أعمدةمقالات

ياسر أيوب | يكتب: الوطن واللعب والسلام الوطني

%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1 %D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8

 

لم تكن مصادفة أن تخوض مدينة إسبرطة اليونانية حروبا لا أول لها ولا آخر مع بقية المدن اليونانية المجاورة.. ثم تصبح إسبرطة نفسها هى المدينة التى تخترع للعالم كله الرياضة بشكلها الحالى وسباقاتها وألعابها ودوراتها الأوليمبية.. فبعد نجاح الملك اليونانى القديم إيفيتوس فى إقرار النظام والقانون فى مملكة إيليه.. ذهب إلى كاهنة المعبد يستشيرها ويطلب منها الرأى والنصيحة، فقالت له الكاهنة محذرة: جنودك اعتادوا الحرب والقتال.. دعهم يلعبوا حتى لا يحتاجوا للحرب.. دعهم يلعبوا حتى لا يقتلوك.. وكانت هذه أهم وأغرب وأعمق جملة قيلت على الإطلاق فى تاريخ الرياضة.. وقد كان حديث الكاهنة هو أول إشارة فى التاريخ الإنسانى إلى اللعب بديلا عن الحرب.. قبل هذا الحوار الذى دار فى المعبد كان اللعب مجرد استعداد للحرب.. الآن سيصبح اللعب عوضا عن أى حرب.. ولهذا أصبحت الحرب حراما طيلة أوقات إقامة الدورات الأوليمبية فى الزمن القديم.. وكان كل بطل أوليمبى..

أحمد الدويري

كاتب صحفي منذ عام 2011 ، أكتب جميع أنواع قوالب الصحافة، تعلمت الكتابة بشكل جيد جدًا من خلال موقع الشرقية توداي الذي انضممت له منذ عام 2012 وحتى الآن
زر الذهاب إلى الأعلى