ربما يتطلب منك صعود سلم الشهرة والنجاح التقليدي انتظار فرصة العمر لاحتلال شاشات التلفاز كضيف معتد بالنفس، تتصدر صوره «أفيشات» الأفلام كنجم الجيل، فتشغل أذهان الجميع ما بين ليلة وضحاها، وتستقطب اهتمام وإعجاب الجمهور بأعمالك ونمط حياتك. إلا أن في واحة الفضاء الإلكترونية المنعزلة، والتي تتحكم في قواعدها وأحكامها تفاعلات المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، وتُشكل يومياتها حفنة من المشاركات الإلكترونية المُدعمة بآلاف الضغطات على مؤشر share، يمكنك تحقيق شهرة دون تكريس حياتك للفن أو القيام بعمل بطولي يستدعي استضافتك في أحد حلقات «صباح الخير يا مصر».
كل ما ينقصك لوحة مفاتيح وكاميرا منزلية والقليل من الإبداع الذي يتيح لك التدوين الدوري عن يومياتك وهوايتك عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لاستقطاب اهتمام أكبر عدد من المستخدمين، وتكوين قاعدة جماهيرية تبادرك بآلاف من ضغطات الإعجاب مع تمتمتك المكبرة «صباح الخير»، وتُبارك آرائك على اضطرابها، فترسم خطواتك الأولى في سبيل الحصول على لقب نجم العالم الإفتراضي.
11. About
لاقتحام عالم المشاهير الجدد، عليك البدأ أولا ببطاقة تعريفك لجمهور المُستخدمين أو الكلمات الإفتتاحية التي تجذب رواد الإنترنت لمطالعة حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي، فلا تُهمل تلك النبذة المُختصرة عن ذاتك أثناء عملية إنشاء حساباتك الخاصة على مواقع كـ facebook وtwitter وغيرها. وتذكر أن خفة الظل أحد أهم حلفائك حتى في درجات افتعالها القصوى، فلا بأس من هوس رياضي يدعوك لتعريف نفسك كـ«فيلسوف الكورة»، أو آخر عاطفي ممزوج بالشجن يجعلك تقتبس أحد المقاطع الحوارية من عمل رومانتيكي.
10. جمهور مستهدف
ما لم تحمل صفحتك الإلكترونية اسم «عجائب وطرائف» وتلتزم بنشر مقاطع فيديو كوميدية لرضيع يلهو بصحبة كلب، لا توجد ضمانة حقيقية للفت انتباه المتابعين من حولك، لذا فربما عليك تحديد جمهورك المُستهدف وفئته العمرية اهتماماتهم وعاداتهم في استخدام مواقع التواصل الإجتماعي قبل البدأ بالتدوين وتحديد نمط عملك، سواء عبر مقاطع الفيديو أو النصوص المكتوبة.
9. كن متاحًا
قبل أن تُصبح ظاهرة شهيرة، تبهر المتابعين بآرائك السياسية أو جولات سياحية تعود منها محملاً بعشرات الصورالفوتوغرافية، تُنشب على خلفية حقوق ملكيتها عراك عنيف مع أحد الصفحات على موقع facebook. التزم بالتواجد المستمر على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تدع ضيق الوقت يحول دون تدوينك المستمر فتسقط من ذاكرة المُتابعين تدريجيًا. ولا تتجاهل الرد المُباشر على التعليقات لزيادة شعبيتك.
8. أنت الـ trend
بالطبع تتميز مشاركتك عن أحد شجارات مترو الأنفاق -على سبيل المثال- بالإثارة والأهمية، إلا أن إثارتها لن تضاهي بريق الأحداث المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي كل ليلة والتي تتبدل باستمرار حسب مجريات الأحدث، وأهم الأخبار، وهو ما يعرف بالـTrends. لذا عذرًا للقصص الشخصية، فعليها التنحي جانبًا لتفسح المجال للأحاديث عن الموضوعات الجارية على الساحة، حيث تشكل اهتمام المستخدمين فتكفل لك أكبر قدر من الزيارات، فضلا عن اهتمام المستخدمين ممن يعجبون بقدرتك على متابعة أهم الأحداث والإلمام بتفاصيلها دائمًا.
7. عالمك الخاص
إلى جانب الإبتكار في استغلال أحداث الساعة للبقاء في قائمة مفضلات المتابعين، ربما عليك البحث عن جمهور أكثر تخصصًا، ينتمي لبقعة مضيئة في عالمك الخاصة. فسواء كانت اهتماماتك منصبة على المجال الفني، فتحفظ عن ظهر قلب تاريخ السينما المصرية وتتجول بين الإنتاجات الحديثة كموسوعة حية، أو كنت من المهتمين بالسفر واستكشاف الحضارات والثقافات الأخرى، فلا بأس من تخصيص حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي لصالح مجال اهتمامك دون غيره.
6. مساحة فنية
في حال تمثلت أحد هوايتك في القدرة على تقديم عمل فني مُميز، ما بين إعداد وتنفيذ مقاطع الفديو الكوميدية الساخرة، أو عزف الآلات الموسيقية، فربما تُصبح مواقع التواصل الاجتماعي نافذتك لتحقيق مزيد من النجاح والتميز في ممارساتك الفنية، فتساهم صفحاتك في بناء قاعدة جماهيرية لأعمالك دون الحاجة لجهود مادية أو إنتاجية ضخمة. فبقناة خاصة على موقع youtube يمكنك الترويج لهوايتك مهما بلغ تعقدها أو بساطتها، بل وتدريب الآخرين على ممارستها.
5. أولتراس حلفائك
حال نجاحك في الترويج لنشاط فني مُميز واقترابك من ساحة الشهرة، ربما يُعينك على زيادة شعبيتك ومواجهة التعليقات الساخرة والمنهاضة تكوين جماعات أصدقائك بصفحات تأييد وتشجيع لأعمالك أو «أولتراس» على مواقع التواصل الإجتماعي، وخاصة facebook. فعلى طريقة كبار النجوم يُصبح لديك فريق متنامي من المؤيدين والمعجبين، يدافع عنك ضد الانتقاد، ويساهم في إعادة ترويج أعمالك بشكل دوري دون تبذل أي جهد يذكر.
4. درب السخرية
أثناء تدوينك المعتاد، تأكد أن لمسة كوميدية أو «إفيه» سينميائي شهير في سياق حديث يومي سيضمن لك تفاعل مضمون من المتابعين. وسواء اتجهت لمرح يسير بخطوات منتظمة على درب تناول أعمال الممثل «محمد سعد» للقصة الإنسانية، أو مأساوية متمثلة في مقطوعة شعرية غير مكتملة وفنجان قهوة، ربما يتجه عداد المتابعين للزيادة المطردة. ولا تتجاهل القدرات الخفية للسخرية، فربما تساهم في خلق شخصيتك الإلكترونية المُميزة، التي يلجأ إليها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لأخذ قسط من الراحة من العالم الخارجي.
3. خالف تُعرف
بعد جهودك المُضنية في محاولة الوصول لأكبر قدر من الجمهور والمتابعين، يمكن لشكواك المُستمرة من التعليقات المحفوفة بالسُباب وما يؤرق يومياتك من متاعب الشهرة وانعدام الخصوصية، أن تسهم في زيادة عدد متابعيك. لذا تأكد أن طلبك من مستخدمي facebook أن يكفوا عن متابعتك سيؤدي بالضرورة لمُعدل مشاهدات مرتفع. أما عن تمسكك برأي مخالف للآراء السائدة عن أحد الموضوعات التي تشتعل بها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فربما تُصبح وسيلتك الخاصة للوقوف تحت المجهر.
2. هاشتاج
كلمة مفتاحية مختصرة، تلخص قضية أو حدث سواء كان عالمي أو محلي، فتستخدمها النشرات الإخبارية الإكترونية، ويبحث عنها القراء للوصول لأكبر قدر من المعلومات، إلا أن في محيط عام twitter الإفتراضي بوجه خاص ربما تحولت خاصية الهاشتاج إلى وسيلة طريفة للهو الإلكتروني وجمع المتابعين، خاصة مع انتشار استخدام الخاصية بعيدًا عن الأفق الإخباري، وتوظيفها لاستدعاء التدوين عن المواقف الإجتماعية، كالذكريات الدراسية وأبرز كليشيهات العلاقات الإنسانية، لذا لا تتردد في خلق «الهاشتاج» الخاص بك، ومتابعة نموه وانتشاره، ومن ثم جني الثمار، خاصة ما إذا كان موضوعه يُعبر عن شريحة كُبرى من المُستخدمين من الشباب والمراهقين.
1. استعن بالتسويق
ربما يتطب الأمر في بعض الأحوال التزامك بدروس مكثفة في التسويق الإلكتروني لفهم كيفية التعامل مع جمهور فضاء الإنترنت، إلا أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي تتيح لك خدمات التعرف على جمهورك بدقة، وعن طريق عدد من الإحصائيات توضح الفئات العمرية لمتابعي صفحاتك ومقدار تفاعلهم مع ما تقدم من محتوى أو عزوفهم عنه على فترات زمنية مختلفة، كما تقيس الإحصائيات مقدار وصول المتوقع والفعلي لجمهور الإنترنت دون متابعتهم لصفحاتك، فتتمكن بذلك عن طريق خدمات facebook insight، وtwitter insight من تطوير إدارتك لحساباتك وصفحاتك الإلكترونية.
تابع الشرقية توداي على جوجل نيوز 
