رأي

‫‏بسمة القاضي‬ | تكتب : ‫وراء جدران النفس‬

10534088_1616877945211805_4095955146609522839_n

هل تستطع النظر إلي داخلك الدفين ؟! هل تأخذك الجرأة يوما لإكتشاف ذاتك ؟! وهل خطر ببالك عن أسباب تشتتك ؟!

دعوني أقول لكم في بداية الأمر بأن الإجابة عن تلك الأسئلة محفورة علي هوامش جدران النفس المختبئة دائما من الأعين ، فكل منا طباعه الخاص وبداخل كل منا صوت داخلي يعني ” الإحساس ” .

منا من يفقده هذا ليس معناه أننا بلا إحساس ” فهناك فرق شاسع وكبير بين ” بلا إحساس ” و ” فاقد الإحساس ”

فالأولي قد نأذي أنفسنا ونضايق من حولنا بكلامنا دون إنتظار ما عواقب ما نفعله ؟!

والثانية فقد تكون داخلنا مشاعر نبيلة وأشياء جميلة ولكن نجهلها أحيانا .

وهنا لا نري ! أجل لا نري !! فالرؤية ليست فقط معناها نعمة البصر ولكن تعني أيضا ” الإستبصار ” بما هو مكنون بالقلوب ، لا تعيش فقط كي تبصر بقدر ماتعيش كي تستبصر وحينها ستعرف ماهية نفسك أولا وماهية من حولك وسترتاح أبدا .

فمنا من يعيش دهرا وعمرا طويلا لا يري حتي وإن كان يبصر حقا ، ومنا من يشعر بالقلوب حتي وإن كان ضريرا ..

فأجلس مع نفسك لحظة لتختار أي نوع تريده وتتحمل بعد ذلك نتيجته .

” إن كان في حياتك نور فلا بد بأن يكون مصدره أفعالك وإن رأيت ظلاما فلا تلم إلا نفسك فستكون كمن أطفأ شمعة وأنتظر ان يري ” .

مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر صاحبها ولا تعبر بالضرورة عن الشرقية توداي

 

زر الذهاب إلى الأعلى