قال الدكتور حسام مغازي وزير الري، إن المناطق المقترحة لزراعة 4 ملايين فدان ضمن برنامج الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم اختيارها بناء على دراسات تفصيلية سابقة لبعض المناطق وميدانية للمناطق الأخري، وقام بها معهد بحوث المياه الجوفية التابع للوزارة بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، موضحا أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة لتعويض ما فقدناه من أرض زراعية، ولو استمر هذا الاعتداء على الأراضي الزراعبة دون اقتحام للصحراء لواجهت البلاد خطرا عظيما.
وأضاف «مغازي» في، تصريحات صحفية، السبت: «يبدو للبعض أن التوجه للمياه الجوفية العميقة هو نوع من الترف، ولكنه تحد لامفر منه، لأن موارد نهر النيل محدودة وغير قابلة للزيادة في الوقت الحالي».
وأوضح أن هناك ترتيب زمني لتلك المساحات طبقا لدرجة توافر الدراسات اللازمة ومنها المياه، التي تعد العنصر الأهم في تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى تتضمن استصلاح مليون و18 ألف فدان هي التي شهدت الانتهاء من كل الدراسات التنفيذية والتكميلية وهناك درجة تأكيد وثقة على توافر المياه.
وأضاف وزير الري أن تلك المساحة ليست كلها تعتمد على المياه الجوفية ولكن هناك 108 ألف فدان في توشكي سيتم ريها على المياه السطحية، وهي جاهزة فعلا للتوزيع على المستثمرين، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالمرحلتين الثانية والثالثة والتي تشمل 3 ملايين فدان، وبالرغم من أن هناك مؤشرات قوية على توافر المياه الجوفية لكنها تحتاج إلى دراسات تكميلية لتحديد المعدلات الآمنة للسحب من المخزون لضمان استدامته.
وشدد «مغازي» على أن العنصر الاقتصادي في عملية تشغيل الآبار هام جدا، فليس من الحكمة الاعتماد بشكل أساسي على الوقود المدعوم من الدولة، في تشغيل هذه الآبار، خصوصا في المناطق التي لا يزيد عمق المياه الجوفية بها عن 100 متر والتي تنسحب على معظم مناطق المرحلة الأولى التي يجري تنفيذها حاليا، مشيرا إلى أن هذه المناطق «واعدة» ويتوافر فيها مخزون جوفي تكون فيها المياه متدفقة ذاتيا في أغلبها مما يوفر الطاقة المطلوبة لاستخراجها.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
