قال الدكتور ياسر على مدير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن قضية الأمن الغذائى على رأس أجندة الحكومة المصرية بعد ثورة 25 يناير، وأن توفير الغذاء للأطفال يعد الركيزة الأساسية لبناء إنسان متكامل البنية وصحيح يمكنه أن ينتج ويقدم لبلده العطاء الكثير من أجل مستقبل مصر، مشيراً إلى أن نسبه 31% من إجمالى السكان فى مصر يقع تحت سن 15، مما يعد منحة إلهية ومورداً بشريًا عظيماً لدى بلادنا يجب استغلاله والاستفادة به لتنهض مصر وتقف فى مصاف دول العالم الكبرى.
أضاف على أن مركز المعلومات سوف يقود برفع نتائج الدراسة التى أجراها برنامج الغذاء العالمى على مصر ضمن 12 دولة أفريقية، وما يتعلق بها من آثار اجتماعية واقتصادية ترتبت على نقص تغذية الأطفال وكذا التوصيات الصادرة عنها إلى جميع الجهات إلى متخذى القرار للاستفادة منها وبدء تفعليها خاصة نحو قضيه تغذية الأطفال فى مصر وتبعاتها على الصحة والتعليم والإنتاجية.
وقال الدكتور جيان بياترو المدير القطرى لبرنامج الأغذية العالمى بمصر، إن نتائج الدراسة التى أجريت على مصر تتطلب توجيه اهتمام خاص بالمراحل العمرية المبكرة من أجل تحقيق معدلات للنمو المستدام على المستوى البشرى والاقتصادى، لافتاً إلى أن الخسائر التى يمكن أن تتكبدها مصر عام 2025 قد تتزايد بنحو 32% عن المعدلات الحالية، وذلك فى حال عدم اتخاذ التدابير لمكافحة نقص التغذية والقضاء عليه والذى وصلت خسارته 20,3 مليار جنيه عام 2009.
أثبتت الدراسة، أن الأمراض المرتبطة بإصابة الأطفال بنقص التغذية تؤدى إلى ارتفاع التكاليف التى تنفق على الرعاية الصحية لتبلغ 10,2 مليار جنيه، كما يتزايد عدد الأطفال الذين يعانون من التقزم منذ أكثر من 10 سنوات ماضية، خاصة بين عامى 2005 و2008 لتصل المعدلات التقزم 28,9 % بالنسبة للأطفال دون سن الخامسة.
المصدر
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
