مقالات القراء

ولاء فتحي| تكتب : في البحث عن الذات

ولاء فتحي

في البحث عن الذات.
ونقول لا تصلح الذات مادامت مدبرة إلى التنقل من حال إلى حال إن فطن الإنسان لهذه المعادلة وحاول تسيير حياته بمقتضاها سيجني بكل تأكيد فوائد معرفة الذات، ومثلما قال قائل: النفس إذا لم تمنع بعض المباحات طمعت فى المحظورات.

لذلك نجد حالة غير معروفة أو معلومة تتعرض لها بلادنا الحبيبة فى تلك الآونة الحالية، من حالة توهان، وبلادة فكرية فنية ً، وتولان، صاحت بها الفضائيات الإعلامية، ومواقع التواصل الاجتماعي من فيس بوك وغيره.

فنجد العجب العجاب بتفاخر شبابنا بحلقة شعر مسيئة، أو إرتداء ملبسً فاضحاً ونشره على مواقع السوشيال ميديا حتى وصل بنا الحال من بلادة فكر إلى خيابة إختيار.

فلجأ بعضنا يتسارعون فى جلب الصداقات وتكوين العلاقات بالسوشيال ميديا وهم فى ذلك يستموتون متسابقين فى الحصول على أعلى نسبة صداقات وعلاقات تعمها حالات النصب والانتحار وغيرها مترتبة على نتيجة تلك التوهان والبلادة الاخلاقية والفكرية فكيف يعقل هذا؟
نترك أصدقاء حقيقيين لأجل أصدقاء مكممة حتي وصل بنا الحال إلى أن تحولنا من صلة الأرحام إلى تصفح السوشيال ميديا وحالات البلادة والخيبة والتولان.

أين علماء النفس وعلم الاجتماع من تلك الظاهرة الهدامة التى باتت تهدد بيوتنا، حقاً نجد حالات المشاكل الزوجية من انفصال وطلاق مرتبطة على حالات التوهان والبلادة الأخلاقية والفكرية من ترك صداقة الزوج أو الزوجة إلى صداقات وعلاقات خفية هدامة وكأننا فهمنا أن صلة الأرحام صلة علاقات خفية خداعة.

وأسئل نفسي وإياكم لماذا نحن المصريين نمسك بالتطور لماذا تطور؟ ولا يهمنا فوائد تطوره ومن هنا أصبح علم السوشيال ميديا تطور فسيولوجي بدلاً من أنه تطور تكنولوجي فنهرب من واقعنا الحقيقي وأهلينا وأصدقائنا لنبني حياة كاملة متكاملة على مواقع التواصل، فهل هذا يعقل؟

أين الفراعنة؟ أصحاب الحضارة التي صدرت العلوم وغزت بلاد العالم بالأصالة العلمية التراثية والمكانة البشريةِ التى يمتاز بها المصريين.

كل هذا جعلني أحبر قلمي وأخطو بكتابة مقالي هذا لأتعرض له وأعرضه لكم سائلًه الله عز وجل أن يسدد خطاي ويوفق رؤياي أنه ولي ذلك والقادر عليه. فعوداً على بدءٍ: كل ما سبق تعم المصريين لحالة توهان تصيب أبناءنا إلى بلاده وخيبه، يتفاخر بها سيداتنا المصريات.

فوجدت أن تلك الأمور مسببها موضوعي هذا البحث عن الذات حقاً أقراؤو معي سمة معرفة الذات، التي تقع عندما يعرف الإنسان نفسه بشكل ً جيد فأن ذلك يفيده عدة أمور منها:

١ – أن يصبح أقوي تعرضاً بمواجهة مشاكله اليومية والقدرة على قياداتها بالطريقة الصحيحة. بهذا لا نلجئ للبحث عنها بوسائل السوشيال ميديا.

٢- أن يصبح أقل عرضة ً لإلقاء اللوم على الآخرين وذلك لانه يتقبل النقد ،ويعرف نفسه جيدا بما فيه الكفاية للبحث عن نوع العمل الذى يمكنه القيام به بشكل مريح .

3- تصبح نظرته الى الاشخاص الاخرين بعيده عن حالات النقص من الحسد لان الحسد غالبا مايأتى من عدم معرفة مايريده الشخص. وحالات التوهان والخيبة والتولة.

4- يجيد الحوار بشكل أفضل فى منظومة متكاملة واقعية أدمية.

لهذا انشادكم ونفسي بالبحث عن الذات بصورتها الفضلي لحياة أفضل ومنهجاً أقوم.

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى