهة أى محاولة للخروج على القانون.
وأوضح أن الداخلية استعدت جيدا لتأمين الناخبين والمقرات الانتخابية بشكل كامل فى أثناء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مضيفا أن خطة تأمين الانتخابات تتضمن ثلاثة محاور رئيسية، هى تأمين عملية التصويت، وفرز الأصوات، وتأمين الشارع المصرى بعد إعلان النتائج، مشددا على أن البلاد تمر بفترة من التحديات غير المسبوقة، تتطلب بذل أقصى التضحيات لدحر الإرهاب والمؤامرات الدولية التى تستهدف مصر وجيشها.

ولفت إلى أن القبضة الأمنية غابت منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، وهو الأمر الذى ساعد العناصر الإرهابية على إعداد نفسها جيدا، وتنظيم صفوفها داخل البلاد بكل سهولة فى ظل غياب الأمن، مؤكدا أن الحالة الأمنية الآن فى مصر أصبحت فى أعلى مستوياتها، وأن الأمن موجود بقوة فى الشارع.

وقال إن رجال الشرطة والجيش يواصلون العمل ليل نهار لاستهداف البؤر الإجرامية التى تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لها فى سيناء، مضيفا أن القوات تمكنت من ضبط العديد من العناصر الإرهابية، مشيرا إلى أن القوات نجحت فى القضاء على %95 من الإرهاب فى سيناء، وأنها تستكمل حملاتها لتجفيف منابع الإرهاب هناك.

وأكد أن رجال الإنتربول يبذلون جهدا كبيرا فى إخطار الدول التى بها عناصر جماعة الإخوان الهاربون للقبض عليهم، تمهيدا لتقديمهم للمحاكمات، نظرا لكونهم متهمين فى العديد من القضايا، مضيفا أن الإنتربول الدولى نجح فى القبض على القيادى الإخوانى أكرم الشاعر فى السعودية، والقيادى الآخر محمد القابوطى الذى تم ضبطه فى الكويت، لافتا إلى أن قطر ترفض التعاون لتسليم الهاربين لديها، رغم توقيعها على اتفاقية تسليم المتهمين الهاربين مع مصر.

وأكد أن هناك تمركزات أمنية لوقف أعمال العنف داخل الجامعات، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية لا ترغب فى عودة الحرس الجامعى مرة أخرى، لأنه يمثل عبئا كبيرا على القوات، كما يشغلها عن أداء دورها الأساسى المتمثل فى مكافحة الجريمة.
وفيما يلى نص الحوار..
أيام قليلة تفصلنا عن الانتخابات الرئاسية..ماهى أبرز استعدادات وزارة الداخلية لتأمين الانتخابات؟
– مستعدون جيدا لتأمين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأيضا تأمين الناخبين والمقرات الانتخابات بشكل كامل، ووضعنا خططا أمنية لتأمين الانتخابات بالتنسيق مع القوات المسلحة، والتى ستنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: تأمين عملية التصويت، وفرز الأصوات، وتأمين الشارع المصرى بعد إعلان النتائج، وسنعمل على التصدى لأى محاولات من العناصر الإرهابية لإفساد ذلك العرس الديمقراطى، وسنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه محاولة تعكير صفو العملية الانتخابات، أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل التى جاءت بإرادة الشعب بعد ثورة 30 يونيو.

وهل رصدت أجهزة وزارة الداخلية مخططات إرهابية لتنفيذ عمليات خلال الانتخابات لمحاولة إفسادها، خاصة عقب إعلان المشير السيسى ترشحه للرئاسة؟
– أجهزة المعلومات بالوزارة رصدت أن عناصر «الإرهابية» سيعملون على زيادة أعمالهم العدائية خلال الفترة المقبلة، وهى فترة الانتخابات الرئاسية، فى محاولة لإفشال العرس الديمقراطى، ولمنع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات، لكننا جاهزون للتصدى لتلك المخططات.

وهل استعدت الوزارة جيدا لمواجهة تلك المخططات وتأمين المواطنين؟
– أود أن أطمئن جميع المواطنين أننا وضعنا خططا أمنية على أعلى مستوى لتأمينهم، وتأمين ربوع البلاد خلال الفترة المقبلة التى تعد من أهم الفترات فى خارطة الطريق التى جاءت بإرادة الشعب عقب ثورة 30 يونيو، وسيكون هناك انتشار أمنى فعال فى الشارع المصرى، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمواجهة أى محاولات تهدف إلى إشاعة الفوضى بالبلاد، عن طريق نشر تمركزات مسلحة فى الشارع، وتسليح الدوريات الراكبة والأكمنة المتحركة تسليحا جيدا لمواجهة أى محاولة للخروج على القانون، ولن نسمح لعناصر الجماعة الإرهابية بإشاعة الفوضى فى البلاد، وسنتصدى بكل قوة لمحاولات التعدى على المنشآت العامة والحيوية والشرطية، ومحاولات قطع الطرق، أو التعدى على ممتلكات المواطنين، وسنقف حائلا أمام مزاعم الجماعة الإرهابية لإسقاط مؤسسات الدولة، أو تعطيل تنفيذ خارطة المستقبل.

