تقارير و تحقيقات

4 آلاف نسمة بجزيرة فاضل بأبو كبير “فلسطينو الجنسية” من مهاجرى 1948 يطالبون بتوفيق أوضاعه

820141741212

جزيرة فاضل بمركز أبو كبير محافظة الشرقية يقطن بها أكثر من 4 آلاف فلسطينى يشتكون حرمانهم من التعليم والخدمات الأساسية، مما كان سببًا أساسيًا فى عمالة الأطفال وانتشار الجهل بينهم، وهذا جاء بالأثر السيئ على أهالى القرية ومن حولها.

وقال سليمان راجح سليمان من جزيرة فاضل، إن القرية يقطن بها ما يقارب من 4 آلاف نسمة يعانون الأمرين من قسوة الحياة، والذين وجدوا أنفسهم فيها رغم أنفهم، فسكان المنطقة جميعهم من جنسية فلسطينية من مهاجرى 1948، ورغم أن أقرانهم من المهاجرين الفلسطينيين تم تصحيح أوضاعهم، وحصلوا على الجنسية المصرية، إلا أنه ما زال هؤلاء لم تقنن أوضاعهم

وأشار إلى أن جميع الفلسطينيين سكان المنطقة تقدموا بكثير من الشكاوى للمسئولين لتوفيق أوضاعهم، إلا أنه لم يعيرهم أحد اهتمامًا وظلت شكواهم حبيسة الأدراج.

وقال، إن قلة التعليم جعلت الأطفال يتعلمون أشياء منافية للإنسانية وانتشرت عمالة الأطفال، التى جلبت طرقًا حديثة فى تعلم السيئ من الأخلاق، ناهيك على أن عدم كتابة الأطفال حديثى الولادة، جعل الفوضى تتكاثر بين أبناء المنطقة

وطالب السلطات المصرية بسرعة إيجاد مخرج لهؤلاء الذين أصبحوا بمثابة قنبلة موقوتة، بعد أن أصابهم الجهل، بسبب عدم تعليمهم لرفض المدارس قبول أوراقهم.

وناشد المشير عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية، بالنظر لمشكلة الفلسطينيين المتواجدين بالقرية وحل مشكلتهم، خاصة أنهم لن يغادروا مصر وقد ولدوا بها وعاشوا مع أهل المنطقة، لكنهم حرموا العديد مما ينعم به أقرانهم المصريين.

وقال أشرف صالح محمد بريك من الأهالى، إن ابنته إسراء، 4 سنوات، أصيبت بمرض الحصبة منذ 5 أيام وتورم جسدها واحمرت عيناها، وتصارع الآن الموت بسبب عدم قبولها فى أى مستشفى حتى الآن، وذهبت لمستشفى أبو كبير ومستشفى فأقوس ولم يتم دخولها.

وأشار إلى أن المستشفيات تعقد الأمور معنا عند الذهاب للعلاج فيها، فقد ذهب ابن عمى بولدين له تم معهما بما تم معى، وناشد المسئولين بضرورة التعامل معنا لأننا بشر والمرض.

وأضاف راجح عارف محمد من الأهالى أن إجراءات تسجيل أبنائنا بالمدارس المصرية نواجه فيه الصعاب، مما جعل البعض منا يعكف عن تعليم أبنائنا.

وأضاف، أن حتى بعد التسجيل ودخول الابن المدارس نواجه أيضًا فى النقل من مرحلة لمرحلة مواقف صعبة جدًا.

وذكر أن أحد الأبناء الأيتام بالقرية فقد أبيه وأمه.. عانينا الأمرين للحاقة بالتعليم، مطالبًا أن يكون للأيتام المغتربين ميزة رحمة بهم وبظروفهم.

وطالب أحمد أبو العطا من أهالى المنطقة بضرورة عقد ندوات تثقيفية لأبناء المنطقة، لتعريفهم ما يدور حولهم من أحداث وتوعيتهم صحيًا وسياسيًا وعلميًا لا انتشار الجهل أصبح سمة قاطنى المنطقة، بسبب غياب التعليم وتسرب أبناء المنطقة.

كما طالب بفتح فصول محو الأمية بالمنطقة للارتقاء بأبناء المنطقة.

وقال جمال محمد جودة مقيم بجزيرة فاضل ومصرى الجنسية، إن المنطقة تعانى من نقص الخدمات الأساسية وتجاهل من المسئولين، فالمنطقة ليس بها أى نوع من الخدمات مثل الصرف الصحى ومياه الشرب ولا تعليم، بالإضافة إلى عدم نظافة المنطقة وتكدس أكوام القمامة

ومن جانبه أكد الدكتور سعيد عبد العزيز من أهالى الجزيرة، أن الدولة ترعى كل من يقطن فيها من الأجانب، وتولى اهتمامًا خاصًا لإخواننا الفلسطينيين، وأن ما يحدث ما هو إلا تنفيذًا للقانون الذى يخضع له جميع من يقطن على أرض الوطن، وأشار إلى أنه أعطى أوامره بالنظر لمشاكلهم والعمل على حلها فى ظل الدستور المصرى الذى يحفظ أدمية الجميع.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى