أكد الدكتور خالد الأزهري وزير القوي العاملة والهجرة، أن قطاع العمالة غير المنتظمة كان مهمشاً علي مدار سنوات طوال علي الرغم من أنه قطاع كبير يضم العديد من الحرف الأساسية التي لا تستطيع أي منشأة أن تقوم بدونها.
وأشار إلي أن الاهتمام بهذا القطاع بدأ في ٢٠٠٧، ولكن لم يُفعّل إلا في عام ٢٠١٠ مما يؤكد أن عمره يتزامن مع ثورة يناير فهو بالفعل وليد الثورة وشكل من أشكالها.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول الذي عقدته وزارة القوي العاملة اليوم الثلاثاء، للتوعية تجاه العمالة غير المنتظمة تحت شعار “حماية -رعاية- تشغيل”، الذي تستضيفه شرم الشيخ علي مدار يومين متتاليين لمناقشة المشاكل التي تواجه هذا القطاع، والخروج بتوصيات حقيقية من جنوب سيناء لتحسين أوضاعهم والحفاظ علي حياتهم بحضور اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، وأحمد عودة وكيل وزارة القوي العاملة، ورجال الأعمال والمستثمرين.
وأوضح الوزير أنه علي مدار سنوات تم الاهتمام بالعاملين في القطاع الحكومي والخاص أما قطاع العمالة غير المنتظمة، فدائما يأتي في نهاية الأولويات وأن الوزارة تسعي لتحقيق الأهداف لرعاية تلك العمالة باعتبارها أحد أهم القطاعات لأنها البداية الحقيقية في كل هذه الأمور فلا تستطيع أي مؤسسة أن تبدأ إلا عن طريق الاستعانة بهذه العمالة.
وفي السياق نفسه أكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أن المحافظة تستوعب عددا كبيرا من العمالة غير المنتظمة يبلغ عددها أكثر من 500 ألف عامل، جميعهم يعملون في قطاعات الزراعة والبحر والمحاجر والبناء والتشييد خاصة أن جنوب سيناء محافظة حديثة، وتعد من أهم المناطق الجاذبة للسكان ونحتاج بالفعل هذه العمالة لتعمير سيناء.
وأشار المحافظ إلي أن اختيار المحافظة لإقامة هذا المؤتمر، مناسب لدعم وتشجيع سياحة المؤتمرات كبداية لتشجيع السائحين علي زيارة المدن السياحية التي تقع في نطاق جنوب سيناء.
وطالب فودة بضرورة توفير الرعاية الشاملة لهذه العمالة لضمان حياة كريمة لهم، أهمها التأمين الصحي وحمايتهم من مخاطر العمل.
من جانبه قال أحمد عودة وكيل وزارة القوي العاملة بالمحافظة إن منظمة العمل الدولية والعربية أولت هذا القطاع اهتماماً كبيراً منذ منتصف القرن الماضي وأعدت الكثير من الدراسات والأبحاث العلمية بشأنه وطرحه للمناقشة.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