مع تولى المهندس إبراهيم محلب رئاسة الحكومة أكد أن الأمن على رأس أولويات حكومته، وأن هناك دعما كاملا لوزارة الداخلية، فما الذى تم فى هذا السياق؟
– المهندس إبراهيم محلب مع توليه منصب رئيس الوزراء أعلن أن عودة الأمن بشكل كامل تأتى على رأس أولويات العمل بحكومته، وأكد دعمه الكامل لرجال الشرطة، وفى أول أيام توليه المنصب عقد اجتماعا معى وعدد من مساعدى ومديرى الأمن، ووعد بأنه سيتم توفير جميع الإمكانات اللازمة لوزارة الداخلية من معدات وخلافه لتحقيق الأمن، ووعد بأنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة توفير جميع التجهيزات والمعدات اللازمة لدعم رجال الشرطة، وبسط الأمن فى جميع ربوع البلاد.

وهل تملك وزارة الداخلية الإمكانيات والأسلحة والمعدات التى تساعدها فى مواجهة العناصر الإرهابية والانتشار بصورة كاملة فى الشارع المصرى؟
– هناك عجز فى المعدات، ولدينا مشكلة فى تسليح القوات، لأننا بعد أن قام الشعب المصرى العظيم بثورته فى 30 يونيه وجدنا بعض الدول ترفض مساعدتنا، ورفض الاتحاد الأوروبى وأمريكا إمدادنا بالأسلحة اللازمة لدعم قوات الشرطة، وفرضوا حظرا كاملا على الشرطة المصرية لعدم منحنا «دبوس إبرة واحد»، وهو ما تسبب فى وجود بعض المشاكل فى تسليح القوات، وبدأنا فى الاتجاه إلى روسيا والصين لدعمنا، وتوفير جميع الأسلحة والمعدات اللازمة لتطوير رجال وقوات الشرطة، والتى ستساعد على زيادة انتشار القوات بصورة قوية فى ربوع المحافظات.

وهل يؤثر العجز فى المعدات على أداء رجال الشرطة؟
– ليس التأثير القوى، لكن نقص المعدات يؤثر على مدى انتشار القوات فى الشارع، حيث إن هناك العشرات من سيارات الشرطة احترقت خلال الأحداث الماضية، ولكن رجال الشرطة نجحوا فى التغلب على ذلك، وحققوا انتشارا مكثفا فى الشارع.

وماذا عن أبرز العمليات التى نفذتها الوزارة مؤخرا لضرب الإرهاب؟
– الأجهزة الأمنية أسقطت العديد من الخلايا الإرهابية، وكان آخرها خلية «عرب شركس» التى كانت من أخطر فروع تنظيم بيت المقدس فى مصر، وسقوطها يمثل ضربة قاصمة للإرهاب، فقد كانوا على درجة كبيرة من الخطورة، حتى أنهم فخخوا المنطقة المحيطة بهم بالكامل، بحيث تنفجر عشرات البراميل الممتلئة بالمواد الشديدة الخطورة مع دخول القوات، كما قاموا بربطها بطريقة «الشراك الخداعية» حتى يصعب الوصول إليهم.

وكيف توصلتم إلى تحديد مواقع أفراد خلية «عرب شركس» قبل إسقاطهم؟
– بفضل وجود جهاز معلومات قوى بوزارة الداخلية، يتمثل فى جهاز الأمن الوطنى الذى نجح فى رصد تحركات المتهمين، وتحديد مكان اختبائهم، وتوصلت المعلومات إلى أنهم يستخدمون مواد شديدة الانفجار فى تفخيخ المنطقة المحيطة بهم، وهو الأمر الذى دفعنا للاستعانة بخبراء القوات المسلحة، نظرا لكون التعامل مع تلك المتفجرات يفوق خبرات رجال المفرقعات بوزارة الداخلية، لأنهم لم يتعاملوا معها من قبل، ودخلت القوات فى مواجهات شرسة مع تلك العناصر استمرت لساعات، وقاموا بتفجير عدد من تلك البراميل، لكن القوات نجحت فى التعامل معهم، وتمكنا من ضبط 8 منهم وقتل 6 آخرين خلال الاشتباكات، كما ضبطنا عددا كبيرا من البراميل بداخلها مادة «C 4» وهى مادة شديدة الانفجار، و«كل المتفجرات اللى اتمسكت مصر لا تعرفها، ولا عمرها دخلت البلد، وكلها جاية من ليبيا»، وتكفى لتفجير مدينة بأكلمها.

 

 

المصدر

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى