أعمدةمقالات

ياسر أيوب | يكتب : فضيحة فى نادى الشرقية

ياسر-ايوب

لم تعد أزمة أو قضية تخص نادى الشرقية فقط، وإنما باتت تجسيداً للفكر الذى تدار به شؤون الرياضة فى بلادنا.. وكيف يهرب كثير من المسؤولين من أدوارهم الحقيقية، والقضية هنا لها ثلاثة أطراف.. الطرف الأول هو وائل الألفى، وكيل وزارة الشباب والرياضة فى محافظة الشرقية، الممثل الرسمى هنا للحكومة.. والطرف الثانى هو مجلس إدارة نادى الشرقية المنتخب، برئاسة الدكتور حمدى مرزوق.

أما الطرف الثالث فهو محمد عبدالرحمن الذى كان سابقاً أحد لاعبى فريق كرة القدم بنادى الشرقية، ثم أحد مدربى الفريق حيث كان مساعداً للمدرب الكبير حسن شحاتة حين صعد بالشرقية للدورى الممتاز عام 1999.. ومساعدا لأنور سلامة حين قاد الشرقية فى الممتاز وأيضا عصام بهيج.. وأصبح محمد عبدالرحمن هو المدير الفنى لنادى الشرقية عام 2004، بعد أن اختاره مجلس الإدارة برئاسة محسن شاهين.. واختاره أيضا مجلس حامد القنواتى ثم اللواء بليغ قبل أن يأتى المجلس الحالى برئاسة حمدى مرزوق منذ عامين ويختاره لنفس الدور.. وأصبح محمد عبدالرحمن هو أحد أهم مدربى النادى..

وقد كنت مضطراً لسرد تاريخ هذا الرجل مع نادى الشرقية، لأننى أود التوقف الآن أمام خطاب مفاجئ تلقاه مجلس إدارة نادى الشرقية من وكيل الوزارة يخطره فيه بأن مديرية الشباب والرياضة اكتشفت كل هذا الفساد والتلاعب والتحايل، حيث إن ابن عم المدرب هو عضو بمجلس الإدارة واسمه عبدالناصر عوض.. وقام وكيل الوزارة بتهديد نادى الشرقية رسمياً بحل مجلس الإدارة إن لم ينه فورا التعاقد مع محمد عبدالرحمن.. واستند وكيل الوزارة فى تهديده إلى اكتشافه لهذه الفضيحة الكبرى وأن المدرب الحالى هو قريب لأحد أعضاء مجلس الإدارة.. وأن المجلس استعان بالمدرب لهذا السبب..

وبالطبع تجاهل وكيل الوزارة تاريخ الرجل مع النادى قبل أن يفكر ابن عمه أصلاً فى عضوية مجلس الإدارة.. وتجاهل أن هذا الأمر قائم منذ عامين كاملين دون أى شكوى أو ملاحظة.. وأنا أشكر مجلس إدارة النادى الذى لم يستجب لهذا التهديد الذى قد يكون بسبب أهداف خاصة ومشاعر أو مصالح شخصية لا علاقة لها بالنادى وكرة القدم والرياضة كلها.. وقرر حمدى مرزوق، رئيس الشرقية، تجميد نشاط كرة القدم احتجاجاً على هذا الأمر وفضحاً لحقيقته ودوافعه.. فالذى أعرفه أن القانون يمنع التعاقد على أى أعمال إنشائية أو مالية أو توريدات مع أى أقارب لأحد أعضاء مجلس الإدارة..

ولكننا هنا لسنا أمام مقاولة أو توريد ملابس وأغذية.. إنما أمام مدرب قديم جداً لنادى الشرقية، نجح أحد أقاربه منذ سنتين فقط كعضو مجلس إدارة.. وبإمكانى الآن تقديم عشرة مشروعات رياضية مهمة متعثرة فى الشرقية كانت أولى باهتمام وكيل وزارة الشباب والرياضة من الانشغال بتهديد مجلس إدارة الشرقية بالحل واختلاق هذه الفضيحة الزائفة.

المصدر 

زر الذهاب إلى الأعلى