أعمدة

ياسر أيوب | يكتب : عمرو جمال وغزال صناعة مصرية

%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%B1 %D8%A3%D9%8A%D9%88%D8%A8 1

من بين كلام كثير يقوله فينيسيوس رودريجيز المتحدث الرسمى باسم الاتحاد البرازيلى لكرة القدم : «لابد من التوقف أمام ما قاله فينيسيوس عن حرص الاتحاد البرازيلى الدائم على فتح أسواق جديدة أمام احتراف اللاعبين البرازيليين» ، فهى عبارة قد تكون طبيعية ومتوقعة حين يقولها وزير تجارة أو استثمار فى أى بلد وهو يتحدث عن صادرات صناعية أو زراعية، لكنه من باب الصعب والاستثناء أن يصبح ذلك من مهام أى اتحاد لكرة القدم.

فالاتحاد البرازيلى لا يكتفى بعشرين ألف لاعب برازيلى محترف خارج البرازي ، إنما يسعى دائما لفتح أسواق جديدة أمام لاعبيه المحترفين ، ولهذا تتعدد وتتوالى الزيارات الكروية البرازيلية لأى بلد بدأت تلتفت لكرة القدم وبدأت أنديتها تمتلك المال وتسعى وراء التعاقد مع لاعبين أجانب.

فالاتحاد البرازيلى مثلا لم يتابع عن قرب صفقة القرن التى انتقل بها نيمار من برشلونة إلى باريس سان جيرمان.. والتى حصل بمقتضاها نادى سانتوس البرازيلى على ثمانية ملايين جنيه استرلينى.. إنما اهتم الاتحاد البرازيلى مؤخرا بأحوال العراق، حيث يمكن تصدير مزيد من اللاعبين البرازيليين لأنديتها التى بدأت تسترد عافيتها الاقتصادية.. وبنفس هذا المنطق أتوقف أمام تعاقد نادى بيدفيست الجنوب أفريقى لاستعارة نجم النادى الأهلى عمرو جمال لمدة عام..

فالكثيرون منا أسعدهم وجذب اهتمامهم وانتباههم تألق اللاعبين المصريين فى بداية موسم جديد للدورى الإنجليزى الذى هو الأقوى فى العالم.. ووسط هذا الاهتمام والانشغال ربما يرى هؤلاء الكثيرون أن انتقال عمرو جمال للعب فى جنوب أفريقيا ليس حدثا أو خبرا يستحق التوقف والاهتمام والاحتفال.. وهذا ليس صحيحا.. فعمرو جمال هو أول لاعب مصرى فى التاريخ سيلعب فى جنوب أفريقيا..

ولابد أن ندرك كلنا أهمية ذلك، بمن فينا عمرو جمال نفسه.. فاللاعب لابد أن يدرك أنه ليس فى مهمة خاصة به سيلعب بمقتضاها ويتقاضى مكافآته المالية مقابل اللعب وإحراز الأهداف.. إنما أصبح ممثلا للكرة المصرية وبإمكانه بالالتزام الفنى والأخلاقى والاجتهاد والعطاء أن يفتح الباب أمام لاعبين مصريين آخرين للاحتراف فى أندية جنوب أفريقيا القوية والغنية.. فنحن بدأنا بلاعب واحد فى الدورى الإنجليزى أصبحوا خمسة لاعبين بسرعة نتيجة التألق والالتزام.. وللأمانة هى ليست مهمة عمرو جمال وحده فى جوهانسبرج.. إنما لابد أن تكون معه السفارة المصرية أيضا فى جنوب أفريقيا ومتابعة اتحاد الكرة المصرى الذى لابد أن يسعى لزيادة صادراته من اللاعبين المحترفين.. ومثل عمرو جمال كأول لاعب مصرى يحترف فى جنوب أفريقيا.. هناك على غزال الذى أصبح منذ أيام أول لاعب مصرى يحترف فى كندا بعد التعاقد مع نادى فانكوفر وايتكابس.. وعلى الرغم من أن فانكوفر يلعب فى الدورى الأمريكى، إلا أنه من المهم جدا محاولة فتح الأسواق الكندية أمام اللاعبين المصريين والأسواق الأمريكية أيضا.. وألا تتكرر تجربتنا غير الناجحة مع الأندية الصينية التى لم نمنحها اهتماما كافيا ولائقا، رغم أنها حاليا الأندية الأكثر إنفاقا فى العالم لشراء لاعبين جدد من مختلف بلدان.

 

 

للمزيد من الأعمدة

 

 

 

 

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى