مقالات القراء

مقالات القراء | محمود سعيد يكتب : فيلم مسيئ مكرر

1

-1-

لوحة يومية سوداء

لقطات منتشرة فى شوارعنا اليومية .. شجار .. صياح .. تبرج .. تحرش .. فساد .. غش .. شلل صاخبة من فتيات وشباب فى الجامعات والشوارع .. تزاحم .. صور تدافع .. شاب وفتاة يجلسان بعيدا عن الأعين .. اطفال شوارع .. تسول .. مخدرات .. راقصات فى افراح شعبية .. شباب ماجن ..

-2-

لوحة مكررة ناجحة جدا

شاب نصف موهوب، ربما مجموعة من المرضي النفسيين، او حتى مجموعة من الحاقدين الذين يحركهم نقص شخصي ما، المهم ان الرابط هنا هو عشق الشهرة، الشبق للأضواء، الرغبة في النجومية بأي ثمن، والطريقة معروفة ومكررة ونسبة نجاحها تفوق الوصف رغم تكرارها الدائم، اساءة لنبي كريم توفي منذ اكثر من أربعة عشر قرنا، أسس برسالته حضارة عظيمة انقذت البشرية من ظلام العصور الوسطي، وحوّل الله على يديه حال قومه من بداوة وجهل لرقي وتحضر وأنسانية حقة، نبي لدينه اليوم أتباع كثير كثير، لكنهم كثير كغثاء السيل، اندفاعيون، عاطفيون، معظمهم جاهلون بتعاليم دينهم وبعيدون عنه كل البعد، الأهم من ذلك كله، انهم لا يصنعون حتى لقمتهم، مما يجعلهم بلا أي تأثير حقيقي..

-3-

عودة للوحة السوداء

ملايين الشاشات تتابع موقع اليوتيوب على فيلم قصير ركيك ضحل يحمل إساءة للنبي عليه الصلاة والسلام.. ويبدأ الرد المعتاد .. لقطات من الفيس بوك لتغيير صور البروفايل … صفحات الفيس بوك تمتلأ بتصاميم ركيكة لوجه شخص ممزوجا بوجه خنزير … اشياء من قبيل كم سنجمع من (تفات) لهذا الخنزير .. دعوات مقاطعة لكل المنتجات بالسوق تقريبا .. يزيد التطرف والبعد عن تعاليم الإسلام أكثر بسباب أكثر ، وطعن فى أشخاص أبرياء وعقائد ونوايا، تتابع الشتائم و (التفات).. تتسارع الأمور وتنزل المظاهرات للشارع .. حرق للأعلام .. تهجّم على سفارات .. تكسير .. تهشيم .. سباب .. عويل .. دفاع عن الدين، بكل مظاهر البعد عن الدين …

-4-

لوحة مضيئة

شاب بسيط يدفع كرسي متحرك يجلس عليه عجوز .. شباب يوزعون تفاسير للقرآن الكريم بشوارع أوروبا .. امرأة عجوز مسنة تفتح باب بيتها المتهالك فيظهر مجموعة شباب وفتيات يحملون شنط مساعدات

ويبتسمون في وجهها .. عامل على (سقالة) يمسح عرقه ويعمل بجد .. رجل يرفع الآذان في مسجد بصوت ملائكي .. فتاة تعدل حجابها على رأسها حتى لا يظهر جزء من شعرها .. تصفيق حاد فى قاعة مناقشات بجامعة اجنبية احتفالا بحصول شاب على رسالة دكتوراه والشاب يسجد لله شكرا .. شاب فى مختبر بسيط يعمل بجد في الليل ثم يقوم فيتوضأ ويشرع فى الصلاة .. يركع .. يرفع من الركوع .. يسجد .. يسبح ربنا الأعلي ثم يدعو “اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا” ..

-5-

لوحة ختام

الي كل من يلعب على وتر الدين ليحقق غرضا .. نحن فى بلادنا .. مسلمين ومسيحيين .. لا نملك ما تملكونه عندكم من ترف العيش .. لا نملك رفاهية المواطنين بأميركا وأوربا .. وليس عيبا أن نقول أننا نكمل عشاءنا في الليل أحلاما .. لكننا نملك كلمة واحدة نحيا عليها … تلك الكلمة التى لا تعرفونها أنتم .. ولا يسمح لكم ما فى قلوبكم من ظلام أن تعرفوها .. تلك الكلمة المدعوة .. (محبة) …

 

“ربنا أجعل عملنا كله خالصا لوجهك الكريم، ولا تجعل لأحد غيرك فيه شيئ”

وتبقين يا بلادي في دمي

بقلم : محمود سعيد

(( جميع ما ينشر على الموقع من مقالات القراء تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي الموقع ))

Eman Salem

كاتب صحفي ورئيس تحرير موقع الشرقية توداي
زر الذهاب إلى الأعلى