أخبار العالم

18 ألف من مسلمي الروهينجا يعبرون إلى بنجلاديش بسبب العنف في بميانمار

%D8%A8%D9%86%D8%AC%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%B4

قالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، إن نحو 18 ألف من مسلمي الروهينجا عبروا إلى بنجلاديش بعد اندلاع أعمال عنف في ولاية راخين بميانمار.

وأشارت المنظمة إلى أن هذا الرقم يستند لتقارير شهود العيان وشهادات منظمات غير حكومية، مما يعني أن هناك هامشا كبيرا للخطأ.

ويشار إلى أنه ليست هناك عملية تسجيل رسمية للأشخاص الفارين من ميانمار في بنجلاديش.

وتجمع عشرات الالاف من مسلمي الروهينجا عند الحدود للنجاة بحياتهم.

وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت لاحق بالمزيد من التعاون من المجتمع الدولي لرعاية المدنيين الفارين إلى بنجلاديش، والذين وصفتهم بأنهم في أمس الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية..

ودعا وليام لاسى سوينج، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، جميع الاطراف في ميانمار إلى ضبط النفس عقب أعمال العنف الاخيرة.

ووفقا لبيان صادر المنظمة الدولية فقد عبر ما يقرب من 18500 شخص إلى بنجلاديش هربا من ميانمار، منذ اندلاع أعمال العنف في الـ25 أغسطس الجاري.

وأضاف البيان أن “الآلاف ما زالوا محاصرين في الأرض الخلاء المتاخمة للبلدين.

وفى الوقت نفسه، حثت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة الولايات المتحدة على الضغط على حكومة ميانمار لوقف دفع مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش.

وقدمت حسينة هذا الطلب اثناء اجتماعها مع أليس ويلز، القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط أسيا، في دكا.

وقالت الشيخة حسينة، وفقا لحسان كريم، المسؤول الاعلامي: “لقد قدمنا المأوى لعدد كبير من مسلمي الروهينجا لأسباب إنسانية ، إلا أن الوضع أصبح يسبب مشكلة كبيرة بالنسبة لنا”.

وقد تم وضع قوات الأمن في بنجلاديش في حالة تأهب عقب مقتل مئة شخص في هجمات وعمليات مضادة بين مسلحين مشتبه بهم والقوات الأمنية في ميانمار الجمعة الماضية.

وقال عبد الرحيم، أحد مسلمي الروهينجا الذي يعيش في مخيم “كوتوبالونج” في منطقة “كوكس بازار” بجنوب شرق بنجلاديش منذ أن فر من ميانمار عام 2012 إن الكثير من أفراد الروهينجا يخاطرون بحياتهم للعبور إلى بنجلاديش خلال الليل باستخدام طرق بديلة، عبر النهر أو البحر.

وقال محمد معين الدين، أحد رجال الشرطة، إن أربعة من مسلمي الروهينجا غرقوا عقب انقلاب قارب يقل مهاجرين في نهر ناف، الذي يفصل بين بنجلاديش وميانمار.

وأضاف: “لقد عثرنا على أربع جثث في المياه، ولكننا لا نعلم بالتحديد عدد من كانوا على متن القارب”.

ويشار إلى أن أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا يعيشون في ولاية راخين، وقد تعرضوا لعقود من الاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية.

وتقول بنجلاديش إنها تستضيف أكثر من 400 ألف من مسلمي الروهينجا، من بينهم 33 ألف فقط تم تسجيلهم كلاجئين لعقود، حيث أن جيش ميانمار طردهم من منازلهم في التسعينيات.

ويذكر أن أكثر من 85 ألف من مسلمي الروهينجا دخلوا بنجلاديش بعدما شنت القوات الأمنية في ميانمار عملية لمكافحة التمرد، في أكتوبر الماضي، ردا على هجوم على مركز للشرطة أودى بحياة تسعة من أفراد الأمن.

المصدر

shady zaabl

كاتب صحفي مصري مهتم بالمواقع الإلكترونية وإدارتها وكتابة المقالات في جميع الأقسام وذو خبرة في الصحافة والإعلام والمحتوى لـ 5 سنوات وفقً لدراسة أكاديمية وتطبيق عملي .
زر الذهاب إلى الأعلى