توك شو

بالفيديو..يوسف زيدان : المسجد الموجود فى القدس ليس هو «الاقصى» ذو القدسية الدينية 

يوسف زيدان

كتبت | سمر فريد

قال الكاتب والمفكر المصري يوسف زيدان ، إن المسجد الموجود في مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم والذي أسرى الرسول إليه، على حد قوله.

وأضاف، أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي ذكر في القرآن يوجد على طريق الطائف، ولكن المسجد المتواجد في فلسطين لم يكن موجودًا من الأساس في عهد الرسول محمد، وأن من بناه هو الملك بن مروان في العصر الأموي”، حسبما قال.

وأكد زيدان خلال حواره ببرنامج “ممكن” المُذاع على فضائية “CBC”، أن الحرب مع إسرائيل حول القدس لا معنى لها، قائلا: “ما يحدث حاليًا هو صرع سياسي حول أرض، ولا يوجد علاقة للدين به، ومستعد للعدول عن قناعاتي هذه إذا قُدم لي دليل واضح يخالف ما قلته في هذا الشأن”.

وأوضح زيدان أن ما قاله حول المسجد الأقصى لا يعني أن إسرائيل لها الحق في احتلال قلسطين، مضيفًا: “إسرائيل تم بنائها عى باطل، وهي عدو وعبارة عن مجتمع عسكري برر وجود حكومات عسكرية في المنطقة كلها”.

وقال زيدان: لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس، لكنها تعرف باسم إليا، معتبراً أن القدس كلمة “عبرانية” وليست مسيحية، حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل المخلّص “المسيح” ونزوله من السماء.

وأشار إلى أن الديانة المسيحية لم تكن موجودة في العام 70 بعد الميلاد، ولم يكن هناك أناجيل كما يقول البعض، وأن المسيحيين كان تركيزهم على مدينة تسمى إليانوس في فلسطين، التي سميت فيما بعد بمدينة إليا، لافتاً إلى أن عمر بن الخطاب استلمها بهذا الاسم، من دون كلمة “القدس”، وتعهد لأسقفها أن يتولى المسلمون حمايتها، وألا يمنعوا أهلها من أداء فرائضهم المسيحية.

ويذكر أن  زيدان قد تسبب فى جدلا واسعا بسبب حواره مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه القاهرة اليوم  ليصرح أن القدس كلمة “عبرانية”، وأنه لا وجود للمسجد الأقصى في مكانه القائم الآن، مشككاً في معجزة الإسراء والمعراج، وصلاة النبي محمد في المسجد الأقصى.

وقال  زيدان، إنه لابد من ثورة ثقافية، وإعادة بناء التصورات الثقافية داخل فكر المصري، مشيرا إلى أن هناك عوائق تحول دون تقدم مصر، مؤكدًا أن تغيير الذهنية العامة هي أساس بناء الأوطان.

وأضاف “زيدان” أن هناك أشخاص لا يريدون لمصر التقدم، سعيًا وراء مصالحهم، مؤكدًا أن منتقديه ليس لديهم فرص للظهور إلا بالمتاجرة في الصخب.

ووجه “زيدان” رسالة إلى منتقديه قائلًا: “أنت مين وعملت إيه للإسلام.. أنا ناشر في التراث الإسلامي 30 ألف صفحة، أنت عملت إيه بقى.. وأنا بتوب كل يوم 3 أو 4 مرات ولو أنت مش فاهم اسكت”.

قال زيدان، ردًا على تكفير بعض من مشايخ الأزهر له، إن التكفير الآن أصبح بـ”التليفون”، مشيرا إلى أن أي إعلامي يأتي بشيخ معين ليقوم بالتكفير بدون أي سند.

وأضاف زيدان، أن التعليم في مصر “كارثي” والمواد الدراسية التي تُشرح للطلاب رجعية وتأخذهم في طريق العنف، موضحًا أن أي شاب في مصر يريد أن يقتل شخص كافر حتى يدخل الجنة ويتزوج الحور العين مثلما علمه أساتذته.

وأكد زيدان، أن البعض يكفره بأحاديث مجتزئه دون أن يتبين أو يكلف نفسه بالرجوع إلى نص الكلام الأصلي، منوها أنه أصبح عرضة للاغتيال علي يد شخص طائش يريد دخول الجنة بسبب دعوات تكفيره.

وقال إنه بالرغم أنه لا يحب توجيه النصائح، إلا أنه وجه عدة نصائح للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه به منذ عدة أشهر، مضيفًا: “نصحته من أجل مصلحة البلاد فقط، وبالرغم من أنني انتقد بعض التصرفات إلا أنه تقبل ما قلته برحابة صدر وكان أفضل من نصحتهم”.

وأوضح زيدان : أن دول كثيرة قامت من نكبات لكنها تداركت نفسها سريعا وحققت تقدمًا كبيرًا مثل كوريا الجنوبية بعد الحرب الأهلية، مشيرًا إلى أن هناك أصحاب مصالح من بقاءمصر على حالها القائم وألا تخرج من كبوتها الثقافية و إن حركة المجتمعات لا تسير بالصدفة وانما بالتخطيط والعمل أنه إذا كنا نريد التقدم فعلينا بثورة ثقافية.
.

وتابع: دولة قطر عدو لمصر، لكن هناك دولة عربية أكثر عداوة لمصر، وتعمل للأذى المصري، وتهيج النزاعات العنيفة، وكل المتخلفين ذهنيًا بيروحوا عندها، وبتصرف على الجماعات الإسلامية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى